السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

فنادق تنعش السياحة الشاطئية في أبوظبي خلال 5 سنوات

فنادق تنعش السياحة الشاطئية في أبوظبي خلال 5 سنوات
29 يوليو 2008 22:00
تدخل مشاريع فندقية تنفذ حاليا في أبوظبي ''سياحة الشواطئ'' إلى قائمة المقومات السياحية الجاذبة للسياح بعد أن كانت مغيبة عن الإمارة، رغم امتلاكها شاطئا يمتد لنحو 400 كم يفصل بين غربها وشرقها· ويأتي غياب ''الشواطئ'' عن فنادق أبوظبي جزءا من تحد أكبر وهو نقص الغرف الفندقية الذي يحد من قدرة الإمارة على استيعاب العدد الكبير من السياح· بيد أن أبوظبي تنتظر مشاريع فندقية، من المتوقع أن يبلغ حجم استثمارها خلال السنوات الخمس المقبلة 230 مليار درهم، لتغطية الطلب المتزايد على فنادقها لتبدأ ، بعد ثلاث سنوات، مسيرة سياحية بحلة جديدة· وقال رئيس مجلس إدارة شركة مجموعة روتانا ناصر النويس ''لن نرى سياحة حقيقية إلا بعد ثلاث سنوات عند استكمال الأعمال الإنشائية للمشاريع الفندقية''· وأوضح في مقابلة أجرتها معه ''الاتحاد'' إنه يوجد مشاريع فندقية قيد التنفيذ ستكون على الشاطئ في جزيرة السعديات والتي ستشمل أكثر من 10 فنادق ما سيجذب سياحة الشواطئ، متوقعا أن تنتهي الأعمال الإنشائية لتلك الفنادق خلال 3 سنوات· وأشار الى أن الكثير من المشاريع الفندقية ستكون على الشاطئ ما سيجذب السياح وخصوصا الأوروبيين· وزاد : ''نحن كشركات فندقية لا نستطيع تغطية الطلب السياحي في الوقت الراهن بسبب نقص الغرف الفندقية بحيث نعطي الأولوية لسياحة الأعمال''· واتفق مدير عام فندق الميلينيوم معين قنديل مع النويس· وقال إنه يوجد نقص في الفنادق على الشاطئ في أبوظبي في الوقت الحالي، مضيفا أن أبوظبي ستشهد فنادق شاطئية في المستقبل القريب· وأشار إلى أن الشواطئ تجذب، بشكل أساسي، السياح الذين لا تستطيع فنادق اليوم استيعابهم بسبب إعطاء الأولوية في الوقت الحالي إلى سياحة رجال الأعمال· وقال النويس إن شركة مجموعة روتانا ستضيف نحو 3000 غرفة فندقية خلال الثلاث سنوات المقبلة في أبوظبي، والتي ستكون من ضمن الـ 20 ألف غرفة المتوقع إنشاؤها خلال تلك الفترة· وأشار قنديل إلى أن المجموعة ستنشئ مشاريع لفنادق ميلينيوم على الشاطئ سواء في الجزر أو في أبوظبي· وتظهر الحاجة للغرف الفندقية في مدينة أبوظبي، من خلال نمو الطلب الكبير على الفنادق وعدم قدرتها على استيعاب العدد المتزايد من السياح، إذ بلغ معدل نسب إشغال الفنادق العام الحالي 90% بينما لم يتجاوز الـ 65% قبل ثلاث سنوات بنسبة ارتفاع بلغت 25 نقطة مئوية· إلى ذلك، أكد النويس أن سياحة الأعمال والمؤتمرات تطغى على النسبة الأكبر من الإشغال الفندقي، حيث تعطي الفنادق الأولوية لهذا النوع من السياحة نظرا لقلة الغرف الفندقية التي من غير الممكن أن تستوعب السياح الذين يأتون بهدف السياحة والترفيه· وأشار قنديل إلى أن النسبة الأكبر من نسب إشغال الفنادق هم من سياح الأعمال ومع إقامة المشاريع الفندقية سيكون هنالك متسع للسياح وخصوصا مع إقامة الفنادق على الشاطئ· وتستقطب