الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

صادرات كوريا الجنوبية تنمو 5% خلال الربع الثاني

صادرات كوريا الجنوبية تنمو 5% خلال الربع الثاني
31 مارس 2013 22:48
سيؤول (د ب أ) - أفاد تقرير اقتصادي أمس بأنه من المرجح أن تنمو صادرات كوريا الجنوبية بنحو 5% خلال الربع الثاني من العام الحالي، مقارنة بنفس الربع من العام الماضي، في ظل استمرار الانتعاش الاقتصادي. وبحسب ما جاء في تقرير معهد الأبحاث الاقتصادية الخارجية التابع لبنك الاستيراد والتصدير الكوري، فإن مؤشر الصادرات سجل 127,3 نقطة خلال ثلاثة أشهر ابتداء من الاثنين الماضي مقارنة بـ 126,1 خلال الربع الأول. وأفادت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء بأن التقرير ذكر أن مؤشر الصادرات ارتفع مقارنة بالأشهر الثلاثة الماضية، مع استمرار تزايد الدلالات على حدوث انتعاش اقتصادي عالمي كما يتضح في ارتفاع أسعار المنازل في أميركا. وجاء في التقرير أنه من المتوقع أن تنمو صادرات كوريا الجنوبية بنحو 5% خلال الفترة من أبريل إلى يونيو المقبلين، مما سوف يمثل تحولا كبيرا بالمقارنة بالتوقعات بشأن تسجيل نتائج سلبية خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام. ويشار إلى أنه لم يعلن عن نتائج شهر مارس الماضي بعد، ولكن وزارة التجارة والصناعة والطاقة قالت في وقت سابق إن الصادرات خلال أول شهرين من العام تراجعت بنسبة 1,9%، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي لتصل إلى 88 مليار دولار. ويقيم المؤشر بصورة شاملة عدة عوامل خارجية قد تؤثر على صادرات البلاد، تشمل الظروف الاقتصادية في الدول المستوردة للمنتجات الكورية الجنوبية. الناتج الصناعي وأظهر تقرير حكومي مؤخرا أن الناتج الصناعي لكوريا الجنوبية انخفض للشهر الثاني على التوالي في فبراير الماضي، ما يزيد المخاوف من أن الأنشطة الصناعية قد تتباطأ لاشتداد الظروف الاقتصادية. وقال مكتب الإحصاء الكوري الجنوبي في تقرير إن ناتج صناعات التعدين والتصنيع والغاز والكهرباء انخفض بنسبة 0,8% في الشهر الماضي، مقارنة بالشهر السابق عليه وذلك في ثاني انخفاض على أساس شهري بعدما انكمش الناتج بنسبة 1,2% في قراءة معدلة في يناير. وتراجع الإنتاج أيضا بنسبة 9,3% عن الشهر ذاته من العام الماضي في تغير كبير من زيادة بنسبة 7,6% في يناير. وأظهر التقرير أن إنتاج قطاع الخدمات ارتفع بنسبة 1,7% على أساس شهري في فبراير. ووفقا لوكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية، أظهر تقرير مكتب الإحصاء أن تراجع الإنتاج في فبراير يعزى في جزء منه إلى قطاع الصناعات التحويلية الذي انكمش إنتاجه بنسبة 1,2% على أساس شهري وانخفض بنسبة 9,8% عن الشهر نفسه قبل عام. ويتعرض اقتصاد كوريا الجنوبية لغموض كبير في الداخل والخارج، حيث يؤثر تباطؤ الاقتصاد العالمي سلبا على صادراتها. كما أن الطلب المحلي لا يزال في حالة ركود، ما يزيد المخاوف من أن اقتصاد البلاد قد يشهد تراجعا طويل المدى. وزاد من حدة هذه المخاوف، قيام الحكومة الخميس بخفض توقعاتها للنمو هذا العام إلى 2,3% من 3% في ديسمبر. كما أنها تخطط لإعداد ميزانية إضافية، تهدف إلى تعزيز توفير فرص العمل ودعم الاقتصاد المتباطئ. نمو اقتصادي وكانت حكومة كوريا الجنوبية قالت في توقعات صدرت الأسبوع