منير رحومة، مراد المصري (أبوظبي)
واصل العين رحلة الجمع بين ثنائية دوري الخليج العربي وكأس رئيس الدولة للمرة الأولى، في مسيرته الحافلة بالإنجازات، بعد تفوقه على شباب الأهلي دبي بسداسية في نصف نهائي «أغلى البطولات» أمس الأول، في أمسية قدم فيها «الزعيم» عرضاً رائعاً بقيادة القوة الهجومية الضاربة التي اكتوت بنيراتها شباك جميع منافسيه بحصيلة بلغت 98 هدفاً في البطولات المحلية والخارجية.
ولم تسلم بقية فرق دورينا، و4 أندية في دوري أبطال آسيا من الأهداف الغزيرة للعين، بواقع 60 هدفاً بالدوري و12 في دوري أبطال آسيا، و15 في كأس الخليج العربي و11 هدفاً في كأس رئيس الدولة، محققاً نتائج كبيرة، منها الفوز على عجمان بسباعية في الدوري وشباب الأهلي دبي بسداسية في الكأس رغم أن «الفرسان» يملك أقوى دفاع في الدوري، حيث اهتزت شباكه 17 مرة فقط، ولم يستقبل أي هدف في المباراتين الماضيتين في الكأس، قبل أن ينهار أمام «الزعيم»، كما تفوق على الوحدة وحتا 6 - 2 في الدوري، وتجاوز الوصل الذي يقابله في النهائي بنتيجة 3-1 في الدوري، ودك مرمى النصر مطلع الأسبوع الجاري برباعية.
ويتصدر السويدي ماركوس بيرج قائمة هدافي الفريق في جميع المسابقات هذا الموسم ب 31 هدفاً، ويليه كايو «13 هدفاً، مع تسجيل بندر الأحبابي الهدف الشخصي الأول له، توزعت «الأهداف 98» بين 18 لاعباً، في محصلة تعكس قوة المجموعة لدى «الزعيم».
وجاء تأهل العين للمباراة النهائية للمرة الـ14 رقماً قياسياً في الكأس، علماً وأنه عرف التتويج في 6 مناسبات سابقة، وينتظر«الإمبراطور» تحديدا لرد دين خسارة نهائي عام 2007، في موقف معاكس، حيث توج الوصل وقتها بثنائية الدوري والكأس، فيما تكون الفرصة سانحة ل «الزعيم» هذه المرة لحصد الثنائية، في حال تفوق على الوصل.
وعبر إسماعيل أحمد مدافع العين، عن فخره بالنتيجة، وقال: لا يوجد شيئ كبير على «الزعيم»، والفوز بسداسية أمر اعتيادي لنا!، نبارك لـ «الأمة العيناوي»، ونسعى دائماً للمنافسة على البطولات كافة، ويجب على اللاعب أن يضغط على نفسه ويجتهد من أجل تحقيق أهدافه، أشكر الجهاز الفني والإداري وزملائي اللاعبين، حيث إن مساندتهم شكلت دافعاً قوياً لي، والفريق الكبير يدرك أن عليه أن يخوض جدول مباريات مضغوط ويحسن التعامل معه، كما أشكر الجماهير التي ساندتني من خارج الملعب .
وفيما يتعلق بالحفاظ على نظافة الشباك، وقال: هذه مسؤولية اللاعبين كافة وليس المدافعين فقط، يجب أن نحافظ على تركيزنا في جميع أوقات المباراة.
وكشف المصري حسين الشحات مهاجم العين، أن نهائي الكأس يعتبر الأول له في مسيرته، وأوضح أن جميع المباريات السابقة بمثابة نهائي سواء الدوري والبطولة الآسيوية، والفريق جاهز للمواعيد المهمة.
وأعترف الشحات بأن الأداء الذي قدمه مواطنه محمد صلاح مع ليفربول في دوري أبطال أوروبا في الليلة السابقة لمباراة العين وشباب الأهلي، منحته المزيد من الحماس لتقديم أداء قوي مع «الزعيم» وقال: بالنسبة لي أشجع ريال مدريد، لكن في حال تأهل ليفربول إلى نهائي أوروبا، أشجع ابن بلدي الذي يعتبر فخر العرب، وأتمنى له حصد البطولة المهمة.
وعبر الشحات عن سعادته بما يحققه مع العين في موسم رائع، وأن هدفه مواصلة إسعاد الجماهير، والختام المثالي في جميع المسابقات المحلية والخارجية، وقال: ما يميز الفريق وجود الكثير من النجوم في المراكز كافة، خصوصاً الوسط، وهو ما يجعلنا ننافس على أكثر من جبهة، ونحاول حصد أكبر عدد من البطولات، منها ثنائية الدوري والكأس، وإكمال الثلاثية بآسيا.
