القطامي يتفقد مدرسة أذن للتعليم الأساسي في رأس الخيمة

اعتبر معالي حميد القطامي وزير التربية والتعليم مدرسة أذن للتعليم الأساسي (للبنات) في رأس الخيمة، مؤسسة تربوية رائدة في العمل الاجتماعي والخيري، فضلاً عن ريادة المدرسة تربوياً وتعليمياً. وقال معاليه خلال زيارة تفقدية قام بها للمدرسة مؤخراً، إن مدرسة أذن وضعت طالباتها على طريق المستقبل حين ترجمت كل الأهداف النبيلة للتعليم من خلال حزمة من المشروعات والمبادرات التي استمدتها من رؤية الوزارة وأهدافها الاستراتيجية. واطلع معالي القطامي في بداية جولته على واحدة من أهم مبادرات المدرسة الخاصة بربط الطالب بمجتمعه وفلسفة دولته في مجال العمل الخيري، والتي قدمها فريق الهلال ونوه من خلالها بتفوق المدرسة لمدة عشر سنوات متتالية في مسابقة هيئة الهلال الأحمر، وإنجازها عدداً من المشروعات الخيرية الرائدة التي استهدفت ذوي الاحتياجات والفقراء والأرامل والمرضى والأيتام . كما تعرف إلى مجالات المنافسات العلمية والخيرية التي شاركت فيها المدرسة محلياً وعربياً ودولياً، والجوائز التي حصلت عليها بجدارة، مثمناً جهودها وحرصها على تمثيل الدولة بصورة مشرفة. واستمع إلى شرح قدمته آمنة السكب مديرة المدرسة عن آليات توثيق علاقة المدرسة بالمجتمع المحلي وتواصلها مع المؤسسات ذات العلاقة، من أجل ربط الطالبات بمجتمعهم وقضاياه الأساسية، وزيادة معارفهم وتحصيلهم العلمي حول مجموعة المبادئ ومنظومة القيم التي يتميز بها مجتمع الإمارات، وفي الوقت نفسه جعل التعليم والتفوق العلمي قضية ذات أولوية قصوى لدى الطالبات. وقال القطامي إن مدرسة أذن تعد تجربة مميزة لتطوير التعليم، وهي تجربة جديرة بالتعميم، لما لها من تركيز شديد على المعرفة والسلوك وصقل المهارات، فضلاً عن استهدافها توثيق علاقة الطالب بتطلعات وطنه واحتياجات دولته، وكذلك حرصها على أن تكون نموذجاً للمؤسسة التربوية التعليمية ذات الأبعاد الخيرية والتطوعية. ومن جهة أخرى أشاد معالي حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم، بعمق علاقات التعاون والتنسيق بين دولة الإمارات العربية المتحدة وأستراليا، خاصة في ما يتعلق بتبادل الخبرات والتجارب التربوية المشتركة، مؤكداً حرص الدولة على الانفتاح على العالم، والتواصل مع ثقافات الشعوب وتجاربها التربوية والتعليمية بهدف الاستفادة من النظم التربوية والمعارف الحديثة بما يمثله ذلك من إضافة نوعية لبرامج التطوير والتحديث التي تتبناها وزارة التربية والتعليم في إطار خطتها الاستراتيجية. جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده القطامي بمكتبه في أبوظبي أمس مع برونوين بايك وزيرة التربية والتعليم والقوى العاملة في ولاية فيكتوريا بأستراليا، التي تقوم بزيارة الدولة حالياً والوفد المرافق لها، كما تناول الاجتماع أيضاً الإطلاع على نظم التعليم المتطورة في أستراليا وإمكانية الاستفادة منها في تعزيز خطوات وزارة التربية والتعليم وتطوير العمل التربوي بما يخدم أهداف الدولة لتحسين المخرجات التعليمية ورفد الجامعات الوطنية بعناصر متميزة.