الصنابير الإلكترونية ناقلة للعدوى أكثر من التقليدية

في مفاجأة غير متوقعة، ثبتت دراسة أمريكية أن الصنابير الإلكترونية تحتوي على نسبة عالية من البكتيريا مقارنة بالتقليدية، وذلك وفقا لما ورد في موقع www.welt.de وهو موقع خاص بصحيفة ألمانية تحمل نفس الاسم "دي فيلت" يهتم بقضايا المجتمع. وتبين من هذه الدراسة احتواء الصنابير الإلكترونية على نسبة عالية من البكتيريا مقارنة بالتقليدية، وذلك من خلال اختبار مقارنة اشتمل على مجموعتين، إحداهما استخدمت الصنابير الإلكترونية عشرين مرة، والأخرى استعملت الصنابير التقليدية بنفس المعدل لأكثر من أسبوع بموقعين مختلفين. وأظهرت نتائج التحليل أن حوالي 50% من المجموعة الأولى مصابين بهذا المرض، بينما بلغت نسبة المصابين من الأخرى حوالي 15% فقط. بالرغم من ارتفاع معدل الإصابة في كلا الحالتين، إلا أن الأولى بها نسبة أعلى. ويجدر هنا أن مرض الفيالق لا يضر الأشخاص الأصحاء، بينما يصيب أصحاب المناعة الضعيفة أو المصابين بأمراض مزمنة. وبعد عملية تنظيف الصنابير بكلا نوعيها باستخدام ثاني أكسيد الكلور، تبين وجود تفاوت كبير بين النوعين، فالإلكترونية بلغت نسبة التلوث بها 29%، بينما التقليدية وصلت إلى 7%. ويعزي سيدنور المشرف على الدراسة وجود هذا الاختلاف إلى كثرة الصمامات والمكونات المشتملة عليها الصنابير الإلكترونية، مما يجعلها بيئة خصبة تسمح بتكاثر ونمو البكتيريا داخلها. وبالفعل عندما قام العلماء بفك هذه الصنابير المكونة من أربعة أجزاء، اثنين قبل المعالجة ومكافحة الجراثيم، واثنين بعدها، وجدوا أن الجراثيم تقل بنسبة طفيفة خلال عملية التطهير، لكن بعدها تتراكم بكتريا الفيالق وأنواع أخرى من البكتريا حول الأجزاء الأخرى. وبذلك تكون مثل هذه الصنابير ليست فعالة وغير أمنة على الصحة، وذلك حسب قول "جريجوري بوفا" أحد المهندسين المشاركين بالدراسة. ترجمة: رشا صفوت.