الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«كولومبس».. أمير البحار والمحيطات مكتشف العالم الجديد

«كولومبس».. أمير البحار والمحيطات مكتشف العالم الجديد
11 ابريل 2014 21:52
تعود جذوره إلى إيطاليا وتحديداً من جنوة، وعمل في خدمة ملوك إسبانيا ليمد نفوذهم إلى الهند، ورغم أن رحلاته البحرية قادته إلى جزر في أميركا اللاتينية إلا أنه مات ودفن وهو لا يدري أنه وصل لاكتشاف العالم الجديد. كان كريستوفر كولومبس الإيطالي الأصل والمولود في جنوة في 31 أكتوبر عام 1451م قد أدى به تعصبه للكاثوليكية إلى التفكير في طريقة يحقق لها انتصاراً حاسماً على المسلمين أو المحمديين، كما يسميهم بعد فشل الحروب الصليبية في الشرق العربي. رسوم مرور كان غرض كولومبس هو الوصول من أقصر طريق بحري إلى الهند للحصول على سلعها التي كانت بلاد المسلمين تحصل عليها رسوم مرور ضخمة، وهي بطريقها لأسواق أوروبا، ورغم نجاح فاسكو دي دجاما البرتغالي في اكتشاف طريق رأس الرجاء الصالح إلا أن الوصول المباشر للهند لم يقض نهائياً على دور الشرق الإسلامي كوسيط تجاري نظراً لطول الرحلة حول أفريقيا. وكانت فرضية كريستوفر كولومبس في الوصول إلى الهند عن طريق الإبحار غرباً انطلاقاً من المحيط الأطلسي مبنية على الخرائط التي رسمها باولو توسكانيلي الإيطالي ومارتين بيكهام الألماني آنذاك بافتراض أن الأرض كروية وحاول إقناع مجلس الشيوخ في جنوة بجدوى تمويل رحلته لتأكيد واقعية هذه الفرضية، ولكن اقتراحه قوبل بالرفض نظراً لارتباط الجمهوريات الإيطالية التجارية بتجارة حوض البحر الأبيض مع دول الشرق الإسلامي، فقرر كولومبس أن يستعين بملوك آخرين من الكاثوليك لديهم دوافعهم الانتقامية من المسلمين فلجأ إلى ملك البرتغال، ثم ملوك إسبانيا الكاثوليك، وهم في وسط حروبهم لتنصير بقايا الأندلسيين، وهناك في بلاط فرديناند وإيزابيلا وجد آذاناً صاغية. رحلة بحرية وفي 30 أبريل 1492م، وقعت اتفاقية بين الملكين وكريستوفر يتم بمقتضاها وضع مكتشفات الأخير كافة تحت سيادة التاج الإسباني نظير منحه رتبة أمير البحار والمحيطات و10 في المئة من الذهب والبضائع التي سيحملها معه من بدون أية ضرائب. أبحر كريستوفر وبحارته على متن ثلاث سفن وفي 12 أكتوبر من هذا العام كان قد وصل إلى جزر البهاما التي أطلق عليها سان سيلفادور وفي 28 أكتوبر وصل إلى كوبا. وعادت سفينتان إلى إسبانيا في ديسمبر من عام 1492م محملة بالذهب وبعض المنتجات، ومن بينها التبغ الذي كان يستخدم كمسكن لآلام الأسنان وسط فرح عارم في البلاط الإسباني الذي وافق على تمويل رحلة بحرية ثانية لكولومبس واصلت بالفعل اكتشاف جزر أخرى من أميركا اللاتينية منها جاميكا وبدأت السلع والمعادن الثمينة تتدفق على إسبانيا من تلك المناطق التي أطلق عليها جزر الهند الغربية. وفي العشرين من مايو عام 1506م وبعد صراع قصير مع المرض وافت كولومبس المنية في قصره بمدينة بلد الوليد، والذي تحول لمتحف يحمل اسمه ووري جثمانه الثرى في كاتدرائية إشبيلية دون أي مظاهر احتفالية، ومن الطريف أنه مات وهو يظن أنه وصل بالكاد إلى الجزر الغربية التي تسبق الهند وأن حلمه في الوصول للهند لم يتحقق، ومن بعد ذلك جاء أميرجو فيسبوتشي ليؤكد أن الأراضي التي وصل إليها كولومبوس هي العالم الجديد، وتقديراً لذلك الاكتشاف أطلق اسمه على هذا العالم الجديد أميركا. (القاهرة- الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©