تعديلات قانون السير والمرور المستحدثة حديثاً ممتازة ونابعة من خبرة وتعامل شرطة المرور مع الطرق والمشاكل الناجمة عن ذلك، إلا أن هناك بعض الصعوبات في تطبيق شق منه بسبب ثقافة المجتمع.
فمجتمعنا مختلف عن المجتمعات الغربية شكلاً ومضموناً فلدينا الترابط في النسيج الاجتماعي فكيف لنا تطبيق المادة التي تلزم السائق - بتوفير مقاعد حماية مخصصة للأطفال، من أربع سنوات فما دون أثناء وجودهم في المركبة – رغم أهميتها؟، يمكن لهذا الإجراء أن يطبق على سيارة الأب عند نقلة طفله دون الرابعة من العمر ولكن في مجتمعنا الأسر تستخدم سيارات الجد والعم والخال والأخ في تنقلاتها وربما يكونون غير مجهزين بهذه المقاعد، نظرًا لعدم وجود أطفال لديهم بهذا العمر أو أن منهم الأعزب وبذلك سيتعرضون للمخالفة. الكثير من الأمهات تستخدم سيارات الأجرة «التاكسي» وهي غير مجهزة بهذا المقعد فكيف السبيل إلى ذلك.
حالياً تقوم العائلات بوضع الطفل في حضن والدته أو جدته لإمساكه بأيديهن وهن حريصات على أطفالهن وأنا على يقين بأن الكثير من العائلات ستستمر في استخدام هذه الوسيلة - إمساك الطفل بالحضن - فهل يمكن أن يتعرضوا للمخالفة، بينما حضن أمه وإمساكها له بيديها هو بمثابة مقعد آمن له فهل من مراجعة أو تأجيل لهذه المادة في الوقت الحالي، للمصلحة العامة.
عيدروس الجنيدي
عدد اليوم
