الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قتيلان و800 جريح بصدامات دامية في تعز

قتيلان و800 جريح بصدامات دامية في تعز
4 ابريل 2011 01:49
قتل محتجان يمنيان وأُصيب أكثر من 800 بجروح وحالات اختناق جراء استنشاقهم غازات مسيلة للدموع أطلقتها قوات مكافحة الشغب لتفريق معارضين قطعوا شارعا رئيسيا بمدينة تعز (وسط) فيما طالب الرئيس اليمني علي عبدالله صالح أمس أحزاب المعارضة بإنهاء الاحتجاجات المناهضة له، مؤكدا استعداده بحث التداول السلمي للسلطة “في إطار الدستور”. وقال محمد مخارش، الطبيب بالمستشفى الميداني بالاعتصام الشبابي المناهض لصالح في تعز، لـ “الاتحاد” : أصيب أكثر من 800 شخص بحالات اختناق جراء استنشاقهم غازات مسيلة للدموع، مشيرا إلى إصابة ثلاثة محتجين بالرصاص الحي، وتسعة آخرين بهراوات عناصر مكافحة الشغب.وكان أكثر من ألف محتج قطعوا الطريق الرئيسي الذي يؤدي إلى المجمع الحكومي بتعز، إثر صدامات بين مسيرة شبابية كانت متجهة إلى ساحة الاعتصام وقوات الأمن المكلفة بحمايته. وقال عادل عبدالسلام، أحد الشباب المعتصمين، لـ”الاتحاد”: اندلعت الصدامات بسبب احتكاكات بين قوات الأمن وشباب متحمسين، ما أدى إلى قيام العناصر الأمنية بإطلاق الرصاص الحي في الهواء وقنابل الغاز المسيلة للدموع على المسيرة التي كانت متجهة نحو المعتصمين.وأضاف :”توجه المئات من الشباب بعد ذلك نحو المجمع الحكومي وقاموا بقطع الطريق الرئيسي” المؤدي إليه، موضحا أن قواتا من مكافحة الشغب تدخلت لتفريق الشباب بإطلاق الأعيرة النارية في الهواء وقنابل الغاز المسيلة للدموع، ما أدى إلى إصابة المئات جراء استنشاقهم الغازات. وأكد اندلاع مواجهات بالحجارة بين المحتجين وقوات مكافحة الشغب “التي لاحقت الشباب إلى الشوارع الفرعية”. من جهته، أكد محافظ تعز حمود الصوفي أن مواجهات اندلعت “بين عناصر من المندسين في أوساط الشباب، وبعض المواطنين”، مشيراً إلى ان المواجهات “لم تحدث في ساحة المعتصمين وإنما في الشارع الرئيسي وسط” المدينة. وأوضح الصوفي، لوكالة الأنباء اليمنية “سبأ”، أن قوات مكافحة الشغب اضطرت “إلى التدخل لفظ الاشتباك بينهما منعا لحدوث فتنة”، لافتا إلى إصابة ثمانية جنود، حالة أحدهم خطيرة، جراء تعرضهم للرشق بالحجارة من قبل الشباب.وعبر المحافظ عن أسفه لتلك الأحداث “وما رافقها من قطع للطرق وحرق للإطارات وترويع المواطنين الآمنين داخل مدينة تعز”. من جانب آخر ، قال الرئيس صالح، خلال لقائه بصنعاء الآلاف من مؤيديه من محافظة تعز :” ندعو ما يسمى باللقاء المشترك إلى إنهاء الأزمة” من خلال “إنهاء الاعتصامات وقطع الطرقات والاغتيالات وإنهاء حالة التمرد في بعض وحدات القوات المسلحة”.وأضاف :”نحن على استعداد لبحث التداول السلمي للسلطة في إطار الدستور”، مؤكدا أن “لي الأذرع” أمر “غير وارد على الإطلاق”.ومنذ أواخر يناير الماضي، يواجه الرئيس اليمني حركة احتجاجية متصاعدة تطالبه بالتنحي، وذلك على غرار الثورتين التونسية والمصرية اللتين أسقطتا الرئيسين زين العابدين بن علي وحسني مبارك، مطلع العام الجاري.ودعا صالح أحزاب (اللقاء المشترك) إلى انتهاج خطاب سياسي “حصيف”، وعدم نعت الحشود الكبيرة التي تؤيده بـ”البلاطجة”.وأشاد بالحاضرين من أبناء محافظة تعز، قائلا :” نقدر تقديراً عالياً هذا الموقف الوطني والأخوي لتعز، وليس هذا بغريب على تعز فقد كانت سباقة عام 1978” بإعلان أهالي المحافظة تأييدهم انتخاب صالح رئيسا لليمن الشمالي في ذلك العام.ولم يُعلق صالح على رؤية أحزاب “اللقاء المشترك” حول الانتقال السلمي والآمن للسلطة في البلاد، والتي أعلنت أمس الأول. وتضمنت رؤية أحزاب المعارضة الرئيسية في اليمن تنحي الرئيس صالح عن منصبه ونقل سلطاته وصلاحياته إلى نائبه عبدربه منصور هادي، الذي يتولى إعادة هيكلة جهاز الأمن القومي، وقوات الأمن المركزي، الحرس الجمهوري، والتي يتولى نجل الرئيس اليمني ونجلا شقيقه الراحل، قيادتها حاليا.