السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الاكتشاف المبكر لارتفاع ضغط الدم يُقلل مخاطر تلف الشرايين وتضرر القلب

الاكتشاف المبكر لارتفاع ضغط الدم يُقلل مخاطر تلف الشرايين وتضرر القلب
4 ابريل 2011 20:09
كشف تقرير حول أكثر أسباب الوفاة شُيوعاً في الولايات المتحدة الأميركية أن ارتفاع ضغط الدم يتصدر قائمة مُسببات الجلطات القلبية والسكتات الدماغية. فأعداد ضحاياه تفوق أعداد ما يقتله التدخين والسكري والسمنة في مختلف أرجاء المعمور. وتكمُن القاعدة الذهبية لتفادي ارتفاع ضغط الدم-حسب الأطباء- في اتباع نمط حياة صحي وبسيط أو استخدام بعض الأدوية الخاصة في حال العجز عن تبني نمط حياة لا يرفع ضغط الدم. إن قلب الإنسان هو عبارة عن عضلة قوية تضُخ الدم في جميع شرايين جسمه. ولتحمل شدة الضغط الذي تُمارسه هذه العضلة القوية يحتاج الجسم إلى شرايين سليمة ومرنة. ولذلك فإن تأثير أي عامل على مرونة هذه الشرايين وليونتها يؤدي إلى رفع ضغط الدم، ومن بين هذه العوامل التقدم في العمر والقابلية الوراثية وتناول بعض الأدوية وقلة الحركة والسمنة والتدخين. ومن المهم أن جداً كشف ارتفاع ضغط الدم في مرحلة مبكرة وقبل أن يتمكن من إلحاق أي ضرر بالشرايين. وهذا ما يُفسر الدعاوى المتكرر للأطباء بالحرص على إجراء اختبار ضغط الدم مرةً واحدةً على الأقل كل سنتين، ومرات أكثر منذ ذلك عندما يتقدم الشخص في العمر ويتجاوز 50 سنةً أو حين يكون ارتفاع ضغط الدم مرضاً شائعاً في عائلته. القياسات الأدق عند الرغبة في قياس ضغط الدم، يوصي الأطباء بتوخي الآتي للحصول على نتيجة دقيقة: ? عدم التدخين، وممارسة الرياضة وتجنب تناول أي أكل أو شراب يحتوي على الكافيين قبل نصف ساعة على الأقل من موعد الفحص. ? الذهاب إلى المرحاض قبل الفحص، فالمثانة الممتلئة تؤثر على دقة النتيجة. ? اتخاذ جلسة سليمة وقدمين مستويين لمدة خمس دقائق قبل قراءة جهاز الكشف للنتيجة، مع وضع الذراع على طاولة وبحيث تكون على مستوى القلب. ? عدم التحدث في أثناء إجراء الفحص. ? تغيير نمط الحياة. وحتى إذا لم يكن الشخص مصاباً بارتفاع ضغط الدم، فإنه يُنصح باتخاذ الخطوات التي تمنع ارتفاعه، خصوصاً إذا علمنا أن أي شخص يُصبح عُرضةً له مع التقدم في العمر. وبالنسبة للناس الذين يعانون مسبقاً من ارتفاع ضغط الدم، فإن قياسات ضغط الدم هي التي تُحدد مدى حاجتهم لزيادة جرعات الأدوية التي يتناولونها أو تخفيضها. العلاجات الغذائية وجدت دراسة حديثة أن المقاربات العلاجية التي تعتمد على أنظمة الحمية الغذائية تتسم بنجاعتها ولديها نفس مفعول الأدوية بالنسبة للأشخاص المصابين بارتفاع ضغط دم غير حاد. وتقوم أنظمة الحمية التي يُنصح مصابو ضغط الدم باتباعها على التقليل من الصوديوم والإكثار من الفواكه والخضار ومشتقات الألبان قليلة الدسم، وذلك نظراً لاحتوائها على كميات وافرة من البوتاسيوم وربما الكالسيوم الذي يُعتقد أنه يُساعد على ضبط ضغط الدم ومراقبته. وبالنسبة للأشخاص