وأكد مهند العنزي لاعب العين، أن «الزعيم» وضع أهداف منذ بداية الموسم، وهي المنافسة على لقبي الدوري والكأس، إلى جانب بلوغ ربع نهائي الآسيوية، ويسير الفريق بخطى ثابتة من خلال هذا الفوز الكبير والتأهل إلى نهائي الكأس، وقال: استعدينا جيداً بداية من نسيان الفوز على النصر، وحسم لقب الدوري، ورفضنا اعتبار المباراة سهلة لتجنب خسارتها، ولعل التركيز أسفر عن هدفين في أول اللقاء، ومنحنا الدافع لإكمال الأمور بشكل مثالي والفوز بهذه النتيجة، الأهم قيام كل لاعب بالدور المطلوب منه، حتى من شارك في الشوط الثاني لعب برجولة، وأوضح أن الكأس تبقى أغلى البطولات.
وعبر بندر الأحبابي عن سعادته بتسجيل أول أهدافه مع العين، وقال: اعتبره الأغلى لأنه جاء في البطولة الأغلى، ويدعو للفخر ويبقى راسخاً في ذاكرتي، مؤكداً أن عودته القوية بعد الإصابة جاء تتويجاً لمجهود كبير للفريق بأكمله، موجهاً الشكر للإدارة والجهاز الفني واللاعبين على التكاتف معاً.
واعترف بأن رفض اللاعبين الاسترخاء عقب حسم لقب الدوري، سبب أساسي في الفوز الكبير على شباب الأهلي دبي، حيث ضغط المدرب من أجل امتلاك كامل الدافع لتجاوز هذه المحطة.
حماد: العين جاهز للتضحية من أجل المنتخب بالبرمجة المناسبة
أرجع محمد عبيد حماد، المشرف على فريق العين، تفوق «الزعيم» إلى عملية المداورة بين اللاعبين والاستفادة من قوة المجموعة، من خلال التغيير دون الإخلال بالتوازن بقيادة المدرب الكرواتي زوران، الذي نجح تحقيق الانصهار اللازم لهذا الانسجام، سواء الملعب أو في غرف الملابس.
كما ركز على جهد اللاعبين من التزامهم وجديتهم في التدريبات قبل المباريات، وسعيهم للمضي قدماً لبلوغ الأهداف التي وضعها العين في بداية المشوار، موضحاً أن الغاية هي النتائج الإيجابية من دون الالتفات للنتائج الكبيرة التي يسجلها الفريق أمام منافسيه.
كما أرجع حماد تفوق العين، إلى نجاحه بالفصل بين البطولات، والتفكير بكل بطولة في وقتها والاهتمام الخاص بها، وقال: يمكن وصف هدفنا من 3 أجزاء تحقق جزء منه، وما زلنا نتقدم فيه في كأس رئيس الدولة والبطولة الآسيوية، ربما لو فريق آخر لتأثر بفرحة الفوز بالدوري الغائب منذ عامين، لكن في وضعيتنا وبفضل القدرات للاعبين والتجارب للنادي عموماً، عرفنا كيف نتعامل مع الأمر، وأدركنا أهمية مواجهة شباب الأهلي دبي بوصفه يملك خبرة والتعامل معه بجدية، والوصول إلى نهائي كأس رئيس الدولة شرف لأي رياضي، من خلال تواجده في الحدث، ومصافحة راعي الحفل من أصحاب السمو، ونتمنى أن نختم الرحلة بحصد اللقب، والتفكير في ثنائية الدوري، والكأس حق مشروع للعين.
وقال: العين جاهز للتضحية من أجل المنتخب، وندرك أن البطولة الآسيوية هدف إماراتي يتطلع إليه الجميع، ولكن نتمنى أن لا يكون ذلك على حساب اللاعبين ، من خلال البطولات العديدة التي نشارك فيها إلى جانب تجمعات المنتخب التي تصل إلى 8 مع احتساب أيام الفيفا، وهو ما يجعلنا نريد توضيح في عملية الإعداد وبرمجة تضمن الأفضل، على سبيل المثال المعسكر الذي يقام في الصيف، ويخوض خلاله المنتخب مباراتين وديتين أمام أندية، نظراً لانشغال المنتخبات وقتها، ما يجعلنا لا نعرف كيف تكون تحضيرات لاعبينا، وهل يشاركون في المباراتين، وربما يكون «العين» مقبلاً وقتها على ربع نهائي في الآسيوية، وقال: نتمنى التنسيق، ونؤكد أننا أول الداعمين من أجل نجاح المنتخب، مع مراعاة الجوانب كافة.
وختم حديثه موضحاً أن تجديد العقود، سواء للمدرب أو اللاعبين مؤجل إلى نهاية الاستحقاقات الحالية، ويركز الفريق على المباريات المقبلة لإتمام مهمته، قبل الدخول في بقية الجوانب التي يتوقع أن تسير بصورة إيجابية.
عدد اليوم
