الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مرضى السكري بين مواجهة المرض وجدولة الأدوية حفاظاً على حياتهم

مرضى السكري بين مواجهة المرض وجدولة الأدوية حفاظاً على حياتهم
4 ابريل 2011 20:13
كثيراً ما يتفادى الناس إجراء فحوص تشخيصية خوفاً من صدمة اكتشاف مرض ما، فتجدهم يتهربون من الفحص أو يهربون إلى الأمام إلى أن تُباغتهم أعراضه أو بعد أن ينهش مرض كامن ما أجسادهم بهدوء ثم لا يكتشفونه إلا في وقت متأخر، فلا يملكون إلا العض على أيديهم من فرط ما أفرطوا في حق أنفسهم. ومن بين الأمراض التي تصدم بها آذان أصحابها عند سماع نبئها لأول مرة مرض السكري. فقد يتحلى الشخص بالشجاعة والوعي الكافيين للذهاب بنفسه لإجراء فحص تشخيصي عن السكري، لكنه ينصعق عندما تكون نتيجة الفحص إيجابية، ويسكنه منذ هكذا لحظة هم إدارة السكري في جسمه، وينشغل عقله بالتفكير عن كيفية تفادي استفحاله أو تقدمه من نوع بسيط إلى نوع متقدم. وللأسف، لا يتيح السكري لصاحبه الكثير من الوقت لتحديد الطريقة الأنسب لإدارة السكر في جسمه بيسر وسهولة، بل إنه يضطر منذ اكتشافه إلى جدولة الأدوية التي يتعين عليه تناولها أو الإبر المفروض أخذها، ويبدأ في عد كل ما يدخل معدته من كربوهيدرات، ويقيس ما يخزنه جسمه من إنسولين، ولا يتردد في الاستفسار عن كيفية قياس جليجوز الدم والعناية بقدميه ونوع الأحذية التي يتجنب ارتداءها وممارسة التمارين الرياضية وغيره. وإذا كان جميع المصابين بالسكري يشتركون في الشعور بالانصعاق والتوتر عندما يكتشفون لأول مرة أنهم مصابون بالسكري، فإن تفاصيل ردود أفعالهم واستجاباتهم البعدية تختلف من شخص لآخر. فالبعض يشعر بالغضب، وآخرون بالفقدان الفُجائي للتركيز أو صعوبة تقبل الأمر أو القلق أو الخوف أو تورد الوجه واحمراره أو تسارع دقات القلب أو التعرق أو الاكتفاء بضرب أخماس في أسداس دون التفوه بكلمة من هول الصدمة. ويقول أحد أطباء السكري إن من بين ردود مرضاه اللفظية التي علقت في ذهنه: - في الواقع، لم أكن أتوقع هذا الأمر البتة، فأنا لا أكثر من تناوُل السكر! ? لكن، لا يوجد أي فرد في عائلتي مصاب بالسكري! ? لقد أكلت قطعة حلوى سكرية بالأمس، ولذلك فقد يكون سكري مرتفعاً فقط لحظياً أو مؤقتاً! ? افحص سكر دمي مرةً أخرى رجاءً دكتور، فلا أعتقد أن نتيجة الفحص الأولى صحيحة! ? هل هذا يعني أنني لن أستطيع أكل الكعك مجدداً؟! ? أنا لست بديناً، فكيف يُعقل أن أكون مصاباً بالسكري؟! ويفيد هذا الطبيب أن الناس الذين يتم إخبارهم بأنهم مصابون بالسكري غالباً ما يهرولون لأخذ حصة توعوية لتعلم كيفية قياس نسبة الجلوكوز في الدم وطرق تناول الأدوية أو الإنسولين عند الحاجة إليه، وتعديل نظامهم الغذائي ومعالجة انخفاض السكر في الدم. وتفيد الدراسات الحديثة أن المصابين الكبار يتذكرون 10? فقط مما قرؤوه عن السكري بعد مرور ثلاث أيام، و20% مما سمعوه، و30% مما رأوه. غير أنهم عندما ينضمون إلى برنامج تعليمي تطبيقي وبنفسية المتقبل للأمر الواقع والمؤمن بالقدر، فإنهم يتذكرون 90% مما تعرفوا عليه من بيانات وما تدربوا عليه قولاً وفعلاً. ولذلك، يرى أطباء السكري أن أكثر الطرق التعليمية والتثقيفية عن كيفية التعامل مع السكري بكل أنواعه هي الحصص التطبيقية التي تعتمد على إشراك المتعلم المصاب وتدريبه عملياً وميدانياً على التعامل مع كل الحالات. عن موقع “mayoclinic.com”
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©