مرتادو المارينا مول يشكون عدم توفر وسائل نقل كافية على أبوابه

يبدي مرتادو مركز ''المارينا مول'' استياءهم من عدم توفر وسائل نقل كافية على أبواب المركز تقلهم دون تكبد معاناة الانتظار في ظروف جوية قاسية، في وقت توضح فيه إدارة ''المول'' أن الأزمات بدأت بالتناقص مع توفير إدارة النقل خطوطا رئيسية لخدمة المناطق الحيوية في أبوظبي· ومع بداية ساعات المساء من كل يوم يتكرر مشهد اصطفاف زوار مركز المارينا مول في المكان المخصص لانتظار سيارات الأجرة، متحملين ما يزيد على الساعة درجات الحرارة المرتفعة والرطوبة العالية، رغم وجود حافلات النقل العام التي قد توفر عليهم طول ساعات الانتظار· وكانت دائرة النقل بدأت الشهر الماضي تشغيل أربعة خطوط رئيسية للنقل العام تخدم المناطق الحيوية في جزيرة أبوظبي، تتبعها 6 خطوط إضافية في شهر أغسطس المقبل لتزداد الخطوط العاملة تدريجياً إلى 21 خطا بنهاية العام الحالي، وبما يؤمن تغطية شاملة لكافة مناطق أبوظبي· وبنظرات يملأها التذمر من طول ساعات الانتظار، تخرج أصوات مطالبة بتخصيص صالات للانتظار مزودة بأجهزة تكييف تخفف عليهم ارتفاع درجات الحرارة، إضافة إلى توجيههم دعوات للتنويع في وسائل النقل العام لتشمل سيارات الأجرة والحافلات· ويوضح مدير العمليات في مركز المارينا مول مخلد الأسدي أن الأزمات وطول ساعات انتظار مرتادي المركز أمام موقف سيارات الأجرة تضاءلت بعد تخصيص إدارة النقل خطين لنقل الركاب من وإلى المركز، علما أن هناك حافلة كل عشر دقائق· إلا أنه يلفت إلى وجود مشكلة تكمن في عدم تقبل مواطنين ومقيمين لفكرة التعامل مع حافلات النقل العام، مشيرا في هذا الإطار إلى أن إدارة المول ستساهم في توعية المرتادين بأهمية التعامل مع حافلات النقل العام بما يساعد في التخفيف من الأزمات· ويخصص خطان من الأربعة للربط بين شرق وغرب جزيرة أبوظبي، أولهما خط المارينا مول مرورا بشارع زايد الأول وحمدان وصولا إلى الميناء، والثاني من مركز أبوظبي مول باتجاه الكترا وشارع زايد الأول ونهاية بالمارينا مول· ويعتبر علي الكتبي (16 عاما) أن الازدحامات المرورية التي يشهدها مركز المارينا مول تعد أحد أبرز أسباب عدم تواجد سيارات أجرة تتناسب والطلب عليها، حيث يرفض سائقو سيارات الأجرة الذهاب إلى منطقة المول تفاديا للازدحامات المرورية هناك· ويدعو الكتبي إدارة المول إلى تخصيص قاعة لانتظار سيارات الأجرة تكون مزودة بأجهزة التكييف، على أن يتم مضاعفة السيارات المخصصة لنقل مرتادي المول من المركز وإلى أماكن سكناهم· وفي هذا الاتجاه، يفيد الأسدي أن شركة المواصلات المعنية بتوفير سيارات التاكسي تنوي توفير صالات مكيفة، حيث وقعت اتفاقية مع شركة خاصة لتأمين صالات الانتظار· ورغم أن الفترة الحالية هي مرحلة تواجد العديد من المواطنين والوافدين خارج البلد إلا أن الأزمات التي يشهدها المارينا مول لم تنته، بحسب ردينة العلي (32 عاما)، التي أرجعت ذلك إلى أن مراكز التسوق تشكل المتنفس الوحيد خلال موسم الصيف سيما وأن حرارة الجو في الخارج تتجاوز الـ 45 درجة مئوية· ويختلف محمد خان (40 عاما) مع ردينة، حيث يقول إن الأزمات التي تشهدها منطقة انتظار سيارات الأجرة أمام المول بانخفاض، مرجعا ذلك إلى تخصيص دائرة النقل خطين من خطوطها الرئيسية لنقل الركاب من وإلى المارينا مول· وفي الوقت الذي يلفت فيه خان إلى أن حافلات النقل العام لا تزال تشهد إقبالا ضعيفا من قبل معظم المواطنين والمقيمين، إلا أنه يطالب بزيادة عدد رحلاتها تخفيفا للضغط الذي يشهده المول· ويؤكد مرجان السيد (زائر دائم للمول) أن العديد من زوار المول يميلون إلى تقليل زياراتهم إلى المارينا إذا ما استمر الوضع على حاله بطول ساعات انتظار سيارات الأجرة· من جانبه، يفيد أحد العاملين في الشركة المسؤولة عن تنظيم حركة سيارات الأجرة، (وهي شركة خاصة)، أن الأزمات التي تشهدها منطقة سيارات الأجرة في المول تبدأ مع ساعات المساء وتحديدا يومي الخميس والجمعة، معلنا عن توجه الشركة إلى مضاعفة أعداد سيارات الأجرة عبر طلبها بالهاتف حال عدم وجودها· ويقدر عدد زوار المول شهريا، الذي تبلغ المساحة الداخلية له نحو 73 ألف متر مربع والمساحة الخارجية المغطاة نحو 117 ألف متر مربع، بـ 1,3 مليون زائر· ويضم الطابق الأرضي للمول مجموعة من المحال فضلاً عن سوبر ماركت· كما يضم المركز 9 قاعات سينما وملاعب ومطاعم للشركات العالمية ومحال لبيع الملابس ومنتجات البيوت والإلكترونيات والأجهزة المنزلية·