الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

هيلاري والسؤال الصعب!

11 ابريل 2014 23:48
جون ديكرسون محلل سياسي أميركي مرة أخرى، أجابت هيلاري كلينتون على سؤال حول تطلعاتها الرئاسية. وأثناء المقابلة التي أجرتها خلال مؤتمر للتسويق في سان فرانسيسكو، قالت وزيرة الخارجية السابقة رداً على سؤال حول خطتها فيما يتعلق بالترشح للانتخابات الرئاسية «إنني أفكر، وسأواصل التفكير لفترة من الوقت... إن السؤال الصعب ليس من قبيل: هل تريدين أن تكوني رئيسة؟ هل تستطيعين الفوز؟ بل إن الأسئلة الصعبة هي من قبيل: لماذا.. لماذا تريدين أن تفعلي ذلك، وما الذي يمكن أن تقدميه بحيث يحدث فرقاً؟». وإذا ما أجهدت أذنيك، يمكنك سماع تحول صغير فيما تقوله كلينتون حول أسباب ترشحها للرئاسة. وعلى رغم أنها ربما أصبحت قريبة من إعلان ترشحها، إلا أن حملتها الانتخابية لعام 2016 تتعرض لانتقادات كبيرة لافتقارها إلى الرؤية. وإذا دحضت التهمة بأن حملتها التي لم تعلن عنها تفتقر إلى الموضوع، فإن هذا سيكون إعلاناً فعالاً عن الحملة، إلا أن الأرجح هو أن هذا لن يحدث. ولكن هناك وسيلة للتلميح إلى هذا الموضوع. وهذا جزء صغير فيما تفعله كلينتون لإعطاء زخم ومعنى لتطلعاتها الرئاسية. ويتعين على كلينتون أن تثبت أنها لا تترشح للرئاسة لأن هذا هو دورها أو لأنها تحظى بشعبية، ولكنها تفعل ذلك لأنها في الواقع تريد أن تفعل شيئاً وتحقق إنجازات. وتقول كلينتون إنها تدرس الأمر حالياً. فإذا استطاعت أن تجعل الجميع يفكرون في أهمية ترشحها وضرورة الدفع بمشروعها السياسي خلال هذه الفترة المليئة بالتكهنات، فقد يكون بإمكانهم التركيز أكثر قليلاً على تفسيرها لهذا السؤال بعينه، أو بكلمة أصح تهربها من التفسير. وإذا ما قررت الترشح، فإن الغرض من ترشحها قد لا يضيع في خضم السجال حول فكرة ترشحها من الأساس. وإذا كانت كلينتون صادقة، وكان هذا هو السؤال الوحيد الذي تدرسه، تخيل موقفها إذا لم تترشح. هل ستقول مثلاً: «لقد قررت أنني لن أستطيع إحداث فرق»، يبدو إعلان كهذا وكأنه نتيجة غير مرجحة لهذه الفترة من التفكير العميق. وهذا يعني أن العرض مفتوح للتوصل إلى إجابة على «سؤال لماذا؟». ومن المفترض أن يكون الجواب المستهدف ينطوي على إشارة إلى سنوات الازدهار التي صاحبت حكم زوجها، إلى جانب التطلع للمستقبل وإلغاء فكرة أنها مرشحة من الماضي. كما أن هذا سيتزامن مع التفكير بسرعة في الأبعاد التاريخية لوجود امرأة في البيت الأبيض، بينما لا تعتمد كثيراً على جنسها. كما يجب أن تكون هذه الإجابة قصيرة بدرجة كافية لتناسب الحد الذي يسمح به للإعلان عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» والذي يجب ألا يتجاوز 140 حرفاً مع ترك مساحة لوضع «هاشتاج» لكلينتون 2016. وتقول كلينتون إنها لن تعلن عن ترشحها إلا في وقت ما من العام القادم. ولذا فإن إجابة «سؤال لماذا؟» ستمنحها وقتاً كبيراً للتفكير. وفي سياق متصل، قال تقرير صحفي نشر في لندن إن كلينتون مؤهلة جداً لقيادة أميركا الجديدة، ودعاها لمسابقة الزمن والإسراع في الترشح للرئاسة. وأوضح تقرير لصحيفة «إندبندنت» البريطانية تحت عنوان «هيلاري اركضي» أنه بمرور الوقت سيصعب على كلينتون عدم خوض تجربة الترشح للرئاسة، وقال إن إطلاق حملة تحت عنوان «هيلاري 2016» لجمع التبرعات أضحى خطوة فعالة، وفي حال عدم ترشحها للرئاسة فإن كثيرين سيصابون بخيبة أمل كبيرة. وتساءلت الصحيفة عن صحة كلينتون التي في حال فوزها ستكون في الـ69 من العمر، أي أنها ستصبح أكبر شخص انتخب رئيساً للولايات المتحدة مع استثناء واحد هو ريجان. ورأت الصحيفة أنه في حال خوض كلينتون السباق الرئاسي للبيت الأبيض وفوزها، فإن الكونجرس بمجلسيه، الشيوخ والنواب، سيكون بأيدي الجمهوريين. وختمت الصحيفة بالقول إنه من المهم أن تكون لدى أميركا قيادة قوية وفعالة، على كل حال. ولا شيء يهيئ أي شخص لتولي المنصب أكثر من تجاربه وخبراته، وإذا بحثنا عن أكثر المؤهلين ستكون هيلاري على رأسهم، والعالم سيستفيد إذا تولت القيادة الأميركية خلفاً لأوباما فهي من أهم الشخصيات المؤثرة حقاً في العالم. ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©