أبوظبي العام الحالي نحو 35 مؤتمرا، في حين لم يتجاوز عدد المؤتمرات التي نظمت العام الماضي 8 مؤتمرات، بحسب النويس· وأضاف النويس أنه ''لم تشهد أبوظبي هذا العدد من المؤتمرات من قبل، خصوصا مع جهود هيئة أبوظبي للسياحة ومركز المعارض ويقومان بدور فعال في الترويج لسياحة المؤتمرات والمعارض''· وأشار إلى أن الارتفاع في عدد المؤتمرات ينجم عن الجهود المبذولة من قبل الهيئة وبرامج الخطة الترويجية التي أعدتها· وقال إن ''مستقبل السياحة واعد في أبوظبي من خلال الخطط التي قام بها الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، المتعلقة بأبوظبي وتركيز الحكومة على القطاع السياحي لأول مرة منذ 3 سنوات''· وزاد أن ''هيئة أبوظبي بدأت منذ ذلك الوقت بالعمل على الترويج سياحيا بشكل مكثف ما ضاعف الطلب على السياحة خصوصا من رجال الأعمال''· ووصل عدد الفنادق في الدولة إلى نحو 450 فندقاً مع نهاية العام الماضي، بزيادة تبلغ نسبتها 7,7%، مقارنة بعام 2006 في حين بلغ عددها في أبوظبي 64 فندقاً بزيادة 10,3%، بحسب إحصائيات رسمية· وفيما يتعلق بنقص الأماكن السياحية والترفيهية في أبوظبي، قال النويس إن الخطة المتعلقة بتنشيط السياحة وضعت منذ ثلاث سنوات فقط، فهي تحتاج إلى وقت· وتوقع أن تتوفر الأماكن السياحية والمشاريع السياحية المتنوعة خلال الثلاث سنوات المقبلة· وأوضح أن الخطة عبارة عن برنامج ينفذ من خلال خطوات مدروسة، فيما سيظهر التحول الجذري في الطلب على السياحة وستتوفر جميع المقومات التي يحتاجها السياح ورجال الأعمال بعد مرور 3 سنوات· ولفت إلى أن نسب الإشغال في الوقت الحالي ارتفعت بنسب تتراوح بين 15 إلى 18% ، موضحا أنها تبلغ في الوقت الحالي 85% بينما كانت تبلغ في ذات الفترة من العام الماضي 70%· من جهته، قال مدير ''المتقدمة'' للسفر والسياحة محمد العيطة إن سياحة الشواطئ مغيبة في أبوظبي بسبب قلة الفنادق المقامة على الشواطئ· وأشار إلى ضرورة أن تقام المشاريع الفندقية والأماكن الترفيهية الشاطئية في أماكن على أطراف المدينة وعلى الجزر وعدم إقامتها في قلب المدينة· وأوضح أن السياح الأجانب وخصوصا الأوروبيين يفضلون الأماكن الهادئة بحيث أن الشواطئ بالنسبة لهم ''مكان للاسترخاء''· وأكد العيطة ضرورة إقامة شواطئ يكون عليها رسوم دخول، مشيرا إلى ضرورة أن يتوفر عدد كبير من الشواطئ في أبوظبي لما تتميز به من شاطئ كبير· وبدأت بلدية مدينة أبوظبي أولى الخطوات لضم سياحة الشواطئ إلى المدينة من خلال إنشاء شاطئ السباحة الجديد على كورنيش أبوظبي تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد في إطار خطتها لتطوير الكورنيش وإقامة مناطق ترفيهية وسياحية للجمهور· وتوقع العيطة أن تنشط السياحة مع إقامة المشاريع الفندقية على الشاطئ خصوصا من السياح الذين يأتون بهدف السياحة والترفيه والاستجمام· وقال النويس إن أبوظبي ستشهد ''تحولا جذريا'' في السياحة خلال السنوات الثلاث المقبلة بعد زيادة المعروض من الغرف الفندقية·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©