عبدالله بن زايد يبحث في كوبا آفاق التعاون الاقتصادي والاستثماري

التقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية أمس ريكاردو رويتس نائب رئيس مجلس الوزراء بجمهورية كوبا. وبحث الجانبان آفاق التعاون والسبل الكفيلة بتعزيزه وتطويره خاصة في القطاعات الاقتصادية والاستثمارية ودور القطاع الخاص ورجال الأعمال في البلدين في تعزيز العلاقات الاقتصادية ودعم روابط التعاون الثنائي، بالإضافة إلى العديد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك. حضر اللقاء الوفد المرافق لسموه الذي يضم معالي ريم الهاشمي وزيرة دولة وخالد الغيث مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية ويوسف علي سفير دولة الإمارات في البرازيل والسفير غير المقيم للدولة في كوبا وتشيلي، وسلطان أحمد بن سليم رئيس مجلس إدارة دبي العالمية وموانئ دبي العالمية. وفي بداية اللقاء رحب ريكاردو رويتس بسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان والوفد المرافق. وقد أعرب سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان خلال اللقاء عن أمله في أن تساهم هذه الزيارة في تنمية علاقات الصداقة والتعاون المشترك بين البلدين. وحرص سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان خلال اللقاء على توجيه الشكر لحكومة جمهورية كوبا على دعمها استضافة أبوظبي لمقر وكالة «ايرينا». ودعا سموه إلى ضرورة تعزيز الحركة الجوية بين الإمارات وكوبا وذلك عبر فتح رحلات جوية للناقلات الوطنية مثل طيران الإمارات والاتحاد للطيران إلى مختلف الوجهات الكوبية والى دعم موانئ دبي العالمية للاستثمار بجمهورية كوبا نظرا لخبرتها العالمية في إدارة وتشغيل الموانئ في مختلف دول العالم وإلى أهمية توقيع اتفاقيات منع الازدواج الضريبي وتشجيع وحماية الاستثمار كونهما ضروريين لجذب المستثمرين. وقد وقعت دولة الإمارات وجمهورية كوبا أمس مذكرة تفاهم حول المشاورات السياسية بين وزارتي الخارجية في البلدين وقعها من جانب الإمارات سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية ومن جانب جمهورية كوبا معالي برونو روفيرباريلا وزير خارجية جمهورية كوبا. وتهدف الاتفاقية إلى إجراء مباحثات ثنائية بطريقة منتظمة لتعزيز العلاقات الثنائية وتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وتناول لقاء سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية مع نظيره الكوبي بحث سبل تطوير العلاقات بين دولة الإمارات وجمهورية كوبا لاسيما في مجال التبادل التجاري والاستثماري إلى جانب تبادل وجهات النظر والمواقف المشتركة تجاه عدد من المسائل السياسية ذات الاهتمام المشترك. واكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان خلال اللقاء على ضرورة تطوير العلاقات الثنائية بما في ذلك تعزيز أطر التبادل الحضاري والثقافي بينهما عبر المؤسسات الثقافية والاجتماعية من خلال تنظيم أسبوع ثقافي كوبي في الإمارات. كما تم خلال المباحثات وبحث اطر التعاون المشترك في مجالات الاقتصاد والسياحة وتطوير الموانئ والمطارات والطاقة المتجددة والطاقة وتشجيع وحماية الاستثمارات. وفي ختام اللقاء وجه سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان الدعوة إلى وزير خارجية كوبا للمشاركة في المؤتمر التحضيري لوكالة الطاقة المتجددة «ارينا» المزمع انعقادة في يناير القادم بأبوظبي. والتقى سموه خلال زيارته لكوبا السفراء العرب والأجانب المعتمدين لدى جمهورية كوبا. جولة بمنطقة التنمية الاقتصادية وميناء مارييل في هافانا قام سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان بتفقد منطقة التنمية الاقتصادية