انطلقت أمس فعاليات مؤتمر الإمارات الفلكي الثاني الذي تنظمه جمعية الإمارات للفلك تحت عنوان “دور الفلك في المجتمع الإسلامي” وتطبيقاته في الشريعة الإسلامية والتعليم والبيئة، وذلك تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة ويستمر المؤتمر لمدة ثلاثة أيام بالمركز الوطني للوثائق والبحوث بأبوظبي.
ويشارك في فعاليات المؤتمر عدد من أصحاب الفضيلة علماء الدين في مقدمتهم فضيلة الشيخ محمد قباني مفتي لبنان، والشيخ الدكتور عبدالله المنيع مستشار الديوان الملكي وعضو هيئة كبار العلماء بالسعودية، والدكتور سعد الخثلان نائب رئيس الجمعية الفقهية السعودية، وعدد 163 من العلماء والباحثين من الأردن والجزائر والسعودية والسنغال والولايات المتحدة الأميركية وأندونيسيا وإيران وبريطانيا وتركيا وبلجيكا وسلطنة عمان وسوريا وفرنسا وقطر ولبنان وماليزيا ومصر ونيجيريا وهولندا ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وثمن فضيلة الشيخ محمد قباني مفتي لبنان تنظيم هذا المؤتمر الذي يشارك فيه عدد من العلماء البارزين من مختلف أنحاء العالم الإسلامي يتدارسون الأسس الشرعية والفقهية والعلمية المرتبطة بالفلك ودوره في تحديد الأهلة والتقويم الإسلامي. وأكد قباني أن العالم الإسلامي يشهد نهضة فقهية وعلمية ترتبط بهذا الموضوع وغيره من الموضوعات ذات العلاقة بالعقيدة الإسلامية الغراء.
وأشاد فضيلته باستضافة دولة الإمارات وتنظيمها لهذا المؤتمر الذي يمثل نقطة ارتكاز قوية فيما يتعلق بحساب مواقيت الصلاة والصيام وتحديد بدايات ونهايات الشهور الإسلامية وغيرها من الأمور التي ترتبط بصورة مباشرة بموضوع الفلك.
وأكد المهندس خلفان النعيمي رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر أهمية رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان لأعمال هذا المؤتمر الذي يستقطب نخبة من العلماء البارزين من مختلف أنحاء العالم، ويتناول عدداً من القضايا ذات العلاقة بالفلك في المجالات العلمية والتطبيقية الخاصة بتحديد التقويم الإسلامي وفق الثوابت التي نص عليها الشرع الحنيف، إضافة إلى دراسة نتائج الأبحاث العلمية التي أنجزها عدد من العلماء.
وأوضح النعيمي أن المؤتمر يجسد حرص جمعية الإمارات للفلك على استضافة هذه النخبة من علماء العالم الإسلامي لتبيان الحقائق الشرعية والعلمية الخاصة بدور الفلك في الأمة الإسلامية والعربية، مشيراً إلى أن قائمة العلماء تضم ممثلين عن هيئات وجهات شرعية وعلمية بارزة في مختلف أنحاء العالم الإسلامي وهو ما يضاعف من فرص نجاح هذا المؤتمر ويعزز فائدته في خدمة الأمة الإسلامية والعربية. وأشار النعيمي إلى أن المؤتمر يتضمن أربعة محاور أساسية وهي التطبيقات في الشريعة، والتطبيقات في العلم والتعليم، وكذلك في البيئة والزراعة، إضافة إلى مناقشة المشروع الإسلامي لرصد الأهلة، وتناولت الجلسة الأولى للمؤتمر كلمة المشروع الإسلامي لرصد الأهلة ألقاها محمد عودة حول أهمية هذا المشروع ودوره في توحيد العمل فيما يتعلق بهذا المحور، كما تحدث عبدالحميد الهرامة ممثل المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة “الإيسيسكو”.
وشارك جمال الدين عبدالرازق بورقة علمية حول مستقبل التقويم الإسلامي، وقدم نضال قسوم دراسة حول التقويم الثنائي ومشكلة تعريف الشهر الإسلامي، في حين شارك قمر الدين محمد بدراسة حول دور الاتصالات كوسيلة لتجميع ونشر المعلومات المتعلقة بتحري الهلال، وشارك مهيب الله دراني بدراسة حول أدوات تكنولوجيا وتحديات ومشاريع بحثية تساعد في تحري الهلال.
كما يناقش المؤتمر اليوم عدداً من أوراق العمل حول مواقيت الصلاة ودور الفلك في البيئة من مناخ وتحديد الفصول الزراعية وغيرها من الأمور المرتبطة بهذا القطاع الحيوي.
عدد اليوم