كما تضمنت رؤية “المشترك” على التوافق مع الرئيس المؤقت (نائب الرئيس حالياً) على صيغة للسلطة خلال الفترة الانتقالية تقوم على قاعدة التوافق الوطني بحيث يتم، تشكيل “مجلس وطني انتقالي”، من كافة ألوان الطيف السياسي والاجتماعي والشبابي في اليمن، إضافة إلى “تشكيل حكومة وحدة وطنية مؤقتة تترأسها المعارضة”، و”تشكيل مجلس عسكري مؤقت من القيادات العسكرية المشهود لها بالكفاءة والنزاهة وتحظى باحترام وتقدير في أوساط الجيش”.وتضمنت أيضا “تشكيل لجنة عليا للانتخابات والاستفتاءات العامة” تتولى إجراء الاستفتاء على مشروع الإصلاحات الدستورية، وإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية بحسب الدستور الجديد.وأكدت رؤية تكتل (اللقاء المشترك) على حق “التعبير السلمي” وحرية “التظاهر والاعتصامات السلمية” لجميع أبناء اليمن، ودعت إلى التحقيق في “الاعتداءات” التي تعرض لها المحتجون المعتصمون في الساحات العامة”. من جهتهم، أعلن الشباب المعتصمون قبالة جامعة صنعاء، منذ 17 فبراير الماضي، رفضهم لرؤية أحزاب (اللقاء المشترك)، التي قالوا إنها “لا تمثل إلا نفسها”.وقال حسن لقمان المسؤول الإعلامي باللجنة التنظيمية للاعتصام الشبابي بجامعة صنعاء، لـ“الاتحاد”، رؤية المعارضة “لا تلبي مطالبنا”، مشيراً إلى أن المحتجين “يرفضون الحوار إذا لم يقترن برحيل الرئيس صالح ونظامه برمته”.وأضاف :” “بدأ (المشترك) ينجر إلى ألاعيب السلطة التي تقوم على المبادرات”. بدورها، انتقدت الناشطة والقيادية فيما يسمى بـ”ثورة الشباب” توكل كرمان، إعلان أحزاب المعارضة رؤيتها قبل التشاور مع “شركائها” الشباب المعتصمين في الميادين العامة، و”الحراك الجنوبي” الانفصالي، وجماعة الحوثي المتمردة في الشمال، والمعارضة اليمنية في الخارج.وقالت كرمان في تصريح صحفي إن أحزاب “المشترك” انضمت إلى “ساحات التغيير والحرية لكنها لا تقودها”. من جانبه، قال أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة صنعاء فؤاد الصلاحي إن رؤية أحزاب المعارضة “لا تمثل الأهداف المعلنة لثورة الشباب” التي تطالب بإسقاط النظام الحاكم.وأعتبر أن هذه الرؤية “انتكاسة للثورة” لأنها “ليست أمينة في التعبير عن أهداف الشهداء” حسب تعبيره. كما انتقد حزب رابطة أبناء اليمن “رأي”، وهو حزب معارض موالٍ للسلطة حتى اندلاع الاحتجاجات، الرؤية التي أعلنتها أحزاب “المشترك”. وقال الحزب، في بيان إن هذه الرؤية “تلزم” أحزاب (المشترك) فقط، ولا تلزم “أي جهة أخرى في الساحة اليمنية”، معتبرا أن “النظرة إلى ثورة الشباب (..) على أنها مجرد أداة ضغط لتحسين شروط الحوار، قد شجعت النظام، المنتهية صلاحيته، على المناورات التي أجلت رحيله”. مقتل جندي برصاص «انفصاليين» في لحج عدن (ا ف ب) - قتل جندي يمني وأصيب ثلاثة آخرون بجروح أمس في هجوم شنه مسلحون قريبون من “الحراك الجنوبي” المطالب بالانفصال على نقطة تفتيش تابعة للجيش في بلدة الملاح بمحافظة لحج الجنوبية، حسبما اعلن احد الضباط المرابطين في المكان. وقال الضابط الذي طلب عدم الكشف عن اسمه إن “مسلحين ينتمون إلى الحراك الجنوبي هاجموا نقطة تفتيش واقعة بين مديريتي الملاح والحبيلين مما أسفر عن مقتل احد الأفراد وإصابة ثلاثة آخرين”. وذكر مصدر محلي أن اثنين من المهاجمين أصيبوا برصاص الجيش ونقلوا إلى مستشفى ردفان العام. وأشار المصدر إلى أن المهاجمين هم من أبناء البلدة و”لهم موقف سابق من قوات الجيش منذ أن كانت تفرض حصارا على مدينة الحبيلين” حتى يناير الماضي.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©