السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

منتدى الفجيرة الرمضاني يناقش دور التربية الأخلاقية في بناء الأجيال

منتدى الفجيرة الرمضاني يناقش دور التربية الأخلاقية في بناء الأجيال
31 مايو 2017 02:35
الفجيرة (الاتحاد) انطلقت أمس الأول أولى جلسات منتدى الفجيرة الرمضاني بعنوان «التربية الأخلاقية وبناء الأجيال»، والذي يعقد في دورته الثالثة تحت رعاية سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، بشعار «وطني مسؤوليتي»، وتنظمه جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة الفجيرة. شارك في الجلسة، التي استضافها مجلس «غرفة الفجيرة»، عبد الله لشكري مؤسس مركز الإيجابية للتدريب والتطوير في دبي، وحميد عبد الله الأفخم رئيس قسم التراخيص المؤسسية في منطقة الفجيرة التعليمية، بجانب نخبة من المسؤولين والمثقفين وجمهور غفير. واستعرض خالد الظنحاني رئيس مجلس إدارة جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية، مشرف عام المنتدى، مراحل التطور التي طرأت على مناشط المنتدى خلال السنوات السابقة وما سيطرحه خلال العام الجاري من مواضيع مهمة وغنية تمس المجتمع الإماراتي، وتساهم على توسيع دائرة الاستفادة من الحوار البناء، ومناقشة القضايا الاجتماعية، وتقديم التوعية الثقافية لأفراد المجتمع على مختلف أطيافهم وشرائحهم. وأشاد بما تطرحه غرفة تجارة وصناعة الفجيرة من مبادرات مجتمعية كثيرة لتوعية الشباب بأهمية المشاريع الاقتصادية ومساهمتهم في دعم الاقتصاد في إمارة الفجيرة خاصة ودولة الإمارات عامة. وأضاف أن موضوع جلسة التربية الأخلاقية وبناء الأجيال ينطلق من مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الخاصة بإدراج مادة «التربية الأخلاقية» في المناهج والمقررات الدراسية في الدولة، ما يعد حدثاً مهماً في مسيرة التعليم. وأشار الظنحاني إلى تميز شعب الإمارات بالتربية الأخلاقية الحميدة التي جعلت جميع شعوب العالم تمنحه حق الدخول إلى أراضيها من دون الحاجة إلى تأشيرة، مؤكداً أهمية التعايش الذي تحظى بها دولة الإمارات من خلال وجود أكثر من 200 جنسية على أراضيها يعيشون بمحبة وسلام. من جهته، وجه خليفة خميس مطر الكعبي رئيس غرفة تجارة وصناعة الفجيرة رسالة شكر وتقدير إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وإلى إخوانه أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، لدعمهم المتواصل للإسهام في مسيرة التقدم والنماء والازدهار الثقافي والاجتماعي والاقتصادي الذي تعيشه دولة الإمارات. وأشار إلى أهمية دور جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية في نشر الثقافة وتعزيز الروابط والعلاقات بين أهالي الإمارة، مشدداً على أهمية تمسك الأجيال بالأخلاقيات الإماراتية الأصيلة التي تربو عليها ليكونوا سفراء لبلدهم في الخارج، ورمزاً للخير والعطاء. وأكد الكعبي ضرورة مراقبة الرسائل التي ترد إلى الأبناء عبر وسائل التواصل الاجتماعي ودورها السلبي على حياتهم، داعياً إلى ضرورة الحصول على الأخبار والمعلومة الصحيحة من الإعلام المحلي الوطني. وتحدث في الجلسة الموجه التربوي حميد عبد الله الأفخم عن أهمية مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان التي تدعم العملية التعليمية بمادة «التربية الأخلاقية» في المناهج والمقررات الدراسية، مستشهداً بقول سموه «مهما بلغت الدول من تقدم علمي ومعرفي، فإن بقاءها مرهون بمدى محافظتها على قيمها النبيلة وتمسكها بمبادئها السامية». كما استشهد بقول سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات» في وصفها لمبادرة التربية الأخلاقية على أنها حدث استثنائي في مسيرة التعليم في دولة الإمارات. واستعرض الأفخم مسيرة الأخلاق عبر التاريخ الإسلامي والأخلاق الحميدة التي كرسها الرسول الكريم بقوله «إنما بعثت لأتم مكارم الأخلاق»، مشيراً إلى تعايش أكثر من 200 جنسية على أراضي الدولة، يسود بينهم المحبة والخير والعدالة والمساواة. وأوضح الأفخم أن قيم وزارة التربية والتعليم تقوم على المواطنة والمسؤولية ومبادئ قيم الإسلام والمشاركة والمساءلة والتكافؤ والعدل، إضافة إلى العلوم والتكنولوجيا والابتكار. كما تحدث ضيف الندوة عبد الله لشكري عن الفرق بين التربية الأخلاقية وبناء الأجيال قديماً وحديثاً، مستعرضاً السيرة العطرة للرسول صلى الله عليه وسلم وأخلاقه وممارساته، مما جعله أقرب الناس إلى صحابته، وأحسن الناس تأثيراً في الآخرين، فكانت مدرسة الرسول الكريم نبراساً مضيئاً لأبجديات الأخلاق منذ 1400 سنة. وأضاف أن أبناء الإمارات لا ينسون على مر العقود فضائل وإنجازات وعطاء المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في بناء الدولة وخدمة الوطن وتعزيز مكتسبات أبنائه، معتبرين «زايد الخير» صاحب الدور الأكبر في ما وصلت إليه الإمارات من موقع ريادي على مستوى العالم تنموياً وحضارياً وخدمياً واقتصادياً. وأشار إلى أهمية الابتسامة الصادقة النابعة من القلب إلى القلب وطريقة للتعبير عما يجول داخلنا بطريقة مهذبة، لافتاً إلى أهمية الثقافة الخضراء التي انتهجها غاندي في نشر المحبة والأخلاق الحميدة عندما قال: «افتح جميع نوافذ البيت.. ولكن شريطة أن لا تقتلعني من جذوري». وأوضح لشكري أن أبرز التحديات التي تواجه الأجيال القادمة تتلخص بمجموعة من العوامل أبرزها، التلوث الفكري، والمخدرات، وغياب المجالس المجتمعية، والصراعات الفكرية في العالم، إضافة إلى احتضان العالم الافتراضي والابتعاد عن الواقع، مشدداً على أهمية العودة إلى الأخلاق الحميدة في الصلاة، والتقوى، وإعادة الهيبة لكبار العائلة وللمعلم. وفي ختام الندوة الرمضانية، كرم رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الفجيرة ورئيس مجلس إدارة جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية الضيوف المشاركين بدروع وشهادات تقديرية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©