الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

21% نسبة ارتفاع نزلاء مركز التربية الاجتماعية للأحداث في الفجيرة العام الماضي

29 يوليو 2008 00:50
ارتفع عدد الأحداث المحكومين والموقوفين في دار التربية الاجتماعية للفتيان بالفجيرة العام الماضي بنسبة 21%، حيث سجل 51 حالة مقارنة بالعام الماضي الذي سجل 42 حالة، من أصل 125 حدثاً محكوماً وموقوفاً منذ تأسيس المركز في يناير 2006 حتى الآن، وفق موزه سعيد هلال مديرة الدار· واستطاعت الدار أن تحقق نتائج إيجابية من خلال البرامج الذي يقدم للأبناء بالدار، في حالات العودة، ويقصد بها عودة الحدث إلى الانحـراف مـــرة أخرى، حيث إن حالات العودة التي تم رصدها تراوحت بين 4% إلى 4,8% وهي نسبة ''جيدة جدا'' بالمقاييس العالمية، وفق هلال· وقالت هلال إن الدار تعمل على رعاية وتأهيل فئة الأحداث الجانحين، والمعرضين للانحراف على مستويين· الأول منه ينطلق من الرعاية الأولية للحدث داخل الدار، حيث يقدم له منذ لحظة توقيفه أو الحكم عليه بأي تهمة سلسلة من البرامج الهادفة إلى التعزيز الإيجابي للسلوكيات المرغوبة اجتماعيا، ومحو السلوكيات غير المرغوبة· أما المستوى الثاني يأتي في سياق الرعاية اللاحقة للحدث بعد الإفراج عنه بالعمل على إعادة تكيفه مع المجتمع مرة أخرى، وإدماجه في المحيط البيئي ليصبح عضواً صالحاً وفاعلا في المجتمع مجنبين إياه بذلك العودة إلى الانحراف مرة أخرى· كما يتم إعادة إدماج الحدث ايضا في العملية التعليمية مرة أخرى ليواصل مشواره التعليمي، ومتابعة وضعه الدراسي إلى أن يحقق الاستقرار الذي يؤهله إلى تكملة هذا المشوار من دون معوقات تعود به أو تجرفه إلى العودة إلى الانحراف مرة أخرى، وفي حالة ما إذا كان الحدث تاركاً للدراسة من فترة فيتم إلحاقه بإحدى الدورات التدريبية المتاحة بمؤسسات المجتمع المحلي إلى أن يستقر وضعه· وحول الصعوبات التي تواجه الدار، قالت موزة '' هناك صعوبات تتمثل في الأسرة لأن الأسرة ترى في الحكم الصادر بحق الحدث ما يسيء إلى سمعتها، وبالتالي فهم عادة لا يرغبون في تلقي تلك الخدمة أو غير مرحبين بها في أقل الأحوال، لأنهم يحاولون تجنب ذلك الماضي ، وما يرتبط به على كافة المستويات· وأضافت نحن كإحدى الدور القائمة على تنفيذ الرعاية الاجتماعية، نقوم حاليا بتنفيذ حزمة من البرامج والحملات واللقاءات أهمها البرنامج التوجيهي الوقائي لسن الحداثة، وأسبوع العمل الاجتماعي، والشراكة التي تم عقدها مع كلية التربية التابعة لشبكة جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا· وقالت هلال قمنا بتدريب عدد من طلاب كلية التربية على سبل التعامل مع تلك الفئة من الأحداث خاصة الذين يتسمون بذلك النوع من السلوك العدواني ليتعرفوا على كيف يفكر هؤلاء الأبناء، وإلى ماذا يرمي تفكيرهم في نهاية المطاف، وكيف يتم استيعابهم تمهيدا لما يمكن أن يواجهه طلاب الجامعة بعد تخرجهم من بعض السلوكيات التي تصدر من مثل هؤلاء الأبناء بالصفوف الدراسية· وأوضحت أن الأسباب المؤدية الى انحراف الأحداث من خلال الحالات التي ترد إلى الدار، هي أصدقاء السوء الذين يتبعون أسلوب الإغراء لجر الحدث والإيقاع به في شرك الجنوح في ظل غياب المتابعة الدقيقة من قبل الأهل، وكذلك وقت الفراغ خاصة في سن التكوين للحدث لأنه يمتلك طاقة زائدة يحتاج إلى تفريغها· وأشارت هلال الى أن هناك أمراً هاما بالنسبة لمعظم الحالات التي ترد إلى الدار تتمثل في الأبناء الذين تنتمي أصولهم من ناحية الأم إلى جنسيات أخرى، ومعظمها من جنسيات شرق آسيوية، حيث يكون الأب طاعنا في السن، وليست لديه القدرة على متابعة الابن في هذا السن النشط الذي يحتاج فيه إلى المزيد من الضبط الاجتماعي· وعن حالات الأبناء المواطنين الواقعين من سن (7) سنوات ولغاية سن (18) سنه، قالت إن الدار تقدم لهم الرعاية منذ لحظة دخولهم إلى الدار، سواء كانوا موقوفين على ذمة قضايا أو تم اتخاذ تدابير قانونية بحقهم من قبل المحكمة، وبالتالي يتم توزيعهم على العنابر المناسبة لهم حسب طبيعة المرحلة العمرية التي ينتمون إليها، وكذا التهمة الصادرة بحقهم· ثم يتم إدماجهم في الجماعة ليتم بعدها عمل دراسة حالة شاملة من قبل الأخصائي الاجتماعي الذي يقوم على متابعة الحالة طيلة فترة تواجدها بالدار، للوقوف على أهم الأسباب المؤدية إلى انحراف الحدث، والخطة العلاجية الموضوعة التي يتم وضعها له· كما يتم إجراء الاختبارات النفسية عن طريق الأخصائي النفسي الذي يقوم بدوره بتحديد الملامح الرئيسية للعمل مع الحالة من الناحية النفسية، وبالتالي يتم دمج الحدث في الأنشطة المختلفة بالدار، سواء مهنية، أو رياضية أو ثقافية، أو اجتماعية·
المصدر: الفجيرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©