القوات الإسرائيلية تهدم منزل منفذ عملية القدس

هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي امس، منزل ماجد أبوعيشة في حي بيت حنينا شمال القدس، والذي نفذ هجوماً بجرافة في المدينة المقدسة الأسبوع الماضي· وقد أصيب عدد من المعتصمين في المنزل، لمنع هدمه، بجروح بينهم مستشار رئيس الوزراء لشؤون القدس حاتم عبد القادر· ونقل المصابون الى المستشفى لتلقي العلاج، في حين تم إخلاء العائلة بالقوة، وجلبت قوات الاحتلال شاحنات لنقل أثاث المنزل المكون من 5 طوابق، كما أغلقت الشارع المحاذي للمنزل والمنطقة المحيطة به وأعلنتها منطقة عسكرية مغلقة· وقال عبد القادر إن الجنود اعتدوا بصورة وحشية على المعتصمين وأوقعوا إصابات في صفوف ساكني المنزل، مشيراً الى أنها المرة الاولى التي تستخدم فيها قوات الاحتلال هذا العنف مستعينة بكلاب بوليسية· وكان الاعتصام في المنزل مساء الأحد بعد تفعيل الاحتلال قراراً بهدم البناية المكونة من 5 طوابق والتي تعود الى ماجد أبوعيشة، وجاء ذلك بعد استنفاد كافة الإجراءات القضائية· وقال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي آفي ديختر، إن هدم منازل مقاومين فلسطينيين من شرق القدس وإبعاد أبناء عائلاتهم الى مناطق السلطة الفلسطينية، يعدان أنجع وسيلة لمنع اعتداءات على اسرائيل· وتعقيباً على ما قاله رئيس جهاز الأمن العام ''الشاباك'' من أن أحياء العاصمة الشرقية تشهد المتاجرة بالوسائل القتالية، قال ديختر ''إن هناك مشكلة في التنسيق بين الجهات الأمنية المختلفة فيما يخص المسؤولية الأمنية عن هذه الأحياء''، وأوضح أنه ''يتم حالياً التعامل مع هذه القضية''· وفي الوقت نفسه، نُقل عن وزير الجيش الإسرائيلي إيهود باراك قوله خلال جلسة للحكومة أمس الاول انه فوجئ بشدة التزام حركة ''حماس'' بالتهدئة مع اسرائيل في قطاع غزة· وفي محضر نقاش جلسة الحكومة الاسرائيلية لمناسبة 40 يوماً على التهدئة مع ''حماس'' في 19 يونيو الماضي، قال باراك: ''حماس تعمل بجد لوقف إطلاق الصواريخ اكثر مما كنت أتوقع''· ولم يغفل باراك عن امتداح دور مصر في إحلال التهدئة هناك، ووقفها تهريب السلاح من سيناء الى قطاع غزة، كما قال· وفي المقابل ادّعى رئيس جهاز ''الشاباك'' يوفال ديسكين، بأن ''حماس'' تنتهز التهدئة في التسلح وبناء الملاجئ الاسمنتية، عن طريق مواد البناء التي سمحت اسرائيل بإدخالها الى قطاع غزة· وقال رئيس الحكومة الاسرائيلية إيهود أولمرت معقباً على ذلك: ''لدىَّ شكوك تقوم وقائع جديدة، ونحن نسأل أنفسنا منذ 5 سنوات كيف صار ذلك، وكيف سمحنا لذلك أن يحدث، ولذلك سنجري نقاشاً مستفيضاً حول الأمر خلال جلسة الحكومة قريباً، ويجب أن ندرس ما هي النقاط الأساسية وكيف لا نجعل الأمور تصل الى خط اللاعودة''· ومن جهة أخرى، وضعت فلسطينية من بلدة ترقوميا غرب مدينة الخليل امس، مولودها على الحاجز الترابي الذي تقيمه قوات الاحتلال في منطقة جسر بيت كاحل عند مدخل المدينة، بعد منعها من الوصول إلى المستشفى· وقال المدير الطبي لمستشفى الخليل الحكومي الدكتور سعيد السراحنة، إن ''ماجدة عبد اللطيف الجعافرة (21 عاماً) من سكان بلدة ترقوميا أدخلت إلى قسم الولادة في المستشفى بعد أن وضعت مولودها على الحاجز''، مشيراً إلى أن الأم ومولودها يتمتعان بصحة جيدة· وجاء ذلك في ظل تواصل فرض الحصار المشدد والإغلاق الكامل لمدينة الخليل لليوم الثاني على التوالي بعد اغتيال الشهيد شهاب النتشة من قادة كتائب القسام في المدينة فجر الأحد· واعتقلت قوات الاحتلال وائل محمد درويش ازيادات (20 عاماً) من بلدة بني نعيم على حاجز الفحص العسكري جنوب مدينة الخليل· وفي مخيم العروب شمال المدينة، اعتقل أشرف رباح جوابرة (19 عاماً) عقب مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال التي فرضت حظر التجول على المخيم· وفي بلدة الشيوخ اعتقلت قوات الاحتلال محمد رزق محمد عيايدة (30 عاماً) وألحق جنود الاحتلال أضراراً جسيمة بمحتويات منزله· وفي غضون ذلك قال غسان دغلس مدير الشؤون القروية والبلدية في محافظة نابلس، إن عشرات المستوطنين هاجموا فجر امس قرية بورين وأشعلوا النار في منزل سعيد محمود النجار، مما أدى الى احتراقه بالكامل· وأكد دغلس أن المستوطنين استغلوا وجود عرس لصاحب المنزل وهاجموا المنزل الذي لا يبعد سوى عشرات الأمتار من مستوطنة ''ايتسهار'' وأضرموا النار فيه·