السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«الاتحاد للطيران» تبرم اتفاق ضمانات دولية لتمويل طائرات

«الاتحاد للطيران» تبرم اتفاق ضمانات دولية لتمويل طائرات
4 أكتوبر 2009 00:36
أبرمت شركة الاتحاد للطيران في لندن الخميس الماضي أولى الصفقات لضمان ائتمان الصادرات وذلك ضمن برنامج لتمويل الطائرات بقيمة 3.67 مليار درهم (مليار دولار) لعامي 2009 و2010. حضر حفل التوقيع عبد الرحمن غانم المطيوعي سفير الدولة لدى المملكة المتحدة، وإدوارد إنتوني أوكدن سفير المملكة المتحدة لدى الدولة، والقنصل سيف الشامسي وصالح العيدروس الملحق العسكري للدولة في المملكة المتحدة وجيمس ريغني رئيس الشؤون المالية لدى الشركة وبيليندا دي روم النائب الأعلى للرئيس لشؤون الإعلام والاتصال وحسن الحمادي نائب الرئيس للمشاريع الخاصة وبسام الموسى رئيس إدارة الاستثمارات وحارب مبارك المهيري رئيس إدارة الإعلام والاتصال بالشركة. وقال المطيوعي إن حصول شركة الاتحاد للطيران على ضمانات بقيمة 3.67 مليار درهم (مليار دولار) من المؤسسات المالية المعروفة ومن مؤسسات التقييم المعروفة «ليس من فراغ»، وهو دليل على ثقتهم بإمكانات الشركة وقدرتها على تجاوز الصعوبات التي تتعرض لها شركات الطيران في الوقت الحاضر. وأكد أن إبرام الصفقة في الوقت الحالي يؤكد متانة طيران الاتحاد وقدرتها على المنافسة في الأجواء الصعبة اقتصادياً، ويدل على متانة الشركة وقدرة القائمين عليها على وضعها على الطريق الصحيح. وقال إن قيام الشركة بأربع رحلات يومياً إلى بريطانيا «نوع من التحدي والقدرة على المناقسة في سوق بريطانيا المزحوم بشركات الطيران العالمية التي تقدم هذه الخدمة». وأشار إلى أن طيران الاتحاد تأتي بإضافة جديدة لتعزيز دور السياحة لدولة الإمارات ووضع إمارة أبوظبي على خريطة السياحة العالمية، معتبراً أن امتداد أبوظبي وإمكاناتها السياحة والمناطق لسياحية المتوفرة تعزز نجاح الشركة إلى جانب الجهود التي تبذلها هيئة الثقافة والسياحة في أبوظبي. وأكد أن التعاون بين الجانبين سيكون ناجحاً، وسيؤدي إلى رقي مستوى الخدمات السياحية وبالتالي زيادة عدد السياح إلى الإمارات، مشيرا إلى أن عدد السياح البريطانيين إلى الإمارات تجاوز المليون سائح سنوياً. وبدوره، أكد جيمس هوغن الرئيس التنفيذي للاتحاد للطيران أهمية هذه الاتفاقية لمواصلة خطط النمو والتوسع لدى الناقل الوطني في المرحلة المقبلة، مشيرا إلى أن هذه الخطوة الهامة تعكس قوة ومتانة اقتصاد أبوظبي والثقة الدولية فيه. وأضاف أن الاتحاد للطيران تمول صفقات شراء الطائرات بالاعتماد على مبادرات ذاتية للشركة بدون دعم حكومي، مشيرا إلى أنه تم إبرام الصفقة بتوجيهات ودعم دؤوب من رئيس مجلس إدارة الشركة سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي رئيس مجلس إدارة الطيران للاتحاد، وسمو الشيخ خالد بن زايد بن سلطان آل نهيان نائب الرئيس وأعضاء مجلس الإدارة. وأكد هوغن أن الشركة عازمة على رفع نسبة التوطين بإطلاق برامج نوعية مختلفة. وتعزيزا لهذا الإنجاز، أشاد بمشاركة عدد من أبناء الدولة في مثل هذه المحافل وحرص الشركة على مواصلة تطبيق برامج التوطين النوعية لا سيما أنها تفتح المجال أمام مواطني الدولة لتجارب عملية وخبرات نوعية فريدة من نوعها في مدن العالم المختلفة للمساهمة بدور فعال في النمو المستقبلي للاتحاد للطيران. ويضع تقييم وكالة ضمان ائتمان الصادرات «أي سي ايه» الذي حصلت عليه الاتحاد للطيران مؤخراً، وهو التقييم المعتمد من قبل جميع دول منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية الاتحاد للطيران ضمن قائمة شركات الطيران من الفئة الاستثمارية. وأوضح الرئيس التنفيذي للاتحاد للطيران أن من شأن الضمانات المطلقة التي توفرها حكومات ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية أن تعمل على تعزيز أنشطة تمويل الطائرات الحالية للشركة في الأسواق التجارية من خلال تسهيل الوصول إلى مصدر جديد لرأس المال بهوامش تنافسية. وأكد أن هذه الضمانات المطلقة تؤكد ثقة المؤسسات المالية والاقتصادية الدولية الكبرى في اقتصاد أبوظبي وقوته ونموه وازدهاره وقدرة الاتحاد للطيران على الوفاء بالتزاماتها كشركة تجارية رائدة في المنطقة. وقال «لقد حصلنا من الجهة المالكة للشركة على تفويض تجاري واضح للغاية لذلك عملنا طيلة السنوات الثلاث الماضية على تأسيس قاعدة تجارية قوية وإطار ثابت للحوكمة التجارية وأظهرنا أننا نمتلك خطة تجارية