الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن: الرئيس الإيراني يناقض نفسه خلال يومين

واشنطن: الرئيس الإيراني يناقض نفسه خلال يومين
29 يوليو 2008 00:58
أعرب البيت الأبيض أمس عن شكوكه في ما يتعلق برغبة إيران في التوصل إلى تسوية لملفها النووي، مشيراً إلى أن الرئيس أحمدي نجاد يقول الشيء ونقيضه خلال فارق يومين· وكانت واشنطن شددت أمس على انها تنتظر ''إعلانا نهائيا'' من إيران حول عرض التعاون الذي قدمته الدول الغربية بشأن برنامجها النووي بعد تصريحات الرئيس الايراني محمود نجاد التي أكد فيها أن طهران سترد ''إيجابا'' في حال اعتمدت واشنطن مقاربة جديدة· وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية غونزالو غاليغوس ''ننتظر ما نعتبره إعلانا نهائيا من حكومة إيران، نتوقع أن يصلنا عبر القناة المعتادة''· وأمهلت القوى الست الكبرى طهران أسبوعين ينتهيان السبت المقبل لتقديم رد واضح على عرض التعاون الأخير الذي تقدمت به مقابل تعليق طهران أنشطتها النووية الحساسة· وشاركت الولايات المتحدة للمرة الأولى في مفاوضات تمت في 19 يوليو الحالي في جنيف· وفي حديث إلى شبكة ''ان بي سي'' التلفزيونية الأميركية بثت مقتطفات منه أمس، أعلن نجاد أنه إذا كان لدى واشنطن مقاربة جديدة حيال إيران، فإن بلاده سترد ''ايجابا''، مكررا أن طهران لا ''تسعى إلى تصنيع قنبلة نووية ولا تؤمن بها''· قال نجاد للشبكة الأميركية إن إحراز تقدم للتوصل إلى اتفاق مع الغرب يعتمد على مدى صدق التحول الذي طرأ على التوجه الأميركي إزاء طهران· وذكر نجاد من خلال مترجم في المقتطفات التي تم بثها ''طرحوا مجموعة من المقترحات ورددنا بطرح مجموعة من جانبنا· ''هذا طبيعي جدا· في الخطوات الأولى سنتفاوض على النقاط المشتركة الموجودة في المجموعتين· وإذا نجح الطرفان في الاتفاق على الأرض المشتركة هذا سيساعدنا على العمل بشأن خلافاتنا وأيضا في التوصل إلى اتفاق''·'' ونقلت ''ان·بي·سي'' عنه قوله إن الأسلحة النووية ''عفا عليها الزمن''· وترفض إيران حتى الآن أي تجميد مقابل بدء المحادثات التمهيدية أو أي تعليق لتخصيب اليورانيوم لبدء المفاوضات الرسمية بشأن مجموعة الحوافز المقدمة من الدول الست وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا· وفي إشارة لاشادته بممثل الولايات المتحدة في جولة جنيف مساعد وزيرة الخارجية الأميركية وليام بيرنز، قال الرئيس الايراني''المهم هنا هو ما إذا كان هذا التوجه هو استمراراً للتوجه القديم أم انه توجه جديد تماما''· وأضاف ''إذا كان هذا استمرارا للعملية القديمة فالشعب الايراني بحاجة إلى الدفاع عن حقه وعن مصالحه أيضا لكن إذا تغير التوجه سنكون أمام موقف جديد وسيكون رد الشعب الايراني إيجابيا''· وسئل نجاد عما إذا كانت إيران ستوافق على تعليق تخصيب اليورانيوم لتكسب القبول الدولي، فقال ان بلاده تتمتع بالفعل ''بعلاقات طيبة جدا اقتصادية وثقافية مع دول من شتى أنحاء العالم''· وفي شأن متصل، أعلن وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس أن الحرب ضد إيران ستؤدي إلى كارثة وهذا آخر شيء تريده الولايات المتحدة· وأضاف في تصريحات صحفية أمس أن حربا إضافية في منطقة الشرق الأوسط ستكون كارثة ليس فقط علينا بل على شعوب المنطقة كلها لكنه شدد على ضرورة إبقاء البديل العسكري على الطاولة مهما كان الأمر· وبالتوازي، أكد محتبي ثمرة هاشمي كبير المستشاريين للرئيس نجاد ان العلاقات الايرانية الأميركية تتعلق بمصالح البلدين مبينا أن بلاده تتحرك في علاقتها الدولية على ضوء مصالحها الوطنية وانها مستعدة لإقامة العلاقات مع جميع الدول باستثناء إسرائيل· واعتبر هاشمي حضور أميركا في مباحثات جنيف بأنه حضور جيد وأن الاستراتيجية الأوروبية قد تغيرت حيال إيران وأن حضور جنيف كشف ذلك· إلى ذلك، قال دبلوماسي قريب من الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس إن إيران تضخم على ما يبدو فيما تعلنه بخصوص زيادة قدرتها على تخصيب اليورانيوم·
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©