أبوظبي (وام) - برعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، انطلقت بميدان سبخة الحفار في أبوظبي صباح أمس، فعاليات مهرجان الوحدات المساندة للرماية الذي تنظمه قيادة الوحدات المساندة، وتستمر فعالياته حتى الخميس المقبل.
وقام سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان مساء أمس بزيارة المهرجان، واطلع سموه خلال الجولة، التي رافقه خلالها عبدالله محمد المسعود رئيس المجلس الاستشاري الوطني، ومعالي اللواء الركن عبدالله مهير الكتبي قائد الوحدات المساندة رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان، على الفعاليات والأنشطة التي يتضمنها المهرجان المقام بميدان سبخة الحفار في أبوظبي.
وتفقد سموه المعرض المصاحب للمهرجان، واطلع على أجنحة الجهات المشاركة ومنها القيادة العامة لشرطة أبوظبي الإدارة العامة للحراسات والمهام الخاصة “ق 7”، والتي تقدم للجمهور نبذة عن إنشاء الادارة ومهماتها واختصاصاتها في الحفاظ على الأمن الداخلي.
وزار سموه جناح مركز المتحف والتاريخ العسكري الذي يقدم سرداً تاريخياً عن نشأة قواتنا المسلحة وتطورها من سنة 1951 إلى 1976، وأبرز قادة القوات المسلحة الذين تعاقبوا عليها خلال تلك الفترة، بالإضافة إلى عرض السيارات والآليات والأسلحة التي كانت مستخدمة قديماً. كما زار سموه جناح شركة “توازن” القابضة التي عرضت منتجاتها من البنادق والمسدسات والذخائر وسيارات نمر، والتعريف بشركة “تادس” إحدى شركات توازن للأنظمة الدفاعية المتقدمة.
وأشاد سموه في ختام الجولة بدعم وحرص قيادتنا الرشيدة على التطور الكبير الذي شهدته قواتنا المسلحة، وثمن جهود قيادة الوحدات المساندة في إقامة المهرجان والتواصل مع كافة أفراد المجتمع.
وكان معالي اللواء الركن عبدالله مهير الكتبي قد حضر فعاليات الافتتاح امس، بحضور عدد من كبار ضباط القوات المسلحة ومجموعات الوحدات المساندة، وعدد غفير من الجمهور. وتضمن حفل الافتتاح فقرات تراثية إماراتية اشتملت على عروض العيالة والحربية والندبة والرواح، إضافة إلى مشاركة الفرقة الموسيقية للقوات المسلحة.
ورحب معالي اللواء الركن عبدالله مهير الكتبي بالمشاركين والحضور، وقال إن إقامة مثل هذه المهرجانات تعود في المقام الأول إلى حرص القيادة العامة للقوات المسلحة، باعتبار أن الرماية أساس التدريب ومكمل رئيسي للتدريب النظري، وهي بمثابة المؤشر الحقيقي للوقوف على ما تم إنجازه خلال برامج الإعداد والتدريب، وفق خطط استراتيجية مدروسة.
وقال الكتبي: “يأتي المهرجان في إطار رفع الكفاءة وتعزيز الترابط الوثيق بين المؤسسة العسكرية والمجتمع، من منطلق أن القوات المسلحة جزء من المجتمع، تتأثر به وتؤثر فيه، وهي برعايتها لهذا المهرجان، إنما تجسد رؤية مستقبلية بعيدة المدى ترى فيها طفل اليوم قائداً للغد”.
وأضاف: “قواتنا المسلحة كانت ولا تزال من المؤسسات الرائدة في الدعوة إلى تأصيل القيم وغرس التقاليد العربية الأصيلة، عملاً بقول الله تعالى “وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة” والحديث الشريف “ألا إن القوة الرمي.. ألا إن القوة الرمي .. ألا إن القوة الرمي”، وهي بهذا التدريب تسهم في إذكاء روح المبادرة لدى الناشئة وحفزهم وبث روح العزيمة والإصرار في نفوسهم، وخلق جيل واع قادر على تحمل المهام المستقبلية، فهذا الجيل إنما يمثل ثروة حقيقية ويشكل جزءاً من مسيرة نهضة الدولة، كما قال الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إن “أسمى غاياتنا على الدوام هي بناء الإنسان الإماراتي في مناحي الحياة كافة، ليكون قادراً على تحمل مسؤولية الحفاظ على مسيرة اتحادنا”.
ويتضمن المهرجان العديد من الفعاليات، منها مسابقات الرماية وفعاليات متنوعة وألعاباً نارية وعروض ليزر، ومعرض شركة توازن المصاحب للمهرجان الذي سيتيح للزوار الاطلاع على بعض منتجاتها التي صنعتها كفاءات إماراتية، مثل الآليات العسكرية والأسلحة الحديثة المتطورة، كما يستعرض البطل العالمي الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم مهاراته في الرماية. وتم تخصيص أماكن للعائلات، كما سيقدم المهرجان جوائز عينية ونقدية قيمة للمشاركين الفائزين.
عدد اليوم
