الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«داعش» يخلي المقار ويعدم الأرشيف بعد فرار القيادات

«داعش» يخلي المقار ويعدم الأرشيف بعد فرار القيادات
31 مايو 2017 03:11
سرمد الطويل، وكالات (عواصم) أكدت مصادر أمنية في عمليات «قادمون يا نينوى»، أن «داعش» يعاني انهياراً كبيراً وفوضى عارمة في الساحل الأيمن للموصل بعد اختفاء قادته البارزين بالقتل والفرار من ساحات المعارك، مبينة أن التنظيم الإرهابي يسرع عمليات إخلاء مقاره من المقاتلين وبدأ صباح أمس بإعدام أرشيف دواوينه الرئيسة، كالحسبة والأمن والجند والزكاة والمال، في محاولة منه لمنع كشف جرائمه الكبيرة بحق المدنيين، وطمس هوية مؤيديه وداعميه ممن ساندوه في ارتكاب الجرائم الوحشية بحق الأبرياء، في حين كشف اللواء هيوا عبد الله، القيادي في البشمركة الكردية أن التنظيم الإرهابي، شكل ما أسماه «ولاية الجبل» لتنفيذ اعتداءات خلال شهر رمضان في مدينة كركوك. وأشارت قيادة العمليات إلى أن قوات الرد السريع والشرطة الاتحادية تتقدم ببطء وحذر شديد في منطقة الزنجيلي، مضيفة أن قطاعات للجيش لم تحرز أي تقدم يذكر في جبهة حي الشفاء شمال غرب الموصل، مع تكثيف القصف المدفعي والجوي تجاه المجمع الطبي والحي السكني والمستشفيات التي لازالت تحت سيطرة «الدواعش». وفيما تواصلت عمليات استهداف قناصة التنظيم الإرهابي للمدنيين الفارين من القتال، تمكنت قوات مكافحة الإرهاب من تحرير نحو 400 مدني محتجز ومعظمهم نساء وأطفال وكبار سن، إثر معارك شرسة تواصلت على مدى 5 ساعات في حي الزنجيلي، وفتحت ممرات آمنة لعمليات الإجلاء. وأسفرت العمليات المتفرقة عن مقتل نحو 40 إرهابياً بينهم انتحاريون. وأعلنت قيادة حرس نينوى اعتقال القيادي في «داعش» المدعو راضي إبراهيم حسين وزوجته القيادية في التنظيم الإرهابي وأولاده الـ 3 الذين كانوا يعملون فيما يسمى «ديوان الحسبة»، وذلك بعد معلومة استخبارية عن تواجدهم في حي 17 تموز شمال غرب الموصل. وأقدم «داعش» على إعدام 12 من مقاتليه بينهم قيادي بتهمة التخاذل في معركة البعاج، وذلك بعد اعتقالهم وهم يحاولون الفرار. وقال اللواء هيوا عبد الله مساعد قائد المحور الرابع لقوات البشمركه في كركوك، إن فشل «داعش» في تنفيذ سلسلة هجمات وعدم تمكنه من التقدم صوب الخطوط الدفاعية للقوات الكردية غرب وجنوب كركوك جعله يلجأ إلى طرق الكر والفر. وأضاف «التنظيم الإرهابي شكل (ولاية الجبل) في سلسلة جبال حمرين، في دليل لتوجهه إلى شن حرب عصابات بعد فقدانه قدراته على فتح جبهات قتال واسعة ومباشرة مع قوات البشمركة في مناطق متفرقة في كركوك». ذكرت مصادر أمنية أن «داعش» أعدم 10 مدنيين في قضاء الحويجة الخاضع لسيطرته منذ منتصف 2014، بتهمة التعاون مع الأجهزة الأمنية مع متطوعي «الحشد الشعبي». وفي جبهة بغداد، لقي 27 شخصاً حتفهم وأصيب أكثر من 40 آخرين في تفجيرين ليل الاثنين وصباح أمس الثلاثاء تبناهما «داعش» وضربا منطقتي الكرادة وسط العاصمة العراقية وجسر الشهداء أحد الجسور الرئيسية التي تربط مناطق مكتظة في جانبي بغداد. وقال ضابط شرطة برتبة رائد «قتل 16 شخصاً وأصيب 75 بهجوم انتحاري استهدف مدنيين بينهم نساء وأطفال عند محل لبيع المرطبات في منطقة الكرداة ذات الغالبية الشيعية. ووقع الاعتداء الثاني بسيارة مفخخة صباح أمس، مستهدفاً منطقة جسر الشهداء، موقعاً 11 قتيلاً و40 جريحاً على الأقل. وأعلنت اللجنة الأمنية التابعة لعمليات بغداد أن السيارة الملغومة قدمت من قضاء الحويجة في محافظة كركوك. قوات فرنسية خاصة لتصفية رعاياها المقاتلين في الموصل باريس (أ ف ب) ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» في تحقيق نشره موقعها، أن فرنسا تستعين بالقوات العراقية لمطاردة إرهابيين من رعاياها في الموصل معقل تنظيم «داعش» في العراق، وقتلهم. وسلمت القوات الفرنسية الخاصة أجهزة مكافحة الإرهاب العراقية قائمة بـ27 اسماً مع صور لخمسة منهم، كما قالت الصحيفة، نقلاً عن مسؤول في الشرطة العراقية. وأضاف التحقيق الذي نشر مساء أمس الأول، على الموقع أن الهدف هو منع الفرنسيين أو ناطقين بالفرنسية خصوصاً بلجيكيين من العودة إلى بلدانهم لتنفيذ اعتداءات. والقائمة التي وضعت لدى بدء المعركة لاستعادة الموصل في أكتوبر 2016، يعاد تحديثها كلما يقتل إرهابي كما قالت الصحيفة التي تمكنت من الاطلاع عليها. وتابعت الصحيفة أن نحو 40 عنصراً من القوات الفرنسية الخاصة تحاول تحديد مواقع هؤلاء الإرهابيين بوساطة طائرات من دون طيار للمراقبة والتنصت على اتصالات لاسلكية، إضافة إلى جمع معلومات استخبارية مباشرة في الأحياء التي تمت استعادتها من التنظيم الإرهابي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©