رشا طبيلة (أبوظبي)
أكد خبراء في القطاع الاقتصادي أن البنية التحتية، من خدمات أرضية متميزة في المطارات والفنادق والمرافق السياحية والطيران التجاري، إضافة إلى الأمن والاستقرار التي تتمتع به الدولة، ساهمن في اختيار شركة «نوسكين» الصينية للإمارات لإرسال أكثر من 14 ألف موظف للسياحة والترفيه في أراضيها.
وشدد هؤلاء على أهمية السوق الصيني، لا سيما أن الصين أصبحت من أقوى الاقتصادات في العالم، حيث إن حجم إنفاق السائح الصيني يعد مرتفعاً مقارنة مع أسواق أخرى.
وأرجع أحمد البنا الخبير الاقتصادي، سبب اختيار الشركة الصينية الإمارات لمكافأة موظفيها، إلى توافر حركة النقل الجوي بين الدولة والصين، حيث يوجد 58 رحلة أسبوعية لـ«الاتحاد للطيران» و«طيران الإمارات» إلى مدن رئيسة بالصين، إلى جانب توافر البنية التحية في قطاع السياحة التي تستوعب هذا العدد من السياح إذ يوجد أكثر من 98 ألف غرفة فندقية حالياً في دبي وأبوظبي، إضافة إلى توافر الحياة العصرية في الدولة، مع خدمات متميزة في مجال الفنادق ومكاتب السفر والسياحة، والمرافق السياحية كافة، مثل برج خليفة وعالم فيراري أبوظبي وحلبة مرسي ياس وجامع الشيخ زايد، وغيرها من المرافق المميزة.
وشدد على أن سهولة الحصول على تأشيرات سياحية إلى الدولة يعتبر من أهم أسباب الجذب السياحي للدولة، لافتاً إلى أن كلفة الإقامة والسياحة في الإمارات معقولة ومناسبة مقارنة بدول أوروبية وشرق آسيوية.
وشدد البنا على أن قوة الاقتصاد الصيني وزيادة شريحة الدخل المتوسط بالصين جعلتا من السوق الصيني ذا أهمية كبيرة، حيث إن استقطاب السياح من ذوي الدخل المتوسط له تأثير مباشر على القطاع السياحي وقطاع الإنفاق الاستهلاكي.
واتفق ناصر النويس، رئيس مجلس إدارة «روتانا» للفنادق، مع البنا، وأكد أن كلفة السياحة في الإمارات أقل من أوروبا ودول أخرى، لافتاً إلى أن الاستقرار الذي تتمتع به الدولة من أهم الأسباب التي جعلت الشركة تختار الإمارات لإرسال موظفيها لقضاء إجازتهم فيها.
وأضاف أن توافر وسائل الترفيه المتنوعة والخدمات المتميزة، من مطارات وفنادق، جعلت الدولة أفضل وجهة للسياحة على الخريطة الدولية.
وأكد النويس أهمية السوق الصيني، حيث إنه خلال السنوات الثلاثة الماضية شهدت الإمارات نمواً ملحوظاً في عدد السياح الصينيين، بنسب تتراوح بين 20 إلى 30% سنوياً.
وقال: إن السياح الصينيين قاموا بتجربة السياحة في الدولة، وتعرفوا إلى الإمكانات التي تتوافر فيها، الأمر الذي يشجع شريحة أكبر منهم للسياحة بالدولة،
مؤكداً أن مستوى دخل الفرد الصيني يزيد باستمرار، الأمر الذي يزيد من قوته الشرائية.
وأضاف أن هذه الخطوة ستشجع شركات أخرى على القيام بالأمر ذاته، مما سيعزز سياحة الحوافز بالدولة.
من جهته، قال حارب المهيري، نائب الرئيس للشؤون التجارية للمبيعات في «الاتحاد للطيران»: إن القوة الاقتصادية التي تتمتع بها الدولة، إضافة إلى توافر البنية التحتية والمرافق السياحية، فضلاً عن توافر رحلات الطيران إلى مدن رئيسة بالصين، من أسباب اختيار الشركة الصينية للإمارات لإرسال موظفيها للدولة.
وأشار المهيري إلى أن الصين أصبحت من أهم الاقتصادات في العالم لكونها من أهم الأسواق المصدرة للسياح.
ويساهم استقبال الدولة للوفد الصيني، التابع لشركة «نوسكين»، المؤلف من 14500 سائح، في إحداث نقلة نوعية في سياحة الحوافز، بحسب خبراء.
وأكد هؤلاء أن الخطوة تثبت أن الدولة تمتلك مقومات سياحية وفنادق ومقاصد تؤهلها لاستضافة هذا العدد الكبير من السياح، مشيرين إلى أن هذه التجربة ستشجع شركات صينية كبرى وعالمية بإرسال موظفيها للسياحة في الإمارات لا سيما إلى أبوظبي.
وجاءت الصين في الترتيب الثالث من حيث عدد السياح في أبوظبي، مع ارتفاع عدد مواطنيها المقيمين بالمنشآت الفندقية في الإمارة بنسبة 182%، في شهري يناير وفبراير، إلى 22,577 نزيلاً، أمضوا 33,779 ليلة بنسبة نمو 120%، وبمتوسط أدنى من ليلتين للنزيل الواحد.
وتشمل زيارات أعضاء الوفد، الذين يصلون إلى دبي على 7 دفعات، كلاً من دبي والشارقة وأبوظبي، خلال فترة وجودهم في الإمارات، حيث تم ترتيب جولات خاصة لهم للاطلاع على أبرز معالم كل إمارة على حدة. ولتسهيل التنقلات، توفر المغامرات العربية أكثر من 400 حافلة كبيرة لتنظيم الجولات السياحية للوفد داخل دبي، وإلى جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي.
عدد اليوم
