الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

شركات تطوير أبوظبي تركز على طمأنة العملاء خلال «سيتي سكيب»

شركات تطوير أبوظبي تركز على طمأنة العملاء خلال «سيتي سكيب»
4 أكتوبر 2009 00:28
أكدت شركات التطوير العقارية بأبوظبي أن مشاركتها في «سيتي سكيب دبي» المزمع افتتاحه غداً الاثنين تثبت حيوية واستقرار السوق العقارية في العاصمة، مشيرة إلى اهتمامها بطمأنة العملاء واستعادة ثقة المستثمرين في القطاع، فضلاً عن إثبات التواجد في السوق. ورغم أن أغلب الشركات لم تطرح مشروعات جديدة خلال المعرض، إلا أن مسؤولين في تلك الشركات أكدوا استمرارهم في تنفيذ المشروعات المعلن عنها وتسليمها وفق الجداول الزمنية المحددة. وتوقع المشاركون تأثيراً إيجابياً للمعرض على السوق العقاري في أبوظبي، مؤكدين أن أغلب التوقعات تشير إلى تحسن تدريجي في سوق العاصمة بعد «سيتي سكيب». وتضم قائمة شركات العاصمة المشاركة في المعرض عددا من الشركات الكبرى على رأسها «الدار العقارية» و«مبادلة» و«منازل» و«الواحة كابيتال» و»شركة الاستثمار والتطوير والسياحي» و«إشراق» و«طموح» و«بني ياس للاستثمار والتطوير» و«هيدرا» و«بلووم العقارية» و«العديد». وقال محمد خليفة المبارك الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية في شركة «الدار العقارية» إن مشاركة شركات أبوظبي العقارية في «سيتي سكيب دبي» تثبت للجميع استقرار القطاع العقاري في العاصمة. وأوضح أن الشركة لم تتغيب من قبل عن المشاركة في «سيتي سكيب دبي» نظرا لأهمية المعرض الذي يعد بمثابة الحدث العقاري الأكبر والأهم في المنطقة. وأضاف أن الشركة تعتزم خلال المعرض الترويج للمشروعات العقارية الجاري تنفيذها حاليا وفي مقدمتها استضافة جزيرة ياس لسباق الجائزة الكبرى «الفورمولا-1 « في أبوظبي بداية نوفمبر المقبل، مع التركيز على الفنادق المزمع تشييدها بالجزيرة. وتعتزم الدار تشييد 7 فنادق في جزيرة ياس بحلول موعد استضافة العاصمة أبوظبي لسباق «الفورمولا- 1» بواقع 4 فنادق من فئة 5 نجوم وفندق واحد من فئة 4 نجوم وفندقين من فئة 3 نجوم. وذلك ضمن المرحلة الأولي من تطوير جزيرة ياس. وأشار إلى اهتمام «الدار» بالترويج لمشروعات شاطئ الراحة وفي مقدمتها «المنيرة» و«الزينة» و»البندر»، موضحا أن هذه المشروعات لم يتم تسويقها بالكامل، حيث من المقرر الاهتمام بتسويق عدد من شقق هذه المشروعات خلال المعرض. وتوقع المبارك استفادة القطاع العقاري في العاصمة من «سيتي سكيب دبي»، وقال «متفائلون ببداية تعافي سوق العاصمة خلال الأشهر المقبلة». طمأنة العملاء وقال محمد مهنا القبيسي رئيس مجلس إدارة شركة «منازل العقارية» إن حضور شركات العاصمة للمعرض ضرورة لطمأنة العملاء. وأكد أنه رغم عدم توجه الشركة لطرح مشروعات جديدة خلال المعرض، تظل المشاركة ضرورة للتأكيد على استقرار العمل بالشركة وإنجاز المشروعات في المواعيد المحددة. وأوضح القبيسي أن الشركة تركز خلال هذه الفترة على تسليم المشروعات وفق الجدول الزمني المتفق عليه. وبدأت شركة منازل العقارية في تسليم 240 فيللا بالحي العربي في مشروع فلل الريف خلال شهر سبتمبر الماضي. ومن المقرر تسليم كافة فلل الحي البالغة 750 فيللا قبل نهاية العام الماضي. بينما يشهد عام 2010 تسليم باقي فلل الريف الواقعة في «المجمع الصحراوي» ثم «المجمع المعاصر» و»مجمع البحر المتوسط»، إضافة إلى منطقة «وسط المدينة». وتبلغ قيمة مشروعات البناء في الإمارات 1,25 تريليون درهم، تمثل81% من إجمالي قيمة المشاريع في الدولة والمقدرة بنحو 1,54 تريليون، فيما تبلغ القيمة الإجمالية للمشاريع المزمع تنفيذها بالمنطقة نحو 3,42 تريليون درهم. بحسب دراسة لشركة «سي.ام.سي.