أحمد شعبان، وكالات (القاهرة)
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أهمية تعزيز الجهود الدولية الرامية لمكافحة الإرهاب، مشدداً على أن مصر لن تتردد في الدفاع عن نفسها من خطر الإرهاب أينما وجد.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير علاء يوسف في بيان له، إن ذلك جاء خلال اتصال هاتفي تلقاه الرئيس السيسي أمس من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي أكد خلاله إدانة بلاده التامة للحادث الإرهابي الذي وقع في محافظة المنيا الجمعة الماضية، وخلّف عشرات القتلى والجرحى.
وشدد ماكرون، وفقاً للبيان على «تضامن بلاده الكامل مع مصر في مواجهة الإرهاب الأسود الذي أصبح يهدد العالم بأسره، معرباً عن خالص التعازي لأسر الضحايا.
وأوضح أن الجانبين اتفقا على مواصلة التشاور والتنسيق حول عدد من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، من بينها الوضع في ليبيا، وسبل الدفع قدما بالعملية السياسية هناك، بما يعيد الاستقرار إلى الأراضي الليبية ويحفظ وحدتها.
وفي سياق متصل، قدم وزير الداخلية المصري اللواء مجدي عبدالغفار تقريراً إلى الرئيس المصري عن سير التحقيقات الخاصة بالحادث الإرهابي الذي شهدته محافظة المنيا، والإجراءات التي تم اتخاذها لملاحقة الجناة وتسليمهم للعدالة.
وقد أكد الرئيس السيسي أهمية مواصلة الأجهزة المعنية جهودها من أجل سرعة ضبط الجناة.
كما استمع الرئيس المصري إلى تقرير حول نتائج العمليات العسكرية ضد مواقع الإرهابيين في ليبيا، لاستهداف التنظيمات التي ساهمت في التخطيط لحادث المنيا الإرهابي وتنفيذه، حيث أكد ضرورة عدم التهاون مع أي شخص أو جهة تحاول العبث بمقدرات الشعب المصري وأمنه، مطالباً بضرورة التصدي لأي تهديد لاستقرار مصر والقضاء عليه، سواء كان مصدره داخل مصر أو خارجها.
وفي سياق آخر، أعلنت اللجنة المكلفة إعداد مشروع قانون لمكافحة الكراهية والعنف باسم الدين أمس، الانتهاء من إعداد المسودة الأولى لمشروع القانون، تمهيداً لعرضه على هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف لمناقشته، ثم تقديمه إلى مجلس النواب المصري خلال دور الانعقاد القادم وفقا للإجراءات المنظمة لذلك.
وأوضحت لجنة إعداد المشروع أن مناقشة المسودة الأولى لمشروع القانون تتم مع عدد من الخبراء والمتخصصين، تمهيداً لعرض المسودة الأولى للمشروع على هيئة كبار العلماء.
ومن المنتظر أن يسهم هذا القانون في الحد من مظاهر الكراهية والتعصب التي تروج لها بعض الجماعات والتيارات المتشددة فكرياً، والتأكيد على قيم المواطنة والتعايش المشترك بين أبناء الوطن.
كان شيخ الأزهر أحمد الطيِّب، قد قرر في الثالث عشر من مايو الجاري، تشكيل لجنة لإعداد مشروع قانون لمكافحة الكراهية والعنف باسم الدين.
ويهدف القانون إلى تجريم الحض على الكراهية ومظاهر العنف التي تمارس باسم الأديان، وذلك في إطار جهود الأزهر الشريف في مكافحة العنف والتطرف، والعمل على نشر الخطاب المستنير، ومواجهة الأفكار الشاذة والخارجة عن سماحة الأديان، واتخاذ كل السبل من أجل نشر ثقافة التسامح والأخوة بين الناس، ومنع كل ما من شأنه إثارة الأحقاد والكراهية بين أبناء الوطن الواحد.
عدد اليوم
