الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الصالون واجهة ذوق الأسرة ومؤشر مستواها الاجتماعي

الصالون واجهة ذوق الأسرة ومؤشر مستواها الاجتماعي
31 مايو 2010 21:20
يؤثر المنزل على مزاج ساكنيه وحالتهم النفسية عبر ألوانه وأثاثه وطريقة ترتيبه. فهو باختصار المكان الذي يسكنون إليه للراحة بعد يوم عمل شاق، ما يستدعي أن يكون بكل تفاصيله وهيئته العامة مريحاً. وهذا ما يؤكده خبراء الديكور الذين يعملون دائماً ليكون المنزل مساحة واسعة للمتعة، لأنه أحد مفردات الحياة الأساسية. عن عالم الصالونات الكلاسيكية وكيفية ترتيبها، تقول مهندسة التصميم الداخلي هلا جشي إن تصميم الصالون واختيار ألوانه يتسمان غالباً بالاستقرار مع خضوعه لتغيرات الموضة، دون أن تشجع على الدمج بين الديكور الحديث والكلاسيكي. وتتابع “التركيز على طابع معين من الأثاث والتصميم الداخلي يبرز جمال الديكور وأناقته. وعلى كل، أنا من محبي الديكور الكلاسيكي سواء الإنجليزي أو الفرنسي لأنه يمنح الصالون تحديداً الكثير من البريق ويبرز ذوق صاحبة المنزل ولمستها الأنيقة”. نمط الديكور ترى جشي أن الصالون هو أهم جزء في المنزل، لما يشكله من واجهة أساسية لذوق العائلة ومستواها الاجتماعي. وتقول “يفضل أن يطل على حديقة أو شارع إذا لم تكن هناك مبانٍ في الجهة المقابلة، حتى نخلق امتداداً بصرياً إلى الخارج يعطي الإحساس باتساع المكان وانفتاحه”. وتبين أن الاعتماد على الكثير من التفاصيل في الصالون يمنحه طابعاً رومانسياً مثل الفازات والمنافض وكاسات الكريستال والبورسلين، بالإضافة إلى الوسائد المطرزة والدنتيل المطرزة والثريات والستائر الملونة أو المطبوعة. ولكن من الملاحظ بحسب جشي أن “المنسوجات المزدانة بأشكال هندسية في ازدياد مطرد، مثل الغرز الواسعة وأساليب النسيج الخاصة، بالإضافة إلى سمات أخرى خاصة مثل الثنيات التي تزين أغطية الوسائد والبسط وكذلك الستائر”. وبعد اختيار شكل الصالون سواء كان كلاسيكياً أو حديثاً بحسب ما يتوافق مع طبيعة وحياة صاحب المنزل، ترى جشي أنه يجب البدء في التعامل مع العيوب التي من شأنها أن تؤثر على الشعور بالراحة، مثل وضع مرآة كبيرة في أحد جوانب الصالون للتمويه على صغر المساحة وإعطاء إحساس بالحرية والانطلاق. عناصر الديكور يعتبر لون الحائط من أهم وحدات الصالون، إلى ذلك تقول جشي إن له حضوراً قوياً في موسم صيف 2010 لناحية الرسم على ورق الحرير بالإضافة إلى عودة استعمال ورق الحائط المطعم بالشوارفسكي. أما مفروشات الصالون فلا تقل أهمية عن الديكور نفسه. فهي عمود أساسي لاكتمال جماليته. لذلك يجب، وفقها، أن تكون متناغمة مع بقية العناصر. مع مراعاة ما إذا كان ديكور الصالون ذا طراز عصري أو غربي. وتوضح “في هذه الحالة، يفضل أن تتماشى الأغطية والمفروشات بألوانها ونقوشها مع كل طراز”. كما تعتبر الستائر من العناصر المهمة لأناقة الصالون. في هذا الإطار، تنصح جشي بالاستعانة بالموديلات البسيطة إذا كانت هناك رغبة في التخفيف من ازدحام الصالون بقطع الأثاث والديكورات. كما تنصح باختيار عمود فخم تعلق عليه الستائر يفضل أن تكون نقوشه قليلة حتى يكون مريحاً للعين. فضلاً عن أن تعليق الستائر عند أعلى نقطة في الحائط وعدم التقيد بحدود النافذة يسهمان في إضافة ارتفاع وهمي للغرف ذات السقف المنخفض. أما إذا كان الصالون ذو مساحة واسعة فتحبذ جشي استخدام القطع ذات الألوان الفاتحة، على قاعدة “أن الألوان الفاتحة تعطي اتساعاً والقاتمة توحي بالصغر. ويمكن المزج بين الاثنين لخلق حالة من التناغم المتضارب. ولكن يجب ألا نغفل أن للألوان القاتمة فائدة عظيمة في حل بعض مشاكل التصميم. فالغرفة ذات الطول الزائد تكون غير مريحة للعين، وللتغلب على ذلك يمكن طلاء الجدار بألوان داكنة مثل الرمادي أو الكحلي أو الأزرق النيلي. وهناك حيل أخرى في الديكور مثل لصق ورق الحائط المخطط طوليا مع إضاءة طولية تضفي اتساعا على الغرفة، على شرط أن تتناغم ألوان أثاث الصالون ومفروشاته مع بعضها البعض، وأن تكون درجاتها متناسقة حتى لا يؤثر لون في آخر”. إلا أن الألوان الرائجة لموسم صيف 2010 حسب جشي في البنفسجي والرمادي بعد غياب البوردو والذهبي، مع حضور مستمر للون البيج الذي يناسب كل الصالونات وكل الديكورات. إكسسوارات الفصول الأربعة اكسسوارات الصالون تفضلها مهندسة التصميم الداخلي هلا جشي متغيرة من حين لآخر، وتقول: “يمكن أن تكون المفارش مطبوعة بالورود في فصل الربيع، وفي الخريف تكون ذات نقشات هندسية تمنح ألوانها الصالون دفئاً في الشتاء، وانتعاشاً في الصيف. كما أن الشموع لها دور كبير في جعل الصالون مكانا حقيقا للراحة دون أن ننسى البخور والمسك”. وعلى الرغم من كل الصخب والكثير من التفاصيل التي تزين عادة الصالونات العربية، إلا أن المرآة تبقى القطعة الأساسية التي يجب أن توجد في كل بيت حسب جشي، “لما تمنحه من اتساع. كما أنها تناسب المنازل الكبيرة والصغيرة على حد سواء”.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©