الذين يحرصون على ألا يتجاوز استهلاكهم اليومي من الصوديوم 1,500 ميليجرام، فإن ضغط الدم لديهم غالباً ما ينزل بحدة. أما الأشخاص الذين الذين لديهم مستويات ضغط دم طبيعية ولا تتهددهم أية مخاطر، فإن اتباعهم لحمية غذائية كفيل بوقايتهم عند التقدم في العمر من مخاطر التعرض لارتفاع ضغط الدم. ومن بين الاستراتيجيات الأخرى التي يوصي الأطباء باتباعها لتجنب ارتفاع الضغط التخلص من الوزن الزائد وممارسة التمارين الرياضية بانتظام واجتناب تناول المشروبات الكحولية. أدوية فعالة إذا لم يُفلح الشخص في تخفيض ضغط دمه رغم تغييره نمط حياته واتباعه حميةً غذائية وأسلوب حياة صحي أو كان ضغط دمه مرتفعاً جداً، فإن عليه اللجوء إلى الأدوية. وعادةً ما يكون الاختيار الأول لمستخدمي أدوية تخفيض ضغط الدم العقاقير المدرة للبول، وخصوصاً منها مجموعة عقارات الثيازيد. ويعتبرها الأطباء فعالة وآمنة وفي متناول القدرة الشرائية لغالبية المرضى. غير أن الكثير من الأطباء يصفون لمرضاهم مع ذلك أدويةً أخرى جديدة وأغلى من حيث التكلفة. وقد يكون اللجوء إلى بعض أدوية الضغط الجديد مُبرراً إذا كان المُصاب يعاني من مشكلات صحية أخرى تقتضي عدم تناوله لأدوية مدرة للبول مثل النقرس أو الكلي. وعلى سبيل المثال، فإن “حاصرات بيتا” قد تُناسب بعض الأشخاص الذين سبق لهم أن تعرضوا لجلطة قلبية، ومثبطات الأنزيم المحول للأنجيوتنسين تُناسب أكثر مرضى السكري. كما أن الأدوية المُضافة تكون في بعض الأحيان ضروريةً إذا لم يكن الدواء المدر للبول كافياً لوحده لتخفيض ضغط الدم. لكن إذا كان الشخص المُصاب بارتفاع ضغط الدم يتمتع بصحة جيدة ولا يُعاني من أية أمراض أُخرى غير ارتفاع الضغط فإن عليه أن يطلُب من الطبيب توضيحاً شافياً حول سبب توصيف أي دواء غير أدوية الضغط المدرة للبول. عن “واشنطن بوست” ترجمة: هشام أحناش مكملات ناقصة أظهرت دراسة جديدة أن تناول المكملات التي تحتوي على كميات كبيرة من الكالسيوم من شأنه رفع مخاطر الإصابة بأمراض القلب وبعض المشكلات الصحية الأخرى. وبالنسبة للبوتاسيوم، فتناوله على شكل مكمل غذائي قد لا يكون له نفس المفعول الموجود في الأغذية الطبيعية. بل إن الإكثار منه حتى في الأغذية يمكنه التسبُب في مشكلات صحية معقدة للمُصابين بقصور القلب أو أمراض الكلى والذين يتناولون أدوية ضغط الدم. ولذلك فإن استشارة الطبيب قبل زيادة جرعات أدوية ضغط الدم أو تخفيضها مسألة ضرورية وفي غاية الأهمية. ويمكن لبعض مكملات الحمية الغذائية أن تُساعد بشكل طفيف في تخفيض ضغط الدم من قبيل المكملات التي تحتوي على زيت السمك والإنزيم المُشارك Q-10 والثوم ونُخالة القمح والصنوبر البحري (بايكنوجينول). إلا أن التأثير الطفيف لهذه المكملات لا يخلو من أعراض جانبية، خصوصاً عند تناولها مع أدوية ضغط الدم. وهو ما يُحتم تجنب تناولها أو استشارة الطبيب على الأقل قبل الإقدام على انتقاء “المفيد” منها.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©