أبوظبي (الاتحاد) - كرمت دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي مؤخرا شركاءها من الجهات الحكومية والقطاع الخاص وعددا من موظفيها من سفراء ذوي الاحتياجات الخاصة المساهمين في حصول الدائرة على الدرع الذهبي لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في الدورة الثانية لدمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع للعام 2010.
وقال سعيد مكتوم القبيسي مدير إدارة الخدمات العامة بالدائرة في كلمة له خلال حفل التكريم الذي عقد في مقر الدائرة بابوظبي، إن حصول الدائرة على هذه الجائزة للعام الثاني على التوالي يدل على مدى الاهتمام الكبير الذي توليه الإدارة العليا للدائرة والوعي الكبير لدى موظفيها بأهمية المسؤولية الاجتماعية والتي ستدعي بالضرورة مشاركة كافة فئات المجتمع وأهمها فئة ذوي الاحتياجات الخاصة في عملية التنمية والمساهمة في تنفيذ وتطبيق العديد من السياسات والاستراتيجيات الطموحة التي رسمتها حكومة إمارة أبوظبي.
وأعرب القبيسي عن شكره لكل من شارك وأسهم في هذا الانجاز الذي حققته الدائرة، وقال” أريد أن أودع معكم عام 2010 عام العطاء والتقدم والنجاح في ظل تعاون وعبر جسر المحبة التي امتدت بين دائرة التنمية الاقتصادية والجهات الأخرى المشاركة التي أسهمت في دعم فعاليات الدائرة وتسهيل عطاء موظفيها خاصــة في دعمهــم الاجتماعي والتطوعي”.
وأشار إلى أن درع سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لدمج ذوي الاحتياجات الخاصة هو مسؤولية وتكليف للدائرة قبل أن تكون تشريفاً، مؤكدا حرص الدائرة على الاستمرار في تقديم المبادرات التي من شأنها أن تسهم في تعزيز المسؤولية الاجتماعية للدائرة ليس تجاه فئة ذوي الاحتياجات الخاصة فحسب وإنما لكافة فئات المجتمع.
ودعا القبيسي سفراء ومتطوعي الدائرة لذوي الاحتياجات الخاصة إلى بذل المزيد من الجهد وتحمل المسؤولية في الاستمرار نحو خلق مبادرات جديدة ومقترحات ومشاريع من شأنها أن تسهم في تقديم كل سبل الدعم والمساندة لذوي الاحتياجات الخاصة وتحقيق الهدف الأسمى لهذه البرنامج الوطني وهو دمجهم في مجتمع الإمارات.
وفي كلمة لها نيابة عن سفراء الدائرة، أشادت هدى العلي بالدور المتميز الذي بذله زملاؤها الموظفون السفراء المتطوعون والذي أثمر بحصول الدائرة على هذه الجائزة التي تحمل اسماً غالياً على أبناء وبنات دولة الإمارات وتمثل شرفا كبيرا للدائرة في هذا المجال الاجتماعي.
وأضافت العلي أن كل تلك الجهود وعلى مدار عام بأكمله وبفضل الجهود المشتركة لكافة فريق سفراء ذوي الاحتياجات الخاصة نجحت الدائرة في تطبيق ما نسبته 75% من المعايير المطلوب تطبيقها في البرنامج الوطني لدمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع.
وذكرت أن الدائرة وبفضل هذا الانجاز ستتشرف بأن تكون شريكا استراتيجيا لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية المسؤولة عن تنظيم البرنامج حيث سيتم تضمين اسم وشعار الدائرة في جميع مشاركات قطاع المعاقين وفي موقع المؤسسة الإلكتروني، والتعريف بالدائرة المشاركة ضمن الحملة الإعلامية للمشروع.
وقامت الدائرة بتكريم عدد من الجهات الحكومية والقطاع الخاص لمساهمتها في حصول الدائرة على هذه الجائزة وضمت مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة ودارة زايد للرعاية الإنسانية ومركز أبوظبي لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة وهيئة أبوظبي للثقافة والتراث ممثلة بالمرسم الحر ومكتبة الطفل وشركة مساندة ومركز الجيمي مول بالعين ومركز أبوظبي التجاري و شركة تشينج ماسترالدولية وكلية الخوارزمي.
وجاء تتويج الدائرة بالدرع الذهبي لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بعد مشاركة الدائرة في العديد من الفعاليات واتخاذها حزمة من المبادرات والإجراءات التي تسهم وبشكل عملي في دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع.
وضمن هذه الخطوات مشاركة أكثر من 65 موظفا وموظفة من الدائرة في دورة المسؤولية الاجتماعية التي تنظمها أكاديمية الإمارات للمسئولية الاجتماعية بالتعاون مع المركز البريطاني للمسؤولية الاجتماعية وذلك بهدف مساعدة المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص على مواجهة مسئولياتها أمام المجتمع من خلال تعزيز الثقافات والاستفادة من ظروف التطور الاقتصادي.
