ابتكارات جديدة لتأسيس شبكة منزلية للوسائط الإعلامية المتعددة

توشك تقنيات مبتكرة جديدة على دمج وظائف الأجهزة الإلكترونية المنزلية الخاصة بالترفيه ببعضها البعض. وسوف تكون لهذا التطور نتائجه الاجتماعية المهمة وفقاً لما يقوله الخبراء والمحللون. وسجّلت في هذا الإطار العديد من الاختراقات لعل من أهمها الجهاز الذي ابتكرته شركة “نتجير” وأطلقت عليه اسم “علبة نتجير” Netgear box ويلعب دور قناة التوصيل بين جهاز اللاب توب والتلفزيون المنزلي. ويقول تقرير نشر على موقع “بي سي وورلد دوت كوم” المتخصص بنشر أخبار التطورات التي تشهدها تقنيات الكمبيوتر وتطبيقاته، إن شركة “نتجير” تأمل بعرضها لهذا الجهاز، باختطاف بعض الأضواء التي استأثرت بها شركة “آبل” عندما كشفت قبل أيام عن جهاز جديد يتيح لمستخدمه الإبحار بالإنترنت ومعالجة الملفات والمحتويات الرقمية على شاشة التلفزيون المنزلي. وتنتشر الآن شائعات في أوساط الصناعات الإلكترونية تفيد بأن “آبل” تعتزم تفجير قنبلة ابتكارية جديدة هذا الأسبوع ضمن فعاليات مؤتمر “ماكوورلد”، عندما ستعلن عن جهاز جديد يدعى “آي تي في” iTV يسمح للمستخدم بممارسة ألعاب الفيديو على جهاز التلفزيون المنزلي عن طريق الكمبيوتر. وتقوم “علبة نتجير” بدور مماثل؛ وهي التي عرضت للمرة الأولى ضمن فعاليات معرض الكترونيات المستهلك الذي نظم قبل بضعة أشهر في مدينة لاس فيجاس، ويمكنها أن تستظهر وتعالج كافة التطبيقات الحاسوبية للكمبيوتر على شاشة التلفزيون المنزلي. وتستخدم العلبة أيضاً في عرض أفلام السينما المستحضرة عن طريق الكمبيوتر والإنترنت، على شاشة التلفزيون. وقالت مصادر شركة “نتجير” إن هذه العلبة تمثل أيضاً أول أداة لعرض محتويات الفيديو لموقع “يوتيوب دوت كوم” على شاشة التلفزيون. ولم تفصح الشركة عن طبيعة العلاقة بينها وبين شركة موقع “يوتيوب”، إلا أن محللين توقعوا أن تعلن الشركتان عن إقامة تحالف بينهما لاستثمار مثل هذه الابتكارات الواعدة. ويقوم المستخدم بتوصيل “علبة نتجير” إلى جهاز الكمبيوتر والراوتر لالتقاط الإشارات اللاسلكية للإنترنت، وأيضاً بأجهزة التلفزيون ليكون بذلك قد أنشأ شبكته المنزلية للوسائط المتعددة. والعلبة مجهّزة أيضاً ببوابتي “يو إس بي 2.0” لعرض المحتويات المسجلة على ذاكرة “الفلاش” وبقية أنواع الذاكرات الإضافية. ويأتي هذا الاختراع ليذلل بعض الصعوبات التي يصادفها الناس عند محاولة إنشاء منظومة لتشغيل الوسائط المتعددة في المنزل. وتهدف هذه المنظومة في الأساس إلى تشغيل ملفات الموسيقى والفيديو المخزنة على الكمبيوتر الشخصي على أي جهاز آخر في المنزل كالتلفزيون أو جهاز الاستريو أو الراديو المتصل بشبكة الإنترنت. وتعمل هذه المنظومة بواسطة ما يعرف باسم “خادم الوسائط المتعددة” المزود ببرنامج تطبيقي متخصص يقوم بتوجيه ملفات الوسائط المتعددة وتشغيلها على الجهاز المطلوب داخل المنزل. ويقول فولكر زوتا من مجلة “سي تي” أو “تكنولوجيا الكمبيوتر” الألمانية، إن السؤال الأساسي الذي ينبغي على كل مستخدم أن يطرحه على نفسه يتعلق بما إذا كان من الأفضل أن يستخدم الكمبيوتر الشخصي الخاص به كخادم للوسائط المتعددة، أو أن يشتري جهازاً مستقلاً يتم توصيله بمنظومة الوسائط المتعددة في المنزل. ويتطلب الأمر أيضاً توظيف البرامج التطبيقية المتخصصة بإنشاء الوسائط الإعلامية المتعددة. وذكر أندرياس أرندت من شركة بافالو للإلكترونيات إن هناك برامج مثل “تونكي ميديا سيرفر” تتيح إمكانية إنشاء منظومة وسائط متعددة في المنزل وتوصيلها بجميع أجهزة العرض المنزلية. وتعتبر هذه البرامج أكثر الحلول استخداماً في إنشاء شبكة وسائط متعددة باستخدام وحدات التخزين المستقلة. ويقول كريستوف إلزير من مجلة “تشيب” وهي مجلة ألمانية أخرى متخصصة في الكمبيوتر إنه إذا اختار المستخدم تحويل الكمبيوتر الخاص به إلى جهاز خادم “سيرفر”، وكان يستخدم نظام التشغيل ويندوز 7 أو فيستا، فيتحتم عليه استخدام برامج مثل “ميديا كونيكت” أو “توصيل الوسائط” الذي يصلح لتشغيل ملفات الوسائط المتعددة من خلال برنامج “ويندوز ميديا بلاير”. ويعتبر “ميديا كونيكت” من البرامج المناسبة للمبتدئين، كما يمكن تحميله مجاناً من الإنترنت على نظام تشغيل “ويندوز إكس بي”. وتركت شركة مايكروسوفت بصمتها في عالم برامج تشغيل ملفات الوسائط المتعددة في المنزل من خلال برنامج “ويندوز هوم سيرفر” الذي يتيح إمكانية تخزين الملفات على الخادم في المنزل ثم تشغيلها مرة أخرى على أي جهاز كمبيوتر آخر متصل بشبكة الإنترنت ومن أي مكان في العالم. عن موقع pcworld.com ووكالة DPA