مشروع «الهلال الأحمر» لدعم المعاقين في فلسطين يحقق نجاحاً غير مسبوق

حققت هيئة الهلال الأحمر نجاحاً غير مسبوق في تنفيذ مشروع لدعم المعاقين في فلسطين والذي اطلق عليه مشروع الهلال الذي غطى 200 معاق يعيلون أكثر من ألف شخص اسم “مشروع الأكشاك التجارية” بحيث يقوم كل معاق بإدارة مشروع صغير بتمويل من «الهلال» على شكل قرض ميسر الدفع على أقساط شهرية. وقال داوود الديك وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية الفلسطينية المساعد إن مشروع الأكشاك هو الأول من نوعه الذي تنفذه الوزارة بدعم من هيئة الهلال الأحمر بدولة الإمارات وقد حقق نجاحاً ملحوظاً. وأوضح الديك أن رأسمال المشروع هو نحو أربعة ملايين درهم قدمته هيئة الهلال الأحمر نقداً، وقد تم تقسيمه إلى 200 كشك تجاري وزراعي وحيواني يتولى كل معاق كشكاً حسب رغبته بحيث يقدم لكل واحد منهم قرضاً لا تزيد قيمته عن خمسة آلاف دولار يؤسس فيه مشروعه على أن يقوم بسداد القرض على أقساط شهرية بمقدار مائة دولار بعد فترة سماح لمدة ستة أشهر لكل معاق حتى يستطيع مشروعه تحقيق بعض النجاح ومن ثم يتم جدولة القرض على المعاق ليسددها الى الوزارة لتقوم بدورها بإعطاء معاق آخر قرضاً مشابهاً لتأسيس كشك تجاري يساعده على تخطي إعاقته وإعالة أسرته. وأجمع المستفيدون من المشروع على أن العون الذي قدمته هيئة الهلال الأحمر بدولة الإمارات كان بمثابة الحل الأمثل لمشاكلهم الإعاقية والاجتماعية والمعاشية حيث وجدوا في هذا الدعم ما يلبي طموحاتهم ويدفعهم نحو الجد والاجتهاد. وتنوعت المشاريع ما بين محال تجارية مثل السوبر ماركت أو النوفتيهات أو محال بيع الاكسسوارات والأدوات المنزلية الى مزارع للدواجن والأبقار ومزارع خضروات وكذلك مراكز طبية كالصيدليات والمعدات الإلكترونية. وقال أحد المعاقين الذي يدير مشروعاً ناجحاً وهو مشروع “إنتاج الدجاج اللاحم “ في بلدة عصيرة الشمالية القريبة من نابلس ويدعى أسامة عتيلي مصاب بالعمى أو ما يطلق عليه “العشى الليلي” إنه مسرور جدا للدعم الإماراتي لمشروعه الذي حقق نجاحاً مبهرا خلال ستة أشهر. وأشار الى أنه أصبح الآن يعتمد على نفسه في إعالة أسرته المكونة من سبعة أفراد وينوي الزواج بعد أن حقق له مشروعه دخلا يستطيع به أن ينفق على أسرته. وفي لقاء آخر مع معاق مصاب بشلل نصفي بمدينة نابلس يدير محلا للنوفوتيه حيث يعمل هو وزوجته في المحل ، قال إنه ممتن جداً للمساعدة الإماراتية مشيراً الى أن مشروعه ناجح بحمد الله وأنه بات ينتج ما يسد به حاجة أسرته المكونة من 11 فرداً. وتقدم بالشكر إلى هيئة الهلال الأحمر والمسؤولين عنها والمحسنين في الإمارات الذين يقدمون دائما العون لكل فلسطيني محتاج في أكثر من مناسبة وفي أكثر من موقع.