الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ملتقى الثريا يحتفي بالأنشطة الشعبية بين أحضان جزيرة السمالية

ملتقى الثريا يحتفي بالأنشطة الشعبية بين أحضان جزيرة السمالية
31 مارس 2013 23:44
لتعريف الأجيال على تفاصيل الحياة القديمة تماماً كما عاشها الأجداد، انطلقت أمس الأحد فعاليات ملتقى الثريا على جزيرة السمالية بحضور الطلبة المواطنين من مختلف مراكز الأنشطة في أبوظبي، وذلك ممن تتراوح أعمارهم بين10 و17عاماً. والملتقى الذي يشرف على تنظيمه نادي تراث الإمارات، يشير اسمه إلى نجم الثريا، الذي يصادف ظهوره في مثل هذه الفترة من السنة، ويبدأ اليوم الاثنين برنامج الألعاب الشعبية، التي تستمر عروضها حتى 11 من الجاري، وهو تحت الرعاية الكريمة لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس نادي تراث الإمارات. منذ التاسعة صباحا بدأ المشاركون بالتوافد إلى الرصيف البحري على مقربة من شاطئ الراحة حيث تم توزيع الأدوار فيما بينهم تحت إشراف مدربين متخصصين. ومن هناك وعلى بعد 3 دقائق، تم نقل الجميع بواسطة القوارب إلى جزيرة السمالية التي تستقبل على مدار العام الأنشطة التراثية الموجهة إلى فئة الطلاب من المواطنين. وذلك بهدف تعزيز الحس الوطني لديهم وتدريبهم على مشاهد من الماضي قد لا تكون مألوفة لديهم، ووسط أجواء حماسية أتت بالتزامن مع إجازة الربيع للفصل الدراسي الثاني، شهدت الواجهة البحرية حركة ناشطة لفتت أنظار المارة حيث انتشرت أعلام الملتقى عند المقلب الآخر من الطريق البري. التفاخر بالتراث ويورد مدير إدارة الأنشطة في نادي تراث الإمارات سعيد المناعي، أن ملتقى الثريا يرتكز لهذا الموسم على تفعيل دور الهوية الوطنية انطلاقا من برنامج الجولات والمشاركات الميدانية، ويقول إنه انسجاما مع شعار الملتقى “الإمارات وطن الريادة والتميز” تتضافر الجهود لتثقيف الجيل الجديد بأصوله وما نشأ عليه الأولون من عادات وتقاليد. وكذلك لإطلاعه على المهارات والمهن التي شكلت اللبنة الأساسية لمجتمع الإمارات والتي مازالت نبراسا تتفاخر به الأجيال على مر الأزمنة. وحول فعاليات برنامج الملتقى، يذكر أن الخطوة الأولى بعد استقبال المشاركين تكون عادة بتنظيم جولات ميدانية لزيارة وحدات جزيرة السمالية للتعريف بها كمحمية طبيعية. ومن ثم تنطلق الفرق الشعبية كل منها باتجاه للتزود من خبرات المدربين والاستماع إلى عملية الشرح النظري للتطبيق فيما بعد. وعن أهمية هذا النوع من الفعاليات، التي تشارك في بناء مجتمع متماسك يجمعه حب الوطن والتفاخر بالتراث، لفت إلى أن النادي يواصل على مدار العام تنظيم الأحداث الموجهة للطلبة، وأبرزها ملتقى الثريا وملتقى الربيع الوطني والملتقى الصيفي. والتي يخصص كل منها مجموعة من العناوين اللافتة التي تجذب الطلبة وتستفز روح الفضول لديهم للتعرف إلى المزيد من أوجه الموروث الثقافي لمجتمع الإمارات. ويهدف ملتقى الثريا إلى تنمية روح المواطنة لدى الناشئة وترسيخ قيمة التمسك بالمبادئ الاجتماعية، وتحصين الشباب ضد الاختراق الثقافي المغاير للهوية الوطنية، مع إكسابهم القيم والاتجاهات التي تمكنهم من فهم التراث واستلهام العبر التربوية منه. رحلة تعريفية بمجرد الوصول إلى الجزيرة تكون الباصات بالانتظار حيث تأخذ الزوار من الطلبة المشاركين وذويهم