فتاوى يجيب عنها المركز الرسمي للإفتاء في الدولة

وسواس الخوف من الموت كيف أتخلص من وسواس الموت؟ لا داعي لهذا القلق الشديد، فإن أي نفس لن تموت قبل أن تستكمل رزقها ويحين أجلها، قال الله تعالى: {وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلاَّ بِإِذْنِ الله كِتَابًا مُّؤَجَّلاً..}[آل عمران:145]، قال العلامة الطبري رحمه الله في تفسيره: (وما يموت محمد صلى الله عليه وسلم ولا غيره من خلق الله إلا بعد بلوغ أجله الذي جعله الله غاية لحياته وبقائه، فإذا بلغ ذلك من الأجل الذي كتبه الله له، وأذن له بالموت، فحينئذ يموت، فأما قبل ذلك، فلن يموت بكيد كائد ولا بحيلة محتال)، والخوف من أي شيء لا يقدم الشيء ولا يؤخره. وأيضا.. كثرة ذكر الموت تكون محمودة إذا كانت تدفع إلى صالح الأعمال والتوكل على الله تعالى، أما إذا كانت تدفع إلى الوهن والهموم والخوف والرعب فإنها ليست محمودة بل منبوذة، وهذا هو الحد الفاصل في حكم قضية تذكّر الحياة والموت، والمسلم لا يخاف من الموت ولا يَهلع منه، لأنه مستعد له بالتوبة المستمرة والإقبال على طاعة الله تعالى، والله تعالى أعلم. حكم المنافسة التجارية ما حكم المنافسة التجارية؟ لا حرج في المنافسة التجارية الملتزمة بالأنظمة المتعارف عليها في هذا المجال، والمنضبطة بالضوابط الشرعية والأخلاق الحميدة والتي منها عدم الغش والخديعة؛ كوصف المنتجات الشخصية بمواصفات غير موجودة فيها، وعدم المس من سمعة المنافس التجاري ولا من منتجاته، فكل ذلك من الأمور التي يجب مراعاتها أثناء المنافسة، ويمكن اختصار ذلك كله في التحلي بصفة واحدة وهي التحلي بالإنصاف أثناء هذه المنافسة، وهو العدل مع المنافس بعدم النيل من حقوقه أو سمعته، فقد جاء في صحيح البخاري عن عمار بن ياسر موقوفا قال: (ثلاث من جمعهن جمع الإيمان: الإنصاف من نفسك، وبذل السلام للعالم، والإنفاق من الإقتار)، قال العلامة ابن بطال في شرحه: (قال أبو الزناد: جمع عمار في هذه الألفاظ الثلاث الخير كله، لأنك إذا أنصفته من نفسك، فقد بلغت الغاية بينك وبين خالقك، وبينك وبين الناس، ولم تضيع شيئا). والله تعالى أعلم.