الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ركود في سوق الذهب رغم انخفاض سعر الأونصة 5% خلال أسبوع

ركود في سوق الذهب رغم انخفاض سعر الأونصة 5% خلال أسبوع
29 يوليو 2008 22:21
يخيم الركود على مبيعات محال الذهب في أبوظبي، فيما لا يعول صاغة وتجار على التراجع المحدود الذي طرأ على أسعار المعدن الأصفر في الآونة الأخيرة لإنعاش سوقهم· ويقول تاجر الذهب محمد سعيد إن ''انخفاض أسعار النفط عالميا أثر بشكل بسيط على أسعار الذهب''· ورغم انخفاض الأسعار بنحو 5 دراهم للجرام، راوحت المبيعات مكانها ولم تتحسن، بحسب سعيد· وانخفض سعر جرام الذهب عيار 21 إلى نحو 97 درهما أمس بينما كان الأسبوع الماضي 102 درهم، في حين بلغ سعر جرام الذهب من عيار 18 نحو 82,5 درهم بينما تراوح الأسبوع الماضي بين 85 و 86 درهما، بحسب تجار· وهبط النفط الجمعة الماضي إلى أدنى مستوى في سبعة أسابيع بحيث لم يتجاوز سعر برميل النفط 125 دولارا مواصلا هبوطاً فقد خلاله أكثر من 20 دولاراً في أسبوعين، مع تنامي المؤشرات على أن المتاعب الاقتصادية والأسعار المرتفعة تعمل على تراجع الطلب في الولايات المتحدة أكبر مستهلك للنفط في العالم· وتراجع على إثر ذلك سعر أونصة الذهب في الأسواق العالمية إلى مستوى 930 دولارا بنحو 5% عن أعلى مستوياته الأسبوع الماضي عند 975 دولارا· ويتابع سعيد : ''انخفاض سعر الذهب بنسب بسيطة لا يؤثر على الطلب''· وتحت تأثير موسم الإجازات وسفر المقيمين إلى بلادهم، ينحسر الطلب على مختلف السلع والخدمات في الإمارة· والحال لا تختلف بالنسبة لسوق الذهب، فالتجار يشكون قلة الزبائن وضعف الحركة وتراجع المبيعات· ويشير تاجر الذهب عبد الرحمن الحدي إلى أن ''المبيعات الراكدة لا يسعفها انخفاض أسعار الذهب بدراهم معدودة، موسم الإجازات أضعف الحركة الشرائية بشكل ملحوظ''· وتعتبر سوق الذهب في الإمارات عموما من أقوى أسواق المنطقة، وسجلت مبيعات الذهب في الدولة نمواً تجاوز 8% من حيث الكمية العام الماضي، بواقع 99,8 طن بقيمة 9,5 مليار درهم (2,6 مليار دولار) مقابل 92,4 طنا بقيمة 7,7 مليار درهم (2,1 مليار دولار) العام ،2006 بنمو 24% من حيث القيمة· ويستذكر سعيد كيف كانت أوضاع السوق في الفترة التي سبقت موسم السفر، إذ يقبل المقيمون المغادرون على شراء الهدايا التي لا تتخللها الحلي والذهب· لكن النشاط يعود إلى طبيعته بعد انتهاء شهر رمضان المبارك وموسم الإجازة، في حين تنشط بشكل كبير قبل موسم السفر إذ يخصص الكثير من الوافدين جزءا من ميزانيتهم لشراء الحلي والمجوهرات، بحسب تجار· وتذبذب أوضاع السوق يشابه تذبذب أسعار المعدن الأصفر في الأسواق العالمية· ويقول أبو نادر، وهو مدير فرع أحد محال الذهب، إن تذبذب أسعار النفط يؤثر على سوق الذهب، إلى جانب المضاربات في الأسواق العالمية· ويقول الحدي إنه ''لا يمكن التكهن بارتفاع أو انخفاض الذهب خلال الفترة المقبلة، الأسعار متذبذبة وغير مستقرة''· وتظهر بيانات الأسعار التاريخية ارتباط سعر الذهب بأسعار النفط، فعندما سجلت أسعار الذهب مستويات قياسية في السوق الفورية عند 1030,80 دولار للأوقية يوم 17 مارس ،2008 كانت أسعار النفط حينها تحطم مستويات قياسية، مما يجعل المعدن أكثر جاذبية كاستثمار بديل· وتقوم أم محمد ، التي كانت تعاين مجموعة من الحلي في أحد محال الذهب، بشراء الذهب حسب ميزانيتها المتوفرة، لكنها تؤكد أنها لا تبتاع الحلي فترة ارتفاع الأسعار، بل تقدم على البيع· ويجتذب شراء الذهب المحلي المعفي من الضرائب في الإمارات كثيرا من السياح الخليجيين والغربيين· ولدى أبوظبي نحو 110 متاجر للذهب وصاغتها المحليين، غير أن الواردات تشكل نحو 60 % من مجمل الحلي المبيعة في منافذ التجزئة· وكانت البيانات الصادرة عن الهيئة الاتحادية للجمارك كشفت أن واردات الإمارات من الذهب والحلي والمجوهرات والألماس بلغت قيمتها 53 مليار درهم في ،2007 واحتلت سبائك الذهب صدارة الواردات من حيث القيمة، حيث بلغت 337 طناً بقيمة 22,4 مليار درهم، في حين جاءت في المرتبة الثانية الحلي والمجوهرات بقيمة 17,2 مليار درهم لتصل الأوزان من الحلي والمجوهرات نحو 227 طناً· وينتظر تجار تخطي مرحلة الركود التي تسيطر على مبيعاتهم واستعادة نشاط السوق بعد نحو شهرين· ويقول سعيد : ''نمر الآن في فترة حرجة، ولكن الطلب على المجوهرات سيرتفع تدريجيا خلال الأسابيع المقبلة''·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©