الحزب الحاكم يرشح البشير لرئاسة السودان

رشح حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان امس الرئيس السوداني عمر حسن البشير لفترة ولاية جديدة على الرغم من امر الاعتقال الذي أصدرته المحكمة الجنائية الدولية بحقه لاتهامه بارتكاب جرائم حرب. وقال البيان الختامي للمؤتمر العام لحزب المؤتمر الوطني إن المؤتمر العام للحزب قرر أن يكون الرئيس البشير مرشحه لانتخابات الرئاسة في عام 2010. وحزب المؤتمر الوطني هو أول حزب سياسي رئيسي في السودان يعلن رسميا عن مرشحه لانتخابات الرئاسة. وكان أكثر من 20 حزباً سودانياً من بينها الحركة الشعبية لتحرير السودان شريكة حزب المؤتمر الوطني العام في السلام وحركة التمرد السابقة في جنوب السودان هددوا يوم الأربعاء بمقاطعة الانتخابات السودانية إذا لم يمض الحزب الحاكم قدما في تنفيذ الإصلاحات التي وعد بها خلال شهرين. وقال البشير في الجلسة الختامية لمؤتمر الحزب الحاكم إنه ملتزم بإجراء انتخابات حرة ونزيهة، مؤكدا رفضه القاطع لكل أنواع الهيمنة التي تحاول دول غربية فرضها على بلاده، مشيرا الى حرصه على بناء علاقات متينة قائمة على الاحترام والمصلحة المتبادلة مع دول العالم كافة. وقال البشير انه علي استعداد لمفارقة كرسي الرئاسة أن كان ذلك خيار الشعب عبر الانتخابات التي ستجرى في موعدها المحدد وسط أجواء صحية حرة ونزيهة. مؤكدا أن الانتخابات التزام دستوري. و دعا الرئيس السوداني في خطابه الذي غلب عليه «نبرة تصالحية» الشماليين المنتسبين للحركة الشعبية والجنوبيين المنتسبين للمؤتمر الوطني لقيادة حملة وطنية للترويج للوحدة بين شطري الوطن الشمالي والجنوبي. وقال ان حزبه سيمضي في التعاون مع القوى السياسية السودانية ومنها الحركة الشعبية لجعل خيار الوحدة جاذبا بين شمال وجنوب السودان مشيرا إلي ان انقسام البلاد يعيق تقدمها ويشكل ضربة حقيقية لمشروع الوحدة الكبرى بين الدول الإفريقية، واستطرد قائلا «لكننا نريدها وحدة عن تراضي». إلى ذلك قتل 16 شخصا خلال مواجهات عنيفة امس الاول بين رجال مسلحين موالين لزعيم حرب سابق وبين قوات حاكم ولاية الوحدة النفطية في جنوب السودان. وقال وزير الاعلام في حكومة جنوب السودان بول مايوم للصحافة، إن «مشكلة اتصالات بين حرس باولينو ماتيب وحرس حاكم ولاية الوحدة في جنوب السودان» هي سبب المعركة. واضاف وزير الاعلام إن «قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان التي يرأسها الجنرال بيتر بارنياند تلقت الامر بالتدخل في مدينة بانتيو»، موضحا أنه تمت «السيطرة على الوضع» .