الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

دراسة تحذر من سباق للتسلح بين شمال وجنوب السودان

دراسة تحذر من سباق للتسلح بين شمال وجنوب السودان
3 أكتوبر 2009 02:21
ذكرت دراسة أن القوات المسلحة في شمال وجنوب السودان تخوض سباقاً للتسلح يهدد بإعادة البلاد إلى الحرب الأهلية. وقال اريك بيرمان المدير الإداري لمركز مسح الأسلحة الصغيرة ومقره جنيف في بيان «مع استمرار العنف في جنوب السودان ودار فور وتزايد التوترات بين الحكومتين الشمالية والجنوبية فإن التدفق المستمر للأسلحة يجب أن يكون مبعث قلق كبير لدى المجتمع الدولي». وقال التقرير إن الصين وإيران لا تزالان المصدر الرئيسي للأسلحة التي تزيد الاضطرابات في البلاد. وأضاف «إمدادات الأسلحة من هذين البلدين تساهم بوضوح في زيادة انعدام الأمن بين الناس..». وقال التقرير إن الجيش الجنوبي وهو الجيش الشعبي لتحرير السودان قام على مدى العامين المنصرمين بتكديس أسلحة خفيفة وثقيلة معظمها من أوكرانيا. وقال إن 33 دبابة من طراز تي -72 من العهد السوفييتي وأنظمة إطلاق صاروخية متعددة من طراز بي ام-21 ضبطت على متن سفينة شحن أوكرانية خطفها قراصنة صوماليون لمدة أربعة اشهر في سبتمبر 2008 كانت في طريقها إلى جنوب السودان عبر كينيا. ونفت الحكومة الكينية ذلك وقالت إن الدبابات كانت لجيشها. وقال مركز مسح الأسلحة الصغيرة «أكدت صور التقطت من خلال الأقمار الاصطناعية فيما بعد وجود دبابات في حجم تي 72 في هذه الأماكن (في جنوب السودان) خلال عام 2009.» وفي يوليو نشرت نشرة جينز الدفاعية الأسبوعية صوراً التقطت من خلال الأقمار الاصطناعية قالت إنها توضح مجمعاً للجيش الشعبي لتحرير السودان شمال شرقي العاصمة الجنوبية جوبا يضم على ما يبدو دبابات تي-72 لكنها قالت إنه لا يمكن التأكد من أنها كانت من السفينة. وقالت نشرة جينز إن الجيش الكيني وعد بأن يثبت للصحفيين أن الدبابات لا تزال لديه لكنه لم يفعل ذلك حتى الآن. وقال تقرير مسح الأسلحة الصغيرة إن ما يزيد على حالة عدم الاستقرار أن بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في منطقة دار فور بغرب البلاد تفتقر إلى القدرة على مراقبة وتأمين حتى أسلحتها الخاصة على نحو ملائم. وتسمح بنود اتفاقية عام 2005 لكل من الجيش الشعبي لتحرير السودان والقوات المسلحة السودانية الشمالية بالتزود بالأسلحة بموافقة مجلس الدفاع المشترك بين الشمال والجنوب. وخاض الشمال والجنوب حرباً أهلية على مدى نحو عشرين عاماً انتهت بإبرام اتفاق سلام في عام 2005. لكن العلاقات لا تزال متوترة ويواجه الاتفاق اختبارات مهمة قريباً تتمثل في الانتخابات العامة التي ستجرى العام المقبل ثم استفتاء على استقلال الجنوب في 2011. وعلاوة على ذلك فقد أدى تصاعد الاشتباكات العرقية في الجنوب إلى مقتل أكثر من 1200 شخص هذا العام مما اثار مخاوف من حدوث المزيد من القلاقل في المنطقة النائية التي تفتقر للتنمية. ويتهم مسؤولون جنوبيون خصومهم السابقين في الحرب الأهلية في الشمال بتسليح ميليشيا قبلية منافسة لزعزعة الاستقرار في منطقتهم قبل الانتخابات والاستفتاء. وتنفي الخرطوم ذلك. ولقي نحو مليوني شخص حتفهم وفر نحو أربعة ملايين من منازلهم بين عامي 1983 و2005 عندما خاض الشمال المسلم والجنوب ذو الأغلبية المسيحية حرباً بسبب خلافات مذهبية وعرقية ودينية. ووقع كثير من أعمال العنف في الآونة الأخيرة في ولايات جونقلي والوحدة والبحيرات الواقعة على ما يرى الجنوب أنه حدوده مع الشمال إذا اختار الناخبون الاستقلال في استفتاء 2011. على صعيد آخر تعرضت القنصلية المصرية بمدينة جوبا عاصمة جنوب السودان لعملية سطو ونهب من قبل مجموعة مسلحة وهو الثاني خلال أسبوعين. وقال مصدر دبلوماسي سوداني للمركز السوداني للخدمات الصحفية أن المجموعة المسلحة استغلت غياب الحرس الخاص لمنزل أفراد القنصلية وقامت بكسر الباب واستولت على كميات كبيرة من المبالغ بالعملة الصعبة إضافة إلى جهاز حاسوب ومستلزمات أفراد القنصلية. وأشار المصدر إلى أن القنصلية اتخذت الإجراءات القانونية بإبلاغ السلطات بحكومة جنوب السودان وزارة الخارجية الاتحادية بالخرطوم.
المصدر: نيروبي ، جوبا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©