اس» للحلول الخاصة بإدارة محافظ المشروعات. ولفتت الدراسة إلى أنه وبالرغم من التباطؤ الاقتصادي، فإن قيمة مشاريع الإنشاءات العقارية في الإمارات تعادل أربعة أضعاف ما كانت عليه في العام 2005، وتمثل معدل نمو سنوي بنسبة 50% تقريباً. دراسة السوق وأوضح الدكتور هاني الشماع الرئيس التنفيذي لشركة «بلووم العقارية» أن الشركة اعتادت المشاركة في كل معارض سيتي سكيب سواء في أبوظبي أو دبي، نظرا لإدراك أهمية المعرض باعتباره فرصة مهمة لدراسة ظروف السوق وتحديد الطلب. وقال الشماع إن «سيتي سكيب دبي» يأتي في مرحلة فارقة بالنسبة للسوق العقاري في أبوظبي الذي يستعد للانطلاق خلال المرحلة المقبلة بعد فترة من محاولة الشركات امتصاص تداعيات الأزمة المالية. وأضاف أن المعرض يقدم فرصة جديدة للشركات العقارية من خلال التواصل مع المطورين والمشترين. وبين أن الشركة سوف تهتم خلال المعرض بالترويج لمشروع «حدائق بلووم» وهو عبارة عن مجمع سكني يقع على كورنيش القرم الشرقي في قلب جزيرة أبو ظبي. ويضم فللا متنوعة في تصاميمها ومساحاتها، إضافة إلى مركز رياضي ومنتجع ومسابح، ومحال تجارية ومقاه. وقال صالح بن نصرة رئيس مجلس إدارة شركة «إشراق العقارية» إن القطاع العقاري يحتاج خلال هذه الفترة للمزيد من الخطوات التي تساهم في استعادة الثقة للعملاء. وأضاف أن «المستثمرين يترقبون اليوم أي أخبار إيجابية تساهم في شعورهم بالأمان، بعد أشهر القلق التي أصابت الكثيرين بعد الأزمة المالية»، مشدداً على أهمية «سيتي سكيب دبي» في خلق الروح الإيجابية بالقطاع العقاري. وأوضح أن الشركة تهتم خلال هذه الفترة بالترويج للوحدات التي لم يتم تسويقها في مشروع «مارينا رايز» في جزيرة الريم. ويضم مشروع «مارينا رايز» 21 برجا سكنيا وتجاريا وفندقيا، إضافة إلى مركز تسوق ضخم، ومجموعة من الفلل. ويوفر المشروع نحو 2880 وحدة تجارية وسكنية، ويتوقع أن يستوعب المشروع السكني نحو 1000 ساكن. وقدرت التكلفة المبدئية للمشروع فور الإعلان عن تطويره قبل نحو العامين بنحو 7,5 مليون درهم. ومن المقرر بدء أعمال البناء بالمشروع خلال شهر نوفمبر المقبل. ولفت إلى اهتمام «إشراق» بالترويج لمشروع «جيت واي» الذي تطوره الشركة في منطقة بين الجسرين بالعاصمة أبوظبي، ويتكون من 14 بناية تضم وحدات سكنية وتجارية، إضافة إلى مشروع «جميرا رايز» الذي تطوره الشركة عن تطويره في مدينة دبي. وكانت «إشراق» قد أطلقت مؤخرا برنامج «المستثمر الشريك» أمام المواطنين والمقيمين الراغبين بتملك الوحدات العقارية في مشاريع الشركة، إلى جانب توقيع عدد من الاتفاقيات مع بنوك محلية لتقديم التمويل للأفراد الراغبين بشراء وحدات عقارية من الشركة. متانة اقتصاد أبوظبي وأكد تقرير أطلقته شركة أكسفورد بيزنس جروب للأبحاث والنشر والاستشارات الاقتصادية المتخصصة مؤخراً، على متانة اقتصاد أبوظبي وقوته في المرحلة الراهنة بالرغم من مرور عام على الأزمة المالية العالمية، مشيراً إلى أن القطاع الحكومي لا يزال يستثمر بقوة في مختلف المجالات، كما أن الإمارة مستمرة في تنفيذ مختلف المشروعات الاستراتيجية، لاسيما الخاصة بالبنية التحتية وفقا لخططها المعلنة. وكشف أن امارة ابوظبي تعكف حاليا على تنفيذ خطط لاستثمار 1,2 تريليون درهم في قطاع التشييد والبناء بالإمارة حتى عام 2010. وتوقع التقرير الصادر بعنوان «أبوظبي 2009» أن تنجح دولة الإمارات عموما وأبوظبي بصفة خاصة في التغلب على الآثار السلبية الناجمة عن الركود العالمي، مشيرا إلى قدرة الإمارة على التعافي من الأزمة بشكل أسرع من باقي دول المنطقة. وأكد أن كلا من القطاع العقاري وقطاع الإسكان وقطاع السياحة استطاع الصمود بالرغم من الضغوط المتزايدة خلال الأشهر الماضية بسبب نقص الثقة في الأسواق والقيود المفروضة على التمويل نتيجة للازمة العالمية، كما استمرت الأسس التي يستند إليها السوق العقاري قوية في ضوء استمرار الطلب خاصة في قطاع الإيجارات وتزايد العمالة لاسيما في قطاع الطاقة. وأشار إلى أنه تم تشييد 300 ألف وحدة سكنية في العاصمة خلال الفترة ما بين 2005 و2007، مع وجود نقص يقدر بنحو 50 ألف وحدة سكنية عام 2008، وتوقعات استمرار وجود طلب يقدر بنحو 34 ألف وحدة سكنية حتى عام 2012، موضحا أن المطورين العقاريين غيروا خططهم حيث ركزوا على تسليم المشروعات القائمة التي بدأ تنفيذها .
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©