الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عبير النجار: الوخز بالإبر يتحكم بمسارات الطاقة عند الإنسان

عبير النجار: الوخز بالإبر يتحكم بمسارات الطاقة عند الإنسان
4 أكتوبر 2009 00:42
يعتبر الإنسان المخلوق الأسمى الذي تجرى من أجله ملايين التجارب والأبحاث بغية تطوير علاجات أمراضه وتنمية صحته وحمايته مما يحيط به من أمراض وآفات خطيرة تستهلكه وتهدد وجوده. من أجل ذلك عمل الصينيون وغيرهم على اكتشاف علم بديل يتعامل مع جسم الإنسان وكأنه خريطة لها مفاتيح ويمكن التحكم بالآلام التي يعانيها عبر إدارة هذه المفاتيح بفنية ومهارة لا بد من معرفتها وإتقانها ممن يمارسون هذا الطب المسمى بالطب الصيني. بديل ومكمل يوما بعد يوم يزداد بحر العلم والمعرفة اتساعا على الرغم من اجتهاد البشرية منذ بداية الخليقة وحتى الساعة في الاغتراف منه لاكتشاف أسرار هذا الكون وكل ما من شأنه أن يساعد على بقاء من يعيشون عليه بصحة جيدة. وقد أثار الطب الصيني لغرابته وبساطته وجماله الدكتورة عبير النجار- حرم قنصل عام مصر في دبي والإمارات الشمالية السفير مهاب نصر، فقررت أن تنضم لصفوف المعالجين به، وهي تقول في ذلك: «يعتبر الطب الصيني أحد أنواع الطب البديل المكمل للطب الحديث دون أن يلغيه، وتعود أصوله إلى آلاف السنين حيث نشأ في الصين وانتشر منها إلى كافة أنحاء العالم، ويعتمد في مجمله على إعادة التوازن للجسم ككل عبر تتبع مسارات الطاقة فيه والتي يرتبط كل مسار منها بعضو من أعضاء الجسم، فهناك نوعان من الطاقة في الجسم وتسميان «ين و يان»تسيران في مسارات محددة وواضحة بالنسبة للمعالج بالطب الصيني». التشخيص والعلاج تعدد الدكتورة النجار أبرز الطرق العلاجية بالطب الصيني، وتقول: «يتم العلاج عبر الوخز بالإبر الصينية، وبالأعشاب، والطاقة، والتغذية المكملة للعلاج. أما التشخيص في الطب الصيني فيعتمد بصورة عامة على اللسان الذي يعتبره الصينيون مرآة الجسم فلونه وحالته تكشفان عن حالة جسم الإنسان وكل منطقة فيه تشير إلى جزء من أجزاء الجسم ويعتبر أي تغير في أي منطقة من اللسان سواء في لونه أو في الطبقة السطحية عليه تشير إلى وجود مشاكل في مناطق معينة في الجسم ارتبطت بها تلك المنطقة من اللسان التي حدث التغير فيها، وكذلك التشخيص بملاحظة الانفعالات الخارجية التي تبدو على الوجه، فعند الغضب تزداد الطاقة في الكبد، وعند الحزن الشديد تتأثر طاقة الرئتين، وتتأثر عضلة القلب عند الضحك المبالغ فيه، والخوف يؤثر على طاقة الكلى، فتضعف الطاقة المرتبطة بمسارات تلك الأعضاء وتسبب إحمراراً في الوجه أو هالات سوداء وانتفاخات تحت العينين وربما تجاعيد مبكرة وغيرها». وتتابع قائلة: «أضف إلى طرق التشخيص هناك تتبع مسارات الطاقة في الجسم، فكل عضو من أعضاء الجسم له مسار طاقة خاص به ويمكن عبر قياسه بطرق معينه التعرف على الجزء أو العضو المصاب والتحكم به ومعالجته». الوخز بالإبر تشير النجار إلى أن الوخز بالإبر الصينية من أنجع طرق العلاج وأشهرها والتي هي عبارة عن (إبر رفيعة جدا وغير مجوفة مصنوعة من الستيل ذات أطوال مختلفة يتم غرزها في أماكن محددة في الجسم هي نفسها مسارات الطاقة المرتبطة بالأعضاء دون أن تسبب خروج دم أو شعورا بالألم) وتقول: «استطاعت الإبر الصينية أن تخفف الآلام والأوجاع التي تسببها كثير من الأمراض مثل آلام الظهر والرقبة، والصداع بأنواعه وتخفيف آلام الولادة وآلام المفاصل وتشنج العضلات وحالات الإسهال والإمساك المزمنين والربو وحساسية الصدر وتقليل تجاعيد الوجه عبر تنظيم الدورة الدموية والطاقة داخل الجسم وكذلك التخفيف من بعض الآلام النفسية كالاكتئاب والقلق والتوتر عبر تحفيز الإبر لإفراز مادة السيراتونين التي ترفع بدورها الحالة المزاجية للمريض». وتلفت النجار إلى «أن القارئ قد يستغرب حين يعلم أن الإبر الصينية أثبتت فعاليتها في علاج السمنة المفرطة والتدخين وتقوية دفاعات الجسم ضد خلايا الورم السرطاني عبر التخفيف من التأثيرات الجانبية للعلاج الكيميائي والإشعاعي مثل التقيؤ والغثيان وفقدان الشهية وتحسين الحالة البدنية للمريض وتقوية النظام المناعي للجسم في صراعه للمرض». جلسة العلاج تبين النجار أنها تستغرق نصف ساعة في جلسة الإبر الصينية التي تجريها للمريض أثناء علاجه، وتقول: «أشدد دائما على ضرورة تقصي الحيطة والحذر لدى من يرغبون في العلاج بالإبر أو الطب الصيني بوجه عام، عبر التأكد من شهادة المعالج فوخز الإبر عملية حساسة ودقيقة وتتطلب معرفة وتدريب عميقين تصلان بالمعالج إلى مستوى مقبول من الممارسة، كما يجب الانتباه إلى ضرورة استخدام المعالج لإبر جديدة غير مستعملة سابقا، فهناك معالجون يعقمون الإبر التي يستخدمونها من أجل إعادة استخدامها مما يسبب انتقال أمراض خطيرة كالإيدز من شخص لآخر». وتستخدم الدكتورة النجار موسيقى صينية أثناء الجلسة من شأنها أن تحدث ارتخاء في الجسم مما ينشط الطاقة لديه، وقد لاحظت عبر ممارستها للعلاج بالإبر الصينية في دول أوروبية وعربية مختلفة «تجاوب النساء مع العلاج بصورة أسرع من الرجال وأن المعالجين في الدول الباردة يتأثرون بصورة أقل منهم بالدول الحارة»! ولأن ثمة من يرفض التصديق أو الاقتناع بفعالية الطب الصيني وقدراته في تخفيف الآلام, تقول النجار: «هذا علم موجود منذ آلاف السنين ولا يمكن إنكاره ولعل التجربة أكبر برهان. فالدراسات الحديثة تجرى الآن في الصين لتثبت فعالية الإبر الصينية في مقاومة مرض العصر «انفلونزا الخنازير».
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©