السبت 4 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

دراسة تحذر من «غدر» روبوتات المطبخ

31 مايو 2010 21:18
حذرت دراسة ألمانية ربات البيوت من الاستغراق في حلم اقتناء إنسان آلي (روبوت) في مطابخهن، حيث قد يتحول الروبوت إلى مصدر ألم حقيقي بما تعنيه الكلمة من معنى. وقال الدكتور سامي حدادين رئيس الفريق الذي تولي إجراء الدراسة، إن أقل خطأ يحدث في البرمجة أو في جهاز الاستشعار قد يدفع روبوت مزود بسكين إلى إحداث إصابات خطيرة أو ربما قاتلة، بربة البيت رغم إجراءات الحماية الأكثر دقة. وتوافرت هذه الخلفية لدى حدادين باعتباره المصمم لنظام تفادي التصادم بين الروبوت والبشر. ولتوضيح ما يمكن أن يحدث في حال ضرب روبوت يحمل آلة حادة شخص ما مصادفة، وأجرى الباحثون مجموعة من التجارب علي عمليات الطعن والضرب والقطع المسبب للجروح. وقام الباحثون بتزويد ذراع روبوت بأدوات مختلفة (مشرط وسكين مطبخ وقواطع ومفك) وقاموا ببرمجته للقيام بمناورات هجومية. واستخدموا كتلة من مادة السليكون ورجل خنزير وفي بعض الأحيان ذراعا عارية لبشر حقيقيين متطوعين في هذه التجربة. وعرض الباحثون، وهم الدكتور حدادين وألين ألبو سكافر وجيرد هيرزينجر من معهد الروبوتات والميكاترونيكس، وهو جزء من شركة الطيران الألمانية في فيسلينج بألمانيا، نتائجهم مؤخرا على المؤتمر الدولي للروبوتات والتشغيل الآلي، في أنكوراج بولاية ألاسكا الأميركية. ويتمثل الهدف الأساسي للدراسة في فهم الميكانيكا الحيوية لإصابة الأنسجة الرخوة التي يتسبب فيها روبوت مزود بسكين. لكن الباحثين يرغبون أيضا في تصميم واختبار نظام كشف تصادم يمكن أن يمنع أو على الأقل يخفف الإصابات إلى أدنى حد. واشتملت التجارب على “لايتويت روبوت­ 3” خفيف الوزن التابع لشركة الطيران الألمانية، وهو روبوت مناور يتسم بحرية حركة تتم علي سبع درجات وتصل ذراعه لمسافة 1ر1 متر ويتسم بمرونة معتدلة في المفاصل. وتم تصميم هذا الروبوت الذي يصل وزنه إلى 14 كيلوجراما، للتفاعل المباشر والتعاون مع البشر. وأجرى الباحثون نوعين من التجارب هما الطعن والقطع، مختبرين الضربات بأدوات مختلفة وبسرعات متفاوتة وبتفعيل جهاز كشف التصادم وبدونه. وفي معظم الحالات، أسفر الاتصال بالروبوت عن إحداث حالات قطع وطعن غائرة، ذات عواقب قاتلة محتملة. لكن اللافت للنظر هو أن نظام كشف التصادم كان قادرا على تقليص عمق القطع ومنع في بعض الحالات وقوع الحادث من الأساس. وتعد تلك أول دراسة من نوعها يتم خلالها تناول إصابات الأنسجة الرخوة التي تتسبب فيها أجهزة الروبوت والآلات الحادة. وكانت دراسات سابقة من جانب الباحثين أنفسهم بالإضافة إلى مجموعات أخرى، ركزت على حالات التصادم التي لا تشتمل آلات حادة.
المصدر: هامبورج
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©