الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ميليشيا «الشباب» الصومالية تحكم سيطرتها على كيسمايو

ميليشيا «الشباب» الصومالية تحكم سيطرتها على كيسمايو
3 أكتوبر 2009 02:21
أحكم متمردو حركة «الشباب» الصومالية سيطرتهم بالكامل على ميناء كيسمايو الجنوبي امس وسعوا الى تهدئة مخاوف من ان تنتشر الاشتباكات مع حزب الاسلام المناوئ الى مناطق أخرى. وقالت جماعة حقوقية محلية إن 28 مدنيا على الأقل قتلوا في الاشتباكات بين الجماعتين في الميناء أمس الاول بجانب عدد غير محدد من المقاتلين. وقال قائد في حزب الاسلام إنه يعتقد أن عشرات المسلحين لقوا حتفهم في المعركة. وحتى أحدث جولة من القتال كانت الجماعتان الاسلاميتان تتقاسمان السيطرة على ميناء كيسمايو المصدر المربح للضرائب وغيرها من أشكال الدخل. وقال شيخ حسن يعقوب المتحدث باسم الشباب في كيسمايو عبر الهاتف ان قوات الشباب تمسك بزمام الأمور حاليا. وقال يعقوب «كل شيء يسير على ما يرام الان في كيسمايو. الموقف هادئ تماما وليست هناك مشاكل.. توفي الكثير من المجاهدين في القتال لكننا نقدم الرعاية الصحية لخصومنا المصابين». وقال محمد أدن القيادي في حزب الاسلام بالهاتف من مشارف كيسمايو «اخرجتنا الشباب بعد سبع ساعات من القتال الشرس. انني على ثقة من مقتل المزيد لان كل جانب كان يدفن عشرات من مقاتليه مثل النفايات في الأزقة». وقال سكان انه يبدو أن مسلحين أجانب كانوا بين القتلى. وذكر عاملون في المستشفيات أن أكثر من 120 مدنيا أصيبوا. وغادر مقاتلو حزب الاسلام كيسمايو الى المناطق المحيطة وهناك مخاوف من أنهم يستعدون للثأر. لكن البعض من مئات السكان الذين فروا من المدينة عادوا الى منازلهم امس وفتحت بعض المتاجر أبوابها. وقال قيادي في حزب الاسلام عبر الهاتف ان محصلة قتلى أمس الاول قد تكون أعلى بكثير. وكانت المعارك اندلعت امس الاول عندما شن «الشباب» فجرا هجوما على رجال الحزب الاسلامي في كيسمايو (300 كلم جنوب العاصمة) بحسب شهود. ويدعي الطرفان السيطرة على المدينة منذ نهاية المعارك. ويسيطر الشباب والحزب الاسلامي على جنوب الصومال وجزء كبير من وسط هذا البلد. وقد شنوا معا في مايو الماضي هجوما على حكومة الرئيس شريف الشيخ احمد في مقديشو. ومع انهما متحالفان في مواجهة الحكومة الانتقالية الصومالية، تتواجه الحركتان منذ اسابيع للسيطرة على مرفأ كيسمايو الاستراتيجي الواقع على بعد نحو 300 كلم جنوب مقديشو. وتضم حركة الشباب مجموعات اسلامية تؤكد ولاءها لأسامة بن لادن وتتبنى عقيدة الجهاد التي يتبعها تنظيم القاعدة. والحزب الاسلامي حركة سياسية اكثر تنظيما يتزعمها القائد الاسلامي شيخ حسن ضاهر عويس. وبحسب اتفاق يعود الى اغسطس 2008 تاريخ سيطرة الاسلاميين على المدينة، تتناوب الحركتان على ادارة كيسمايو بمعدل ستة اشهر لكل منها. لكن الخلافات تصاعدت خلال الاشهر الماضية، انطلاقا من رفض الشباب تطبيق هذا الاتفاق. وفرض هؤلاء في 23 سبتمبر مجلسهم الاداري الخاص في المدينة واحتكروا ايضا العائدات الكبيرة للميناء. وقبل ذلك بقليل افادت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين للامم المتحدة الجمعة عن سقوط 145 قتيلا واصابة 285 اخرين في الصومال الشهر الماضي.
المصدر: مقديشو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©