الثقافة تعد لاحتفالية فنية كبيرة بمناسبة العيد الوطني

حقق المشروع الصيفي ''صيف بلادي'' الذي نفذته وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع والهيئة العامة للشباب والرياضة نجاحا في تفعيل مهارات الشباب في حقول الفنون والآداب المتنوعة كمسابقات القصة القصيرة واقامة المعارض التشكيلية والعروض المسرحية الموجهة للشباب لغرض تفاعلهم وتوجيههم باتجاه هذه الفنون التي شهدت مشاركات كبيرة وفاعلة من الشباب الذين احتضنهم 34 مركزا في مختلف انحاء الدولة على مدار شهرين· صرح بذلك الدكتور حبيب غلوم العطار مدير الأنشطة الثقافية والمجتمعية في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع وقال إن المشروع يشهد هذه الأيام فعالياته الختامية التي تتضمن عروضا مسرحية وموسيقية وابداعية في مجالات الابداع المختلفة · من جانب آخر أعلن العطار في تصريحات خاصة لـ''الاتحاد'' أن الوزارة تبذل جهودا كبيرة بكامل كوادرها الإبداعية للاحتفال بمناسبة العيد الوطني المقبلة ضمن مشروع كبير سيقام على مستوى الدولة بمشاركة فرق موسيقية وفنون شعبية من كل دول العالم لتقديم عروضها في الدولة، حيث تمت مخاطبة جميع سفارات الدول العربية والاجنبية لدى الدولة للمشاركة بأفضل الفرق الشعبية والموسيقية لتمثيلها وعرض ابداعاتها في احتفالات العيد الوطني التي ستشهد شكلا مختلفا هذا العام، وقد شكلت لجنة متخصصة كلفت بهذا المشروع الفني والابداعي الضخم والذي سيشهد ايضا عروضا مسرحية وسينمائية وبخاصة الافلام الإماراتية التي انجزها المبدعون الاماراتيون· ويقول حبيب العطار: انه مشروع كبير نتمنى ان ننجزه بما يواكب حجم الحدث ولما يمثل هذا العيد بشكل مباشر من اهمية في نفوس ابناء الوطن، هذا بالاضافة الى الاحتفال الذي تستعد له الوزارة في 7 يناير يوم تولي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي مقاليد الحكم· وفي هذه المناسبة يقول العطار نستعد لتقديم الموروث الاماراتي لمظاهر الحياة التي عاشها ابناء الامارات عبر احياء التقاليد والعادات بكل اشكالها، إذ سنقيم ثلاثة انماط من الاعراس القديمة، وهي عرس البدو وعرس ابناء الساحل وعرس ''لبداه'' (بدو الجبال) أي الشحوح· 3 أنماط من التقاليد سوف تقدم بالطريقة التي كانت تقدم فيها كي تترسخ في الاذهان، ولقد أنجزنا دراسة ونحن في طريق استكمالها من قبل لجنة في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع لتحديد ووضع الملامح الكاملة والنهائية للخطة الأساسية للعمل في إنجاح هذه الاحتفالية الضخمة ''من فنون شعبية وأهازيج وتفاصيل الحياة القديمة'' لإحياء التراث والتي من المتوقع ان تشهد اقبالا جماهيريا كبيرا لما لها من لمسات موروثية وإبداعية في مختلف المجالات الاحيائية لفنون الصناعة الحرفية اليدوية الإماراتية كالأزياء والاكسسوارات التي صاغها الفنان الاماراتي الفطري منذ زمن بعيد وكل ذلك باشراف فنانة إماراتية هي ''هنيدة علوان'' تشاركنا في اللجنة المكلفة· ··و تفتتح مركزاً للموسيقى في أبوظبي تفتتح وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في العاشر من اغسطس المقبل مركزها لتعليم الموسيقى والعزف، بهدف إعداد كوادر موسيقية متخصصة ومحترفة يتسنى لها تمثيل الدولة في المشاركات العربية والعالمية· وقال عيد الفرج مدير المراكز الموسيقية في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع ورئيس الفرقة الوطنية للفنون الشعبية: إن قرار إنشاء المركز يأتي ضمن استراتيجية الوزارة تنفيذاً لتوجيهات معالي عبدالرحمن محمد العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع·وأوضح أن المركز الذي يتخصص في تعليم أصول الموسيقى والعزف على آلة البيانو والآلات الموسيقية الأخرى يركز على تعليم الموسيقى الكلاسيكية العالمية، وذلك استكمالاً لدور المركز الموسيقي التابع للوزارة في الشارقة المتخصص في تعليم الموسيقى الشرقية والمحلية التراثية· وأضاف أن المركز لاقى إقبالاً من الطلبة والمهتمين في التسجيل في دورات دراسية مكثفة، مؤكداً دور المركز في إعداد كادر موسيقي وطني قادر على إعطاء الصورة الأفضل للموسيقى الإماراتية بشقيها الشرقي التراثي المحلي والكلاسيكي العالمي انسجاماً مع النهضة الثقافية الإبداعية الإماراتية والريادة التي تتوخاها قيادتها وحكومتها وشعبها في ميادين الثقافة والموسيقى والفنون· وأشار إلى أن الوزارة تسعى لترسيخ مفاهيمها من خلال مبادراتها وخططها وإستراتيجياتها على المستوييْن المحلي والعالمي· يذكر أن باب التسجيل في المركز مفتوح حالياً للمواطنين والمقيمين في إمارة أبوظبي تمهيداً لبدء الدراسة التي ستكون خمسة أيام أسبوعياً، إضافة إلى أن الدراسة ستتم على يد فريق من الموسيقيين الكلاسيكيين من جمهورية التشيك ذوي المستوى العالمي حرصاً من الوزارة على جودة الأداء والتدريب·