أبوظبي (الاتحاد)
انتهت إدارة البحوث والتنمية في الاتحاد النسائي العام من إعداد دليل إرشادي حول المنهجيات والأدوات وإدماج منظور النوع الاجتماعي في السياسات والاستراتيجيات والموازنات، حيث يعمل الدليل الذي تم إعداده بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي على توفير إطار مرجعي للمؤسسات الاتحادية والمحلية والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني حول كيفية إدماج منظور النوع الاجتماعي فيها، وذلك ضمن استراتيجية الاتحاد لتبني أفضل الممارسات العالمية في مجال تمكين المرأة.
ويأتي إصدار هذا الدليل الذي يقدم شرحاً مبسطاً لمجموعة من المفاهيم والمصطلحات ذات العلاقة بموضوع إدماج النوع الاجتماعي في التنمية، استكمالاً للجهود التي بدأها منذ العام 2006 بتوجيهات كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، لنشر المعرفة حول منظور النوع الاجتماعي كأداة للتخطيط التنموي تركز على النظر في احتياجات كل من المرأة والرجل في العملية التنموية، حيث عمل الاتحاد النسائي العام منذ ذلك الوقت على بناء وتعزيز قدرات المؤسسات في القطاعات المختلفة، وتهيئة البيئة الثقافية لتقبل فكرة مأسسة مفهوم الإدماج، حيث نظم الاتحاد النسائي العام العديد من ورش العمل شارك فيها ممثلو الوزارات والهيئات الحكومية والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني بهدف تعريفهم بمفهوم النوع الاجتماعي.
ويعد إدماج منظور النوع الاجتماعي مفهوماً أممياً يرتكز على مفاهيم المساواة في الحقوق والواجبات بين الرجل والمرأة، والعدالة وتكافؤ الفرص والتمكين، وتكامل الأدوار بينهما، تتمثل أهميته باعتباره يوفر الأدوات اللازمة لقياس أثر البرامج والمبادرات التي تطلقها المؤسسات المختلفة ومدى تلبيتها لاحتياجات كل من المرأة والرجل.
وتبني المؤسسات الاتحادية والمحلية والخاصة لمنظور النوع الاجتماعي وجعلها جزءاً لا يتجزأ من الاستراتيجية المؤسسية يعتبر إحدى أهم الأدوات التي ستساعد الدولة في ضمان تحقيق وترجمة رؤية 2021 على أرض الواقع.
وسيعمل الاتحاد النسائي العام في الفترة المقبلة على تدريب المؤسسات الاتحادية والمحلية ومؤسسات المجتمع المدني حول كيفية استخدام الدليل بما يضمن إلى ترجمة إدماج منظور النوع الاجتماعي إلى واقع ممارس في تلك المؤسسات.
عدد اليوم