وتأتي هذه الدورات في إطار معايير الايزو 26000 لدليل المسئولية الاجتماعية 2010 والذي يهدف إلى مساعدة المؤسسات في مواجهة مسؤولياتها الاجتماعية واحترام الثقافات والبيئة والاختلافات التشريعية وظروف التطور الاقتصادي ويقدم إرشادات تتعلق بممارسة المسئولية الاجتماعية وطرق الانخراط مع أصحاب المصالح ويؤكد في الوقت ذاته على نتائج الأداء المؤسسي ويطوره.
وتعمل دائرة التنمية الاقتصادية على القيام بدور فاعل من خلال تنفيذ عدد من المبادرات كتأسيس وحدة للتطوع تضم موظفين وموظفات ووضع برنامج عمل يتضمن أنشطة وفعاليات داعمة للعمل الاجتماعي بالشراكة مع مؤسسات القطاعين العام والخاص. وقام فريق لجنة التواصل مع المجتمع والمسؤولية الاجتماعية بالعديد من الزيارات الميدانية الإنسانية أهمها لأطفال دار زايد للرعاية الإنسانية ولمرضى الكلى واللوكيميا بمستشفى خليفة ومشاركة الأطفال بفعاليات اليوم العالمي لكتاب الطفل 2010 بالتعاون مع هيئة أبوظبي للثقافة والتراث حيث تم التركيز على فئة ذوي الاحتياجات الخاصة.
وقام وفد من الدائرة بزيارة مركز رعاية شؤون القصر وذوي الاحتياجات الخاصة بمناسبة العودة للمدارس حيث تم توزيع أكثر من 100 حقيبة مدرسية للأطفال مقدمة من كارفور وسيشارك أيضا وفد من لجنة التواصل مع المجتمع والمسؤولية الاجتماعية باليوم العالمي للمسنين وذلك من خلال تنظيم رحلة لدار العجزة واصطحابهم في رحلة مفتوحة إلى أماكن سياحية بأبوظبي بالإضافة إلى مشاركة كبار السن في منطقة مسافي في يوم تراثي شعبي للمسنين والترفيه عنهم.
وقامت الدائرة بتدريب 9 من الموظفين لاستخدام لغة الإشارات للصم وتم وضع خطة لطباعة بعض الكتيبات والبروشورات للإجراءات والتراخيص بلغة برايل كما تم تنظيم دورات إسعاف أولية وتم تدريب الموظفين. كما تم إعداد دراسة بعنوان” البرامج التاهيلية لمعاقين ودورها في تحقيق الدمج الاجتماعي في أبوظبي”، وتم تبني هوايات وإبداعات الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس عبر المشاركة في فعاليات اليوم العالمي لكتاب الطفل بالإضافة إلى مشروع بلادي في عيوني بالتعاون مع رابطة أبوظبي للتصوير الفوتوغرافي.
وعملت لجنة التواصل مع المجتمع والمسؤولية الاجتماعية على التنسيق بين مؤسسة زايد للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة ومركز أبوظبي للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة مع عدة جهات مثل هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ورابطة أبوظبي للتصوير وعدد من الشركاء والداعمين من القطاع الخاص وذلك لدعم الانشطة والفعاليات عبر مشاركة أطفال المركز وتقديم الرعاية اللازمة لهم عبر الفعاليات المجتمعية التي من شانها إعطاء الثقة بالنفس والتثقيف الفكري والدعم المادي لمشاريع ذوي الاحتياجات الخاصة.
كما حرصت إدارة الخدمات العامة بالدائرة على توفير كافة الاحتياجات الضرورية لفئة ذوي الخدمات الخاصة وفق معايير دولية بما يسهل عليهم استخدام كافة مرافق الدائرة بكل يسر وسهولة.
وعلى صعيد متصل، شاركت الدائرة في فعاليات الاحتفال بيوم الطفل العالمي للكتاب بالتعاون مع هيئة أبوظبي للثقافة والتراث وتم تنظيم حملة التبرع بالدم وفحص السكر والضغط وتنظيم مسيرة “الحياة أحلى بلا دخان “ داخل مبنى أبوظبي مول بمشاركة أطفال من ذوي الاحتياجات.
وضمن أنشطة الدائرة في إطار اهتمامها بالمسؤولية الاجتماعية تم المشاركة في احتفالات اليوم العالمي لصحة المرأة بالتعاون مع هيئة الصحة وإحدى المستشفيات الخاصة ودعوة السيدات من ذوي الاحتياجات الخاصة لإجراء الفحوص اللازمة.
عدد اليوم