في رحلة تعريفية، وتكون المحطة الأولى عند بيت الصقور للاطلاع على كيفية الصيد بها كعادة قديمة تتوارثها الأجيال، ومن ثم التوجه إلى ميدان الهجن للتعرف إلى أفضل الأساليب في التعامل معها. ومن ثم الانتقال إلى بيت النوخذة علي بن حسين الرميثي، وهو بيت تم تشييده على الطراز القديم وعلى شكل بيوت ربان السفن إذ يتضمن نظام البارجيل للتهوية. وهناك يتعرف الطلبة إلى بيوت البحر المصنوعة من سعف النخيل، حيث يمثل بيت النوخذة نموذجاً حقيقياً عن الدار الشتوية لعلية القوم. وعلى الطريق يلقي المتجولون نظرة على هيكل عظمي عملاق للحوت البحري، ويطلعون كذلك على نظام السوق الشعبي الذي مازال كثيرون يذكرونه ويحنون إليه. بعدها يتم الانطلاق إلى ممشى القرم الذي يقع وسط البحر ويمتد على مسافة 900 متر من المناظر الخضراء البديعة. وفي الموقع يستمع الجميع إلى شرح عن أهم الأسماك والأحياء المائية التي تنمو هناك وتتكاثر ضمن بيئة يتم المحافظة عليها من التدخل البشري أو أي نوع من التلوث البيئي. وتكون المحطة التالية بالتوجه إلى ميدان الرماية حيث لابد للنشء الإماراتي من التدرب على هذه الرياضة. ومنها إلى مركز البحوث البيئية، حيث يتعرفون إلى أنواع مختلفة من الطيور التي تعيش على الجزيرة كمحمية طبيعية وعلى خط رحلات الطيور. دروب المعاني ويذكر رئيس قسم الأنشطة الشبابية في نادي تراث الإمارات أحمد عبدالله الحوسني أنه خلال الجولة يتعرف الطلبة إلى حياة الغزلان والريم الرملي. ويطلعون على ميدان الفروسية وكل ما يحوط بهذه الرياضة من أحداث، كوسائل الأمن والسلامة وضرورة وضع واقي الرأس وواقي الصدر عند الركوب. ويشير إلى أن الزيارة تتضمن التوجه إلى ميدان الشراع الرملي، وهو عبارة عن قوارب تتحرك على الرمل بواسطة الرياح. وهي توفر فرصة مناسبة لكل من يخشى البحر، بحيث يكون بإمكانه التدرب من البر على كيفية التحكم بالقارب البحري. وأنه على الجهة المقابلة توجد الصالات الرياضية التي تستخدم في أكثر من غرض، وتحديداً من قبل الطالبات. وفيها أنشطة التدرب على وضع الحنة وصناعة الغزل والسدو والتلي، ومختلف الحرف النسائية الأخرى. ويقول أحمد عبدالله الحوسني إنه من أهم البرامج على قائمة ملتقى الثريا نشاط العادات والتقاليد “دروب المعاني” الذي يشتمل على عدة فقرات مثل إعداد القهوة والاطلاع على أدواتها وطرق تقديمها. وكذلك الحوار الذي يدور حولها ما بين الضيف والمضيف من عبارات الاستقبال والترحيب. ويلفت إلى وجود صالة خاصة تعرض تسجيلات صوتية للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وكيف كان يرشد الأجيال نحو التمسك بالجذور لبناء الوطن. ويشارك في ملتقى الثريا طلبة مراكز نادي تراث الإمارات ومراكز الناشئة، حيث تقام الفعاليات عند جزيرة السمالية من الساعة 9:30 صباحا حتى الساعة 5:30 مساء. طيران إلكتروني يتضمن ملتقى الثريا أكثر من 15 نشاطاً تراثياً، بينها برامج الألعاب الشعبية والأخرى الرياضية. ويخصص المنظمون للطلبة عدداً من الفعاليات الترفيهية التي تقام عند ملعب الصابون الهوائي. ومن الأنشطة الخفيفة المحببة، نشر الكرات وتجميعها ونقل المياه بالأسطل. وكذلك التدرب على الطيران الإلكتروني وكيفية التحكم بالطائرة من خلال المهبط التمثيلي.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©