باقة من الورود المعدنية من حدائق أوروبا تجسدت في مجموعة تبعث على الذهول من أزياء الهوت كوتور لموسم صيف 2013، أطلقها المصمم اللبناني روبير أبي نادر مؤخراً، مشكلة عالماً من الأناقة الاستثنائية، ترجمته مجموعة من فساتين السهرة الباهرة التي تختصر الجرأة الأوروبية، والتقنية العالمي في التطريز، والرؤية الفنية في إبراز أنوثة المرأة الساحرة.
رنا سرحان (بيروت) - مجموعة فساتين سهرة حاكت من وميض الزمن حكاية فخامة وأناقة مرسومة في تصاميم أخاذة مزينة بألوان الذهب والبرونز والفضة والمعادن الثمينة، ومرصعة بالكريستال والورود المذهبة والدانتيل والريش والفضة، قدمها المصمم اللبناني روبير أبي نادر مؤخراً لموسم صيف 2013، ضمت 46 فستاناً.
خليط مميز
عما ميز مجموعته الأخيرة، يقول أبي نادر لـ”الاتحاد”: “لقد قدمت للمرأة لهذا الصيف خليطاً مميزاً من الأقمشة الحساسة مثل الكريب، والهدلة من الريش المتطاير، اختفت معالمها خلف نقوش نافرة بالأحجار الكريمة بلون الفستان نفسه، وقد طرزت بدقة، كما اعتمدت تقنية الأبعاد الثلاثية في التطريز لتتحوّل كل قطعة من تصاميمي إلى فستان استثنائي”.
جاءت تصاميم أبي نادر وكأنها لوحات مفعمة بانطباعات الورود والفراشات، تحتفظ بوقع مميز، ومستقل، انقسمت إلى 46 فستاناً شكل كل واحد منها عالماً من السحر والأناقة. ورسم الصمم كل قطعة برؤية فنية مختلفة، جامعاً بين ثقافة الفن المعاصر والتصميم العملي ليكوّن مجموعة تنقسم إلى فساتين طويلة، وأخرى قصيرة، وتايورات كلاسيكية بالإضافة إلى فستان زفاف ملكي. وبينما غلبت على المجموعة التصاميم المخصّصة للسهرات والحفلات والمناسبات المميزة، راعى أبي نادر جميع المناسبات في فساتين تتلاءم مع مختلف المناسبات في جميع الأوقات.
وعن ألوان المجموعة وما اختاره من حدائق دول العالم للأزياء الراقية، يوضح أبي نادر “أحببت أن أظهر جرأة المرأة بفساتين باللون الأسود، والذهبي، والأزرق البترولي والأبيض، كما إني حافظت على خصوصية التصاميم لجهة إبراز الأنوثة بجرأة راقية، من خلال قصات عصرية وأنيقة تكشف جانباً من الجسم عند الكتفين أو الساقين أو الظهر، وترسم جوانب أخرى بلغة حالمة”.
ويضيف “أرفقت الفساتين بحقائب يد تكمل مشهد الأناقة في الإطلالات المميزة. ولقد أضفت بعض التعديلات على شكل “التايورات” فبدت كلاسيكية لكن معاصرة بعض الشيء. ولم أبتعد عن الشكل التقليدي للأطقم، التي تتألف من قطعتين، وتليق بالزيارات الرسمية ومناسبات النهار، لكن لمسة المعادن والألوان اللامعة زادتها تألقاً لتصلح للسهرات الكبيرة، وكانت التنورة القصيرة مع ذيل طويل أجمل ما استطعت استخدامه من القرون الوسطى وخاصة من تراث فرنسا لتتألق المرأة العربية بسهراتها بنفحة فخامة أرستقراطية”.
إطلالة راقية
الإطلالة الراقية، تحققها أيضاً فساتين كوكتيل قصيرة خصصها أبي نادر للشابات، تترك وقعها الأخاذ حيث تتزاوج فيها الجرأة مع الأناقة الأنثوية الفاتنة. أما الفساتين الطويلة، فتضفي الضيقة منها رونقاً ابداعياً مغايراً للسائد من خلال روحية فنية تبرز أنوثة المرأة، وتمنح إطلالتها بعداً أنيقاً مميزاً. أما الفساتين الواسعة، فيمنحها الحجم جمالية خاصة عبر المدى الانسيابي الذي يتركه في أسفل الفستان. وقد اختار لها أقمشة حساسة تحاكي فصل الحياة بهدوئه تارة وبإطلالته المشرقة الصاخبة ليلاً تارة أخرى.
وعن الأقمشة التي استعملها في مجموعته الصيفية، يقول أبي نادر “استخدمت الأقمشة الأنيقة، التي تنوّعت بين التافتا والأورجنزا والـ”كريب” الناعم وتول الحرير بالإضافة إلى الموسلين الحرير. وأقمشة تضفي الطابع الفاتن على أناقة برزت بينها لمعية ناعمة في بعض التصاميم، وتحققت بفعل الـ”باييت” الساحر”، مشيرا إلى أن “التطريز الرقيق أضاف للتصاميم التي اعتمدها سحراً، وقد التزم بالتطريز في منطقة الظهر في بعض التصاميم، وملء منطقة الخصر في تصاميم أخرى، في إيحاء آخر لأنوثة تحاور السحر في جميع الأوقات”.
ويؤكد أن الدانتيل الذهبي لعب دوراً مميزاً في إضافة الأناقة والجاذبية لسيدة هذا الصيف.
ويكتمل المشهد في ألوان غير عادية تدرّجت بانسيابية بين اللون الأزرق الذي تدرّج من الأزرق الغجري إلى الأزرق التركواز، وما بينهما من ألوان صيفية حالمة، تتدرج أيضاً من الأخضر الهادئ إلى الزمردي ولون الزبرجد، إضافة إلى ألوان أخرى أكثر جرأة مثل النقشة المموجة بألوان موج البحر، أو نقوش مرصعة بحبيبات الكريستال أحياناً، وبجلود مطلية بالذهب والفضة تحاكي المرأة بقوّتها ووقعها الأنثوي، ومزيج ألوان ناعمة توحي بالأناقة الحقة.
عدد اليوم