واضحة مع إبرازنا لقدرتنا على تنفيذ تلك الخطة وما نتمتع به من آفاق تحظى بالتقدير من حيث الأداء المتواصل للشركة والتسليم حسب المواعيد المحدد». وأضاف هوغن أن التقييم العالي الذي حظيت به الاتحاد للطيران من وكالة ضمان ائتمان الصادرات ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية يعزز من فاعلية إدارتها والتزامها تجاه التفويض الذي حصلت عليه من الجهة المالكة، إضافة إلى رؤيتها طويلة الأجل بالنسبة إلى الاتحاد للطيران. ويعكس أيضا المصداقية والثقة التي تحظى بها الشركة في الوقت الراهن والأهم من ذلك أنه يعترف بمكانة الشركة ككيان تجاري على الصعيد الدولي. وذكر أن الصفقات التي وقعتها الاتحاد للطيران في معرض فرانبوره الدولي للطيران ببريطانيا ومعرض باريس الجوي «لوبورجيه» لشراء طائرات جديدة ومحركات للطائرات ستستفيد من اتفاقيات التمويل مع المؤسسات المالية الأوروبية والأميركية في المرحلة المقبلة. وأكد أن برامج تسليم الطائرات الجديدة يسير حسب الجدول الزمني المتفق عليه مع شركات الإيرباص الأوروبية والبوينج الأميركية بدون تأخير. اتفاقيات تمويل من جانبه، قال جيمس ريجني الرئيس التنفيذي للشؤون المالية في الاتحاد للطيران إنه ضمن الجزء الأول من برنامج المليار دولار، والذي سيموّل حصول الاتحاد للطيران على ثماني طائرات تتسلمها بحلول نهاية العام 2010، وقعت الشركة على اتفاقيات بقيمة 233 مليون دولار لتمويل شراء طائرتين من طراز أيرباص أيه 340- 600. وأضاف أن الشركة ترتبط بعلاقات قوية مع البنوك الوطنية، وتوصلت لاتفاقيات تمويلية مع كل من بنك أبوظبي التجاري وبنك أبوظبي الوطني وبنك الاتحاد الوطني ومصرف أبوظبي الإسلامي، وتفكر في المستقبل باتفاقيات جديدة لتمويل الطائرات ضمن خطط الشركة للتوسع والتي تستمر حتي العام 2020 . وأشار إلى أن الاتحاد للطيران ستواصل شراء طائرات جديدة لتوسيع الأسطول وتحديثه باستمرار عبر برامج تمويل مع البنوك الوطنية والبنوك الأوروبية والدولية بفضل السمعة المرموقة التي تحظى بها كشركة تجارية رائدة في المنطقة العربية. وفيما يتعلق بالاتفاقية الأولى، أشار إلى أن بنك «إتش إس بي سي» الذي يلعب دور المنسق والمقرض ووكيل الخدمات والوكيل الضامن وموفر التحوّط الرئيسي المفوّض، سيقدم تمويلا بقيمة 122 مليون دولار إلى الشركة على مدى 12 عاما. ووقعت الاتحاد للطيران على الاتفاقية الثانية التي بلغت قيمتها 111 مليون دولار مع مصرف لاندس بنك بادن ويتمبيرج، الذي يلعب دور المنسق والمقرض ووكيل الخدمات والوكيل الضامن الرئيسي المفوّض. وقد ضمنت الدين في هذه الصفقة شركة «سكاي بلو كابيتال أل أل سي». وتم إبرام صفقتي الإقراض بضمان دائرة ضمان الائتمان على الصادرات في المملكة المتحدة، مع إعادة التأمين من قبل الشركة الفرنسية للتأمين على صادرات فرنسا التجارية وشركة يولر هيرميس الألمانية. من ناحية أخرى، أعرب اللورد مارفين ديفيس وزير التجارة والاستثمار والعمل في المملكة المتحدة عن سروره لدعم وكالة ضمان الائتمان على الصادرات في المملكة المتحدة تسلم الاتحاد للطيران هاتين الطائرتين من طراز إيرباص. وأكد أن أولى صفقات التمويل المدعومة من وكالة ضمان ائتمان الصادرات تمثل خطوة هامة بالنسبة للاتحاد للطيران. وأوضح بيتر لوكيتا الرئيس العالمي لتمويل الصادرات في بنك «إتش إس بي سي» أن نظام تمويل وكالة ضمان ائتمان الصادرات إلى الشرق الأوسط يأتي كوسيلة لتمويل النمو المستمر للمنطقة وكواحدة من الجهات الرئيسة المقدمة لخدمات ضمان ائتمان الصادرات على مستوى العالم. وأضاف انه يمكن لمصرف «إتش إس بي سي» تقديم الحلول المناسبة لعملائه في منطقة الشرق الأوسط. من جهته، قال هارولد دي زنك رئيس شعبة التمويل التجارية في لاندس بنك بادن ويتمبيرج إن المصرف شريك في قصة نجاح الاتحاد للطيران. وأضاف أن منطقة الشرق الأوسط تواصل مسيرتها لتكون واحدة من أنشط المناطق في صناعة الطيران في هذه الآونة، وكلاعب دولي في عمليات تمويل شراء الطائرات، تعزز مساهمة لاندس بنك بادن ويتمبيرج في هذه الصفقة المدعومة من وكالة ضمان ائتمان الصادرات عروض البنك الواسعة التي يوفرها في مجال صناعة الطيران. يشار إلى أن أسطول الاتحاد للطيران يضم في الوقت الحالي 47 طائرة وسيصل إلى 52 طائرة بحلول نهاية العام الجاري وخلال العام المقبل 2010 ستتسلم الشركة أربع طائرات إضافية ليصل بذلك أسطول الشركة إلى 56 طائرة.
المصدر: لندن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©