«ووماد» يطلق فعالياته على مدى ثلاثة أيام في أبوظبي والعين

الإيقاع الواحد انطلق أمس الأول لدى إعلان هيئة أبوظبي للثقافة والتراث عن فعاليات مهرجان “ووماد أبوظبي 2011” الذي يمتد على مدى ثلاثة أيام من 7 أبريل ولغاية 9 من نفس الشهر ، مستضيفاً مجموعة متميزة من الفنانين،وقد عزفت الإيقاع ورقصت على نبضاته فرقة “ذا دول فاونديشن” في قاعة مؤتمرات فندق انتركونتيننتال في أبوظبي. قاعدة ثقافية قدّمت الفرقة نمطاً من الإيقاعات الهندية والرقصات الشعبية بما يتوافق مع مهرجان ووماد الذي ينقل موسيقى مختلف الجنسيات الشعبية، مثالاً لما سيكون عليه المهرجان في فعالياته واستمراريته بالتواصل لبناء قاعدة ثقافية موسيقية لدى تلاميذ المدارس، حيث لا تكتفي الفرق الموسيقية الفنية المشاركة بتقديم عروضها على كورنيش أبوظبي وفي قلعة الجاهلي في العين، فتتواصل مع تلاميذ المدارس ضمن لقاءات منظمة تتيح لهم الإطلاع على الموسيقى الشعبية من مختلف البلدان. وألقى عبد الله العامري، مدير إدارة الثقافة والفنون في الهيئة، كلمة أشار فيها إلى النجاح الذي حققه المهرجان منذ بدايته، وقال “ها قد أقبل في السنة الثالثة وفي دورته الثالثة مقدماً مجموعة من الفنانين العالميين لجمهور أبوظبي والعين”، لافتا إلى أن “ووماد أبوظبي 2011” يستضيف 35 فناناً من أشهر الفنانين والموسيقيين العالميين. وأضاف العامري “تأتي هذه المشاركة تتويجاً للجهد الدؤوب في العمل على تعزيز الاهتمام بالفنون لدى جمهور إمارة أبوظبي، مما يدفعنا إلى استكمالها للارتقاء به أكثر فأكثر نحو العالمية، من خلال الاحتفاء بالموسيقى والفنون وإعلان شأن أصحاب الإبداع عبر بناء علاقة تواصل ما بينهم وبين جمهور الإمارة ومتذوقي الفنون فيها”. واعتبر أن المهرجان بما يقدمه من تنوع موسيقي، يتيح التفاعل والتبادل الثقافي والتعلّم المشترك، كما يشجع على الإبداع والإدراك لمدى ثراء وتنوع الثقافات العربية والغربية على حد سواء، إلى جانب إبراز الثقافة الإماراتية بشكل كبير من خلال استضافة المهرجان لفرقة طرب الإمارات. نجاح مضاعف تحدث كريس سميث، مدير “ووماد”، عن الشراكة بين “ووماد” إنجلترا وهيئة أبوظبي للثقافة والتراث في “ووماد أبوظبي”، مستذكراً اللقاءات الأولى التي تمت بينهما والتي اعتبر فيها أن الهيئة تقوم بمخاطرة في تنظيم مهرجان “ووماد أبوظبي”، ليجد وبعد دورتين حققتا النجاح على الرغم من بعض التحديات والعقبات العامة التي عرفت الهيئة كيف تتخطاها وتحقق النجاح للمهرجان في دورته الأولى والثانية، وصولاً إلى الدورة الثالثة التي رأى أنها - وكما يتوقع لها- ستثبت نجاحاً مضاعفاً عن سابقتيها. عروض متنوعة تشمل فعاليات المهرجان أعمالاً للمغنية وكاتبة الأغاني والممثلة البريطانية بالوما فايث والموسيقار السنغالي باب مآل وفرقة “ذا مانجنيار سيدكشن” بقيادة رويستن آبيل من الهند، الذي سيقوم بتقديم عروضه على كورنيش أبوظبي، كما سيكون كل من العازف ماليان كورا والفنان توماني وفرقة “طرب الإمارات” في ليلة الافتتاح في قلعة الجاهلي في العين. وسيقدم أسطورة السكا والريجي الجامايكي جيمي كليف عرضه على كورنيش أبوظبي، وهو الموسيقي الوحيد الحي الذي يحمل “وسام الاستحقاق”، أعلى درجات الشرف التي يتم منحها من قبل الحكومة الجامايكية تقديراً للإنجازات في مجال الفنون والعلوم، بالإضافة إلى فرقة “أفرو سليت ساوند سيستم”، التي تعتبر إحدى أهم الفرق الموسيقية في العالم. ويحيي كايرا آربي من مالي و”أل. آيه-33” من كولومبيا والأوركسترا الوطنية الفرنسية وتوماني دياباتي من مالي و”أوريليو” من الهندوراس، والفنان العراقي المتميز عمر بشير، وتيريم كوراتيت من روسيا، حفلاتهم الخاصة لجمهور العاصمة أبوظبي. مشاركة فنية وتشهد قلعة الجاهلي في العين، مشاركة عدد من الفنانين خلال العروض، منهم المنشد الروحي الفنان سين زاهور من باكستان و”ذا دول فاونديشن” وهندي زهراء (المغرب/ فرنسا) وفرقة الطنبورة من مصر و”مونتو فالدو” من الكاميرون و”أوريليو” من الهندوراس وكايرا آربي من مالي وخيام علامي وأندريا بيتشيوني (العراق، المملكة المتحدة، إيطاليا). كما يستضيف المهرجان ورش عمل مخصصة للصغار وللكبار للإطلاع على تجارب ثقافية موسيقية متنوعة، واحتفالية “تذوق العالم في أبوظبي” حيث سيقوم الفنانون بعروض طهي لأطباقهم المفضلة، مع عروض موسيقية وسرد قصص عن هذه الأطباق ولمحة تعريفية يالثقافات التي انطلقت منها. ويشارك الفنانون من مختلف دول العالم حالياً في “ووماد بيوند” (ما بعد ووماد) وهي فعاليات مرافقة للمهرجان وتشمل ورش عمل وفعاليات ثقافية، تقوم على التواصل مع التلاميذ واطلاعهم على موسيقاهم وفنونهم في برنامج توعية ينظم في المدارس والكليات والجامعات في أبوظبي والعين.