29 يوليو 2008 01:02
اعترف الجيش الأميركي أن قواته قتلت ثلاثة مدنيين عراقيين قرب مطار بغداد الدولي الشهر الماضي بعد تحقيق أجري حول الحادث، مؤكداً أن الضحايا ''ليسوا مجرمين ولكن مدنيين أبرياء''·
وذكر الجيش في بيان صدر في وقت متأخر من مساء أمس الأول أن ''التحقيق المفصل أوضح أن سائق السيارة والراكبين كانوا مدنيين عراقيين ملتزمين بالقانون''، وأضاف أنه لم يتم العثور على أي سلاح في السيارة، وقال إن الجنود المتورطين في الحادث لن يوجه لهم اللوم·
وأوضح بيان الجيش عن نتائج التحقيق إن قافلة كانت تتحرك قرب مطار بغداد وتوجهت إلى جانب الطريق عندما واجهت إحدى السيارات مشاكل في 25 يونيو· وتابع أنه أثناء فحص السيارة اقتربت سيارة مدنية بطريقة اعتبرها الجنود سرعة فائقة، وعدوها تهديداً فنفذوا الإجراءات المتبعة لتصعيد استخدام السلطة''·
وأضاف ''عندما لم تستجب السيارة لإجراءات الجنود التحذيرية أطلقوا نيران أسلحة صغيرة''، مشيراً إلى أن التصريح الأول بالعثور على سلاح ناجم عن سوء فهم بعد الاعتقاد أن الشرطة العراقية التي وصلت إلى المكان صادرت سلاحاً·
وقال الكولونيل ألن باتشيليت رئيس أركان القوات الأميركية في بغداد ''كان هذا حادثاً مأسوياً، نتخذ عدة إجراءات تصحيحية للقضاء على إمكانية تكرار مثل هذه المواقف في المستقبل''·
وذكر مسؤولون محليون وقت وقوع الحادث إن رجلا وامرأتين قتلوا في إطلاق النيران· وفي بيان صدر في وقت وقوع الحادث في 25 يونيو قال الجيش إن القوات أطلقت النيران على سيارة قرب المطار بعد أن تعرضت لهجوم، ووصفت الأشخاص الثلاثة داخل السيارة ''بالمجرمين'' مضيفة أنه تم العثور على سلاح في السيارة·
وتأتي نتيجة التحقيق في وقت حساس بالنسبة لواشنطن التي تتفاوض على اتفاق أمني جديد مع بغداد يحكم وجود القوات الأميركية في العراق عندما ينتهي تفويض الأمم المتحدة بنهاية العام الحالي·
كذلك يأتي التحقيق في أعقاب حوادث إطلاق نيران أخرى في الآونة الأخيرة تورطت فيها القوات الأميركية والتي أغضبت مسؤولين عراقيين·
المصدر: بغداد
عدد اليوم