الماضي إن من المرجح أن ينمو اقتصاد البلاد بمعدل 2,3% خلال عام 2013، مقارنة بالعام الماضي في تراجع حاد عن توقعاتها السابقة بسبب اشتداد ظروف السوق في الداخل والخارج. كما قالت الحكومة إنها ستسعى لإقرار ميزانية إضافية من أجل تنشيط الاقتصاد الذي يظهر مؤشرات على فقدانه قوة الدفع. تقل أحدث توقعات النمو عن نسبة 3% التي كانت متوقعة في ديسمبر، عندما كشفت وزارة المالية عن خططها لإدارة الاقتصاد للعام الجاري. ونقلت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية الرسمية عن وزير المالية هيون أوه سيوك في مؤتمر صحفي في سيؤول قوله إن “اقتصادنا خسر الكثير من حيويته مع استمرار نمو متدن غير مسبوق لنحو عامين، والأوضاع القادمة غير مشجعة أيضا”. وأضاف سيوك أن “المطبات الخفية الخطيرة لا تزال هنا وهناك مع وجود فرصة ضئيلة لانتعاش الصادرات بشكل كبير، لذا فقد عدلنا بالخفض معدل النمو من 3% إلى 2,3% في ضوء التعافي الاقتصادي المتأخر في الداخل والخارج وتفاقم الأحوال المالية”. يأتي التعديل بعدما نظر الكثيرون إلى توقعات ديسمبر بأنها متفائلة للغاية في ضوء الأحوال الاقتصادية الحالية، وكان الكثير من المعاهد ومراكز البحث الكبرى خفضت بالفعل توقعاتها للنمو للعام الجاري إلى نطاق 2%. وأظهرت بيانات اقتصادية صدرت مؤخرا نمو فائض الحساب الجاري لكوريا الجنوبية في فبراير الماضي مقارنة بالشهر السابق، حيث انخفضت الواردات بوتيرة أسرع من الصادرات كما تراجع العجز في حساب الخدمات. ونقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء عن البنك المركزي الكوري القول، إن فائض الحساب الجاري بلغ الشهر الماضي 2,17 مليار دولار مقابل 2,33 مليار دولار في الشهر السابق. يذكر أن الحساب الجاري هو أوسع مقياس الفارق بين قيمة صادرات الدولة من السلع والخدمات وقيمة وارداتها منها. وكان فائض فبراير هو الأكبر منذ نوفمبر الماضي، حيث تسجل كوريا الجنوبية فائضا للشهر 13 على التوالي. وجاءت البيانات وسط مخاوف من أن ارتفاع قيمة الوون الكوري الجنوبي قد تضعف الصادرات، التي تمثل نحو 50% من الاقتصاد الكوري. وقد انخفضت الصادرات الشهر الماضي بنسبة 7,9% على أساس سنوي إلى 42,22 مليار دولار، كما تراجعت الواردات بنسبة 11% إلى 39,66 مليار دولار. وأظهرت بيانات صادرة عن البنك المركزي الكوري الجنوبي مؤخرا وصول معدل الدين العام لكوريا الجنوبية، إلى أعلى مستوى له منذ 2012 مع تسارع وتيرة نمو الدين العام وتباطؤ الاقتصاد. ونقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء عن بيان للبنك المركزي القول إن إجمالي الدين العام وصل إلى 3607,3 تريليون وون (3,26 تريليون دولار)، بنهاية العام الماضي بما يعادل 283% من إجمالي الناتج المحلي العام الماضي مقابل 278% في العام السابق. وكان معدل الدين العام قد وصل خلال الأزمة المالية الآسيوية عامي 1998/1997 إلى 227%، وخلال الأزمة المالية العالمية الأخيرة عامي 2008 و2009 وصل معدل الدين إلى 274% و278% على الترتيب. وجاء ارتفاع معدل الدين العام السنة الماضية على خلفية زيادة معدل نمو الديون عن معدل نمو الناتج المحلي. كانت الديون قد زادت بمعدل 4,9% في حين بلغ معدل نمو إجمالي الناتج المحلي 3% خلال العام الماضي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©