وميناء مارييل في هافانا ترافقه معالي ريم الهاشمي وزيرة دولة وسلطان أحمد بن سليم رئيس مجلس إدارة دبي العالمية وموانئ دبي العالمية وسفير الدولة في البرازيل وعدد من اعضاء الوفد المرافق. وكان في استقبال سموه والوفد المرافق رئيس منطقة التنمية الاقتصادية والميناء. وقدم رئيس منطقة التنمية الاقتصادية في منطقة هافانا شرحا لسموه عن المنطقة مشيرا إلى خصائصها ومميزاتها وتخصصها في عدة مجالات منها حقول النفط والعمليات اللوجستية والصناعية وتوزيع المواد الغذائية والتجارة إلى جانب الميناء الذي تبلغ مساحته الاجمالية 2678 هكتارا في حين يبلغ طوله عشرة كيلومترات ونصف. ودعا الجانب الكوبي، الإمارات للاستثمار في مشروع تحديث ميناء مارييل الذي سيصبح بعد تحديثه أكبر موانئ كوبا كما انه يعد مرفأ استراتيجيا بسبب قربه من الساحل الشرقي لأميركا. وأشاد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان بما رآه ولمسه خلال جولته التفقدية بالمنطقة الاقتصادية والتكنولوجية وحث سموه القطاع الخاص والمستثمرين بدولة الإمارات على إقامة شراكات مع المؤسسات الكوبية في مختلف المجالات وبما يحقق تطلعات البلدين والشعبين الصديقين. ثم قام سموه بوضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري لـ»هوسي مارتن» المتواجد في الساحة الوطنية يرافقه ابيرالدو ميرنو نائب وزير الخارجية. الإمارات وكوبا توقعان اتفاقية التعاون الاقتصادي والتجاري والفني وقعت دولة الإمارات وجمهورية كوبا أمس اتفاقية التعاون الاقتصادي والتجاري والفني بين البلدين، ووقعها من جانب الإمارات سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان ومن جانب جمهورية كوبا معالي روديجو مالميكه دياس وزير التجارة الخارجية والاستثمارات الأجنبية الكوبي. وتهدف الاتفاقية إلى تطوير وتعزيز التعاون في مجالات التجارة والصناعة والنقل والاستثمار. جاء ذلك على هامش جلسة المباحثات التي عقدت صباح أمس بمقر وزارة التجارة الخارجية الكوبية بحضور أعضاء وفد الإمارات ومن الجانب الكوبي معالي روديجو مالميكه دياس وزير التجارة الخارجية والاستثمارات الأجنبية و بيدرو الباريس رئيس الغرفة التجارية بكوبا وعدد من رجال الأعمال. وتركزت المباحثات حول الفرص الاستثمارية المتاحة في البلدين والتي شملت مختلف القطاعات السياحية والتجارية والصحية والطاقة المتجددة. وقدم الجانب الكوبي نبذة عن الاقتصاد بجمهورية كوبا ومقوماته والفرص الاستثمارية المتاحة هناك واهم المشاريع المستقبلية. وقدم سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان شرحاً عن التسهيلات التي توفرها القوانين المعمول بها في الإمارات والتي ساعدت على استقطاب الشركات والمؤسسات من مختلف أنحاء العالم للاستثمار في الدولة نظرا للتسهيلات والخدمات المتوفرة لدخول أسواق المنطقة عن طريق المميزات التي يوفرها النظام الاقتصادي الحر الذي تنتهجه الإمارات. واكد سموه ان هذا الوفد الكبير الذي يضم مختلف القطاعات الاقتصادية في الإمارات سواء في القطاع الخاص أو الحكومي يجسد مكانة وقوة اقتصاد الإمارات وتنوعه. وطالب سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان خلال جلسة المباحثات بضرورة تواصل رجال الأعمال في كل من دولة الإمارات وجمهورية كوبا للاطلاع على الفرص الاستثمارية في كلا البلدين موجها الدعوة إلى بيدرو الباريس رئيس الغرفة التجارية بجمهورية كوبا وعدد من رجال الأعمال لزيارة الإمارات والالتقاء مع كبار المسؤولين في مختلف القطاعات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية ورجال الأعمال بدولة الإمارات والتعرف عن قرب على أهم الفرص الاستثمارية في الدولة.