السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أزمة في الأفق بين كاجودا وثاني

أزمة في الأفق بين كاجودا وثاني
4 ابريل 2011 14:18
دبي (الاتحاد) - صدام متوقع، وأزمة ترسمها الأيام المقبلة، بين البرتغالي مانويل كاجودا مدرب الشارقة، وعلي ثاني مدير الفريق، بعد هجوم الأخير على المدرب، عقب الخسارة أمام دبي أمس الأول، وتحميله المدرب المسؤولية كاملة، بسبب التشكيلة الخاطئة، ورغم أن علي ثاني اعتذر عن تصريحاته في حق المدرب بعد المباراة، إلا أن الأزمة لم تنته. وتتجه القضية بين المدير والمدرب إلى الحد الفاصل، وابتعاد أحدهما من الفريق، ومن المتوقع أن يتكرر سيناريو ما حدث مع العراقي مصطفى كريم الذي أصر المدرب على عدم مشاركته مع الفريق، بعد الأزمة التي حدثت بينهما، ونفذت إدارة النادي ما طلبه المدرب، وظل كريم خارج صفوف الفريق إلى أن رحل إلى بني ياس. السؤال الذي يطرح نفسه: هل يرحل علي ثاني، قبل أن ينتهي أول موسم له مع الفريق، أم يرحل المدرب الممتد عقده إلى نهاية الموسم المقبل، والتفكير في رحيله يكلف النادي الكثير أم يلجأ مجلس إدارة النادي لكرة القدم برئاسة يحيي عبدالكريم في التعامل مع القضية بحكمة وينهي المشكلة، وتتحول إلى “زوبعة في فنجان”؟ من جانبه أكد علي ثاني أنه يملك الشجاعة للاعتذار عما حدث وقاله عن المدرب وتحميله المسؤولية، مشيراً إلى أن ما حدث جاء نتيجة العصبية بعد الخسارة وقال: إن المدرب يملك القرار النهائي في اختيار التشكيلة، وليس من حقه أن يتدخل في قرارات المدرب، كما أن مثل هذه الأمور تحدث في كرة القدم، وقد يخسر فريق في مباراة ويفوز في أخرى. وأضاف: أن الجميع كان ينتظر الفوز في مباراة دبي للوصول إلى المربع الذهبي، وجاءت الخسارة غير المتوقعة، ولابد أن يكون هناك رد فعل من أي شخص، سواء مسؤول أو من الجمهور، ومحاسبة المدرب ليس من اختصاصه، بل حق أصيل لرئيس مجلس الإدارة. في الوقت نفسه أكد يحيى عبد الكريم رئيس مجلس الإدارة أن علي ثاني خانه التعبير في تصريحاته، وكان من المفترض ألا يتحدث بذلك مهما كانت الأسباب، لأن هذه الأمور داخلية، يتم معالجتها بين إدارة النادي والجهازين الفني والإداري، وإدارة النادي قادرة على حل الموضوع بسرعة. أما كاجودا فقد رفض التعليق على ما حدث، وقال إن هناك إدارة النادي، والتي لها حق التدخل ومحاسبته، والحديث معه عن نتائج الفريق وليس أحد آخر، ولا يمكن أن أتحدث عن الأمور الداخلية في أي مكان إلا بين جدران النادي. وأضاف: أن بدايتنا في المباراة كانت سيئة في الدقائق العشرة الأولى، ولم ندخل بقوة، وبعد ذلك مررنا بظروف معاكسة، بإصابة روبينيو، والتي أجبرتنا على التغيير بخروج اللاعب ونزول فهد حديد، علاوة على التغيير في بعض المراكز، وبعض الأمور الخططية، واستطعنا أن نوازن الأمور في الشوط الأول إلى حد ما والذي انتهى بالتعادل السلبي. وقال كاجودا: في الشوط الثاني اجتهدنا، بعد أن تأخرنا بهدف من أجل الوصول للتعادل، والفريق المنافس كافح، وبحث عن الفوز بكافة السبل، وكانت المباراة بالنسبة له “حياة أو موت” ونجح في مهمته، والخسارة واردة في كرة القدم، بعدما أهدرنا جميع الفرص التي سنحت للاعبين، ولابد أن نهنئ دبي على الفوز، لأنه كان الأفضل، وهذه الأفضلية تولدت من موقف الفريق الصعب، وأرى أن الفوز كان عادلاً، ولدي من الخبرة في الملاعب والروح الرياضية لأعترف بذلك. وحول ضربة الجزاء قال: قبل حضوري إلى المؤتمر الصحفي، شاهدت الصور، واللعبة، وردي إنه لا تعليق، وأحترم الحكام، ومن الأفضل ألا أتحدث في هذا الأمر، وأنا متأكد مما شاهدته، والأخطاء جزء من اللعبة، ولابد أن نحافظ على الروح الرياضية، حتى عندما يخسر الفريق، وأعتذر عن عدم التعليق عن ضربة الجزاء. وفيما يتعلق بتغيير خطة اللعب في المباراة قال: منذ سنوات طويلة مرت كان هناك واحد من أقدم المدربين في البرتغال وكان نموذجاً للمدربين واسمه جوزيه، وكان يعلم المدربين أنه ليس بكثرة المهاجمين تثبت أنك تلعب مهاجماً، والخطط تحتاج إلى حركة في الملعب، واللاعب يحتاج إلى مساحة يستلم ويتحرك فيها، وهذا لم نفعله أمام دبي، وأحياناً الصحافة تنتقد المدرب الذي يلعب برأس حربة واحد، رغم أنه يكسب واليوم لعبنا برأسي حربة ولم نكسب ولا أعترض على انتقادات الصحافة، لأن هذا عملها. وعن مسؤولية الخسارة قال: يتحملها الفريق بأكمله، مثلما يحتفل الفريق، عندما يحقق الفوز، وأرى أن دبي يتحمل مسؤولية الخسارة، لأنه كان الأفضل ولعب للفوز وخسر فريقنا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©