الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

باقة متنوّعة من الخطوط الرقمية الجميلة تملأ أجهزة الكمبيوتر

4 ابريل 2011 20:23
رغم العدد الهائل من الخطوط الرقمية التي يستطيع المستخدم أن يفاضل بينها، إلا أن الغالبية العظمى تعتمد عند كتابة النصوص الإلكترونية على حفنة من الخطوط التقليدية التي لا يخرجون عنها في اختياراتهم مثل “أريال” أو “تايمز نيو رومان”. ويوضح مصمم الجرافيك دان ماير أن من بين أسباب هذه الظاهرة أن اختيار الخط المناسب يتطلب بعض الحدس والمعرفة بقواعد معينة، وأن إتقان هذه العملية يتطلب سنوات من التدريب”. وفي مقال نشر في مجلة “سماشينج ماجازين” المتخصصة بالنشر الإلكتروني، أورد ماير خمس قواعد لاختيار الخطوط، ولكنه ذكر في مفارقة غريبة أن القاعدة الخامسة والأخيرة تقول إنه “لا توجد قواعد”، بمعنى أنه لا يوجد معيار ثابت لاختيار الخطوط. وبالرغم من أن معظم مصممي الجرافيك يتفقون على ضرورة أن يكون الخط مقروءاً ومنسجماً مع طبيعة النص، إلا أن الآراء تتباين عندما تتعلق المسألة بالقضايا ذات المنظور الجمالي. وتتميز الخطوط ذات الطابع الجمالي التي تعرف باسم “الذنابة” بحروف صغيرة تكتب أعلى أو أسفل الخط الرئيسي في الكلمة، ومن أمثلة هذه الخطوط “تايمز” و”جاراموند” و”جورجيا”، أما الخطوط التقليدية، فمن أمثلتها “أريال” و”فيردانا” و”هيلفيتيكا”. ويقول هيربرت براون من مجلة “سي تي” المتخصصة في مجال الكمبيوتر ومقرها المانيا إن خطوط “الذنابة” ذات الطابع الجمالي، تعتبر جذابة بالنسبة لعين القارئ، ولكن عندما يكون النص مكتوباً على شاشة الكمبيوتر، فإنها تعتبر مصدر لتشتيت التركيز وصرف الانتباء عن المادة المقروءة، ولكنه يستدرك قائلًا إن “الخطوط ذات الطابع الجمالي شهدت مؤخراً نهضة جديدة”. ويرجع السبب في ذلك إلى تحسن درجة نقاء الصورة على الشاشات الحديثة، وظهور بعض التقنيات مثل تقنية “كلير تايب” في عالم أنظمة تشغيل ويندوز والتي تقوم بتشذيب حواف الحروف بحيث تبدو الكلمة شديدة الوضوح على الشاشة. ويقول لورينز شيرمر من شركة “لينوتايب” لابتكار الخطوط في مدينة “باد هومبرج” بألمانيا إن “سهولة قراءة الخط هي عنصر رئيسي في عملية الطباعة، وهناك اكتشافات عديدة تنشر في هذا المجال بشكل منتظم”. وتتوقف هذه المسألة على عادات القراءة الخاصة بكل مستخدم وكذلك على نوعية الورق المستخدم في طباعة النصوص. وينصح شيرمر المستخدم بطباعة عينات من نفس النص بخطوط متعددة حتى يمكنه أن يعقد مقارنة بينها بشكل مباشر. ويوفر موقع جوجل الإلكتروني على سبيل المثال، مجموعة من الخطوط المجانية التي يمكن دمجها في النصوص من صيغة “إتش تي إم إل”، كما تقدم شركة “لينوتايب” سلسلة من الخطوط المجانية التي يمكن الاستعانة بها بالنسبة للمستخدم العادي وليس الشركات. ويؤكد شيرمر أنه “لا بد أن يضع المستخدم في اعتباره أن الخطوط هي برامج أيضاً، وهو ما يعني أنها تتمتّع بحقوق ملكية؛ وينبغي الحصول على ترخيص باستخدامها قبل أن يستعين بها المستخدم من تلقاء نفسه”.
المصدر: برلين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©