الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تراجع الأسعار وانخفاض الطلب في الصين يهدد كبار منتجي الألومنيوم في العالم

تراجع الأسعار وانخفاض الطلب في الصين يهدد كبار منتجي الألومنيوم في العالم
11 ابريل 2014 22:56
ترجمة عماد الدين زكي تخطط صناعة الألومنيوم لخفض الإنتاج مرَّة أخرى هذا العام، نظراً لسعي المنتجين إلى تقليص فائض طاقة إنتاجهم في ظل هبوط الأسعار. وقامت شركة يونايتد روسال الروسية في أواخر شهر مارس الماضي بتجميد خطط بناء مصنع صهر ألومنيوم عالي التقنية في سيبيريا، كان منتظراً أن يوفر 3000 فرصة عمل، ويكون واحداً من أهم أصول الشركة بتلك المنطقة. وقالت الشركة، التي تعد أكبر منتج ألومنيوم في العالم، إنها تعتزم تعليق بناء مصنع تايشت في منطقة ايروكوتش في سيبيريا المخطط بلوغ طاقة إنتاجه السنوية 750 ألف طن متري، معللة ذلك بأحوال السوق غير المواتية ومساعي ترشيد سعة الإنتاج. كما أفادت الشركة الروسية بأن صافي خسارتها في العام الماضي زاد إلى 3.2 مليار دولار، منها 1.92 مليار دولار في هيئة تكاليف إصلاحات وإعادة هيكلة متعلقة جزئياً بمشروع تايشت. ويذكر أن «روسال» تكبدت خسارة بلغ صافيها 528 مليون دولار في عام 2012. وخفضت الشركة إنتاجها من الألومنيوم بنسبة 7.6% أو 316 ألف طن متري العام الماضي، وقالت إنها تتوقع تعليق إنتاج 650 ألف طن ألومنيوم هذا العام من طاقة الإنتاج السنوية غير ذات الكفاءة. ويستخدم الألومنيوم في الكثير من الاستعمالات، منها صناعات السيارات والتشييد. غير أن أسعار الألومنيوم تراجعت في بورصة معادن لندن بنسبة 3.3% منذ مطلع هذا العام، وبنسبة تتجاوز 16% منذ بداية العام الماضي بسبب انخفاض الطلب وزيادة العرض. ولا تعد «روسال» الشركة الوحيدة التي تواجه ما وصفه مصرف جولدمان ساكس الاستثماري بأنه «وقت عصيب للألومنيوم». إذ قال مصرف جولدمان ساكس إن المنتجين عالي التكلفة خصوصاً في الصين، سيواجهون ضغوطاً لتقليص الإنتاج. وحسب تقديرات جولدمان ساكس فإن نحو نصف إنتاج الصين من الألومنيوم المساوي لربع المعروض العالمي ينتج بخسارة. وهبطت أسعار الألومنيوم في الصين، أكبر مستهلك للمعادن الصناعية في العالم، بنسبة 10% منذ مطلع هذا العام، ما يعكس زيادة فائض سعة الإنتاج في مصانع صهر الألومنيوم منخفضة التكلفة في الصين. وقالت شركة ألكوا، ومقرها في الولايات المتحدة الشهر الماضي، إنها تعتزم إغلاق عدد من مصانع الألومنيوم الأسترالية. حيث من المقرر أن يغلق مصنع بوينت هنري التابع لمشروع مشترك بين «ألكوا» وشركة ألومينا الأسترالية في جيلونج فيكتوريا في أغسطس المقبل. كما تخطط «ألكوا» لإغلاق مصنع ألومنيوم آخر في جيلونج، ومصنع ثالث في سيدني في أستراليا أيضاً بحلول آخر هذا العام. كذلك أعلنت الشركة في أواخر مارس عن تقليص إنتاجها أيضاً في البرازيل في أميركا الجنوبية. وقال مصرف جولدمان ساكس الاستثماري إنه من المتوقع أن يزيد الطلب على الألومنيوم هذا العام بنسبة 7.6% إلى 55.35 مليون طن. ومن شأن ذلك تقليص الفائض السنوي المتوقع إلى 198 ألف طن متري عن تقديرات المصرف العام الماضي البالغة 546 ألف طن. وقالت إلينا إيفانونا مدير الشؤون المالية في «روسال»، إنه من المتوقع أن يؤدي إغلاق بعض مصانع صهر الألومنيوم إلى خفض الفائض الزائد، حيث ينتظر تقليص الإنتاج هذا العام بمقدار 3 ملايين طن متري من الألومنيوم في الصين، وبمقدار 1.2 مليون طن في مناطق أخرى. وأفادت إيفانونا للمراسلين الصحفيين، بأن الشركة على ثقة بأن استمرار تقليص سعة إنتاج الألومنيوم وزيادة استهلاكه سيعملان على تقليل الفارق ين المعروض والمطلوب من الألومنيوم في عامي 2014 و2015. وقالت اللجنة الوطنية الصينية للإنماء والإصلاح في أواخر العام الماضي، إنها تعتزم أن تفرض على مصانع صهر الألومنيوم غير ذات الكفاءة أسعار كهرباء تزيد على ما تفرضه من أسعار على المصانع ذات الكفاءة بهدف الحد من فائض طاقة الإنتاج الزائد. ويذكر أن الكهرباء تشكل قرابة 40% من تكلفة إنتاج الألومنيوم، ولذلك فإن أي تغيرات في أسعار الكهرباء، ولو كانت طفيفة، يمكن أن تؤثر على العائدات والأرباح في هذه الصناعة كثيفة الطاقة. غير أن هناك بعض المحللين، الذين يشككون في هذه الخطوة بسبب أن الحكومات المحلية سبق أن أجهضت مساعي الحكومة الصينية المركزية إلى خفض الإنتاج، عن طريق تقديم حزم دعم أو كهرباء الصينية رخيصة في كثير من الأحيان. وقال محللون إن الأمل في تعافي صناعة الألومنيوم يتوقف إلى حد كبير على مدى خفض الصين لإنتاجها. وقال مصرف جولدمان ساكس الاستثماري: «بالإضافة إلى مخاطر الطلب العالمي، تظل المخاطرة الكبرى التي تتعرض لها نظرتنا متوسطة الأجل الإيجابية تجاه الألومنيوم كامنة في مدى الدعم، الذي ستحصل عليه مصانع الألومنيوم الصينية في الأشهر المقبلة». ولعلّ صناعة السيارات تكون بمثابة المنقذ لصناعة الألومنيوم المتأزمة. يذكر أن «فورد موتور» تخطط لإطلاق مركبة جديدة ذات هيكل مصنوع بكامله من الألومنيوم. فيما تعجل جنرال موتورز من جهودها لإنتاج شاحنة صغيرة ذات هيكل مصنوع من قضبان وألواح الألومنيوم بحلول أواخر عام 2018. (نقلاً عن: وول ستريت جورنال)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©