السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أشجار البونساي تلائم البيئة الإماراتية وتضفي طابعاً مميزاً على حدائقها

أشجار البونساي تلائم البيئة الإماراتية وتضفي طابعاً مميزاً على حدائقها
31 مايو 2010 21:21
أشجار البونساي من الأشجار التي تلائم البيئة الإماراتية إلى حد كبير لذا فهي تنتشر في كثير من الحدائق المنزلية والعامة أيضاً. في هذا الإطار، يقول المهندس الزراعي أيمن عبد الرحمن إن البونساي (بونسائي، بونزاي) بالـيابانية: بون تعني “طبقاً، آنية”، سائي تعني “بستنة”، وهو فن ياباني يعنى بغرس وتربية الأشجار أو الشجيرات في أصوص (جمع أصيص: وعاء خاص يستعمل لغرس النباتات)، كما أن اللفظ يطلق أحياناً على الأشجار المصغرة التي يتم الحصول عليها عن طريق هذا الفن. ويوضح عبد الرحمن أنه مع السنوات تطورت التقنيات، الشيء الذي سمح لهواة هذا الفن بتغيير ارتفاع واتجاه نمو الأشجار، وكذا التحكم في نمو هذه النباتات. والبعض يسميه فن النحت على الأشجار. وتوجد بعض الأشكال التقليدية التي يمكن اتباعها عند القيام بعمليتي القص والتشذيب، على أن للبونساي قاعدة ذهبية تقول “إذا أعجبك شكله ومظهره، فهو بكل تأكيد بونساي جميل”. وعن طريقة الحصول على هذه الشجرة، يقول عبد الرحمن “يعتقد البعض أن الـ”بونساي” يتم الحصول عليها من أشجار أو شجيرات خاصة. رغم الاستعمال الشائع لبعض أنواع الأشجار في هذا الفن، إلا أنه يمكن الحصول على الـ”بونساي” عن طريق أي من ألباب الأشجار أو نبتات الغاب، ومن الألباب التقليدية المستعملة، لب شجرة الأرز اليابانية، وأشجار الدردار الصينية، ونباتات القيقب (القَيْقَب) اليابانية. ويتم زرع الشجيرة في أصيص صغير ويحرم من السماد المساعد للنمو. تقلم الجذور نظرا لانعدام المجال للمزيد من التوسع، أثناء عملية النمو يتم تشذيب البراعم الصغيرة وتلوى (تحنى) الأغصان بحيث تميل نحو الأرض عن طريق خيوط من النحاس. ويجب ألا يتعدى طول الشجرة عند بلوغها الـ60 سنتيمتراً، وعند بلوغها ستكون هيئتها عقدية (من العقد). ويمكن الحصول على الـ”بونساي” عن طريق أصناف متنوعة من الأشجار، إلا أن أكثرها ملاءمة هي ذات الطبيعة الصمغية كأشجار الصنوبر مثلاً. وعن مراحل التطور يذكر عبدالرحمن أن “فن البونساي يعود إلى أصول صينية وتم إدخاله إلى اليابان في القرن الـ12 ميلادي، وتطور ثم اشتهر في العالم عن طريقها، أما أقدم أشجار البونساي والتي لاتزال محفوظة اليوم تعود إلى بضع مئات من السنين”. ويتم تشذيب الشجيرة حسب قواعد صارمة، حيث تصبح هذه الأشجار مصدرا للتأمل والتفكر، كما تقترن بطقوس العقيدة البوذية وكذا عقيدة الشنتو. وتتخذ الشجيرات عدة أشكال ويكون قوامها منتصباً، متعرجاً أو متموجاً على شاكلة الأشجار الموجود في الطبيعة. وتم إدخال البونساي كهواية إلى الدول الغربية في سنوات السبعينيات، ومازال عدد هواة هذا الفن يزداد يوما بعد يوم، وقد نجحت زراعة هذه الأشجار في دولة الإمارات دون أن تواجه أي مشاكل من حيث طبيعة الجو وطبيعة الأرض. ويشير عبدالرحمن إلى أنه تم استخدام هذه الأشجار في كثير من التصاميم، حيث أنها تضفي على الحديقة شكلاً مميزاً ما يعطي الحديقة طابعاً مميزاً. أسرار تشذيب البونساي حول كيفية زراعتها والاعتناء بها، يقول المهندس الزراعي أيمن عبد الرحمن إنه بالإمكان زراعة البونساي من البذور أو الأجزاء التي تقطع من الشجرة الأم كالأوراق الأغصان والجذور والبراعم، ومن الشتلات الصغيرة أو حديثة النمو حيث تنقل إلى أحواض خاصة صغيرة. أما أسرار البونساي في جعلها صغيرة ومشذبة بنظام وشكل معين فهي: 1ـ قص وتشذيب أغصانها وجذورها. 2ـ التغيير الدوري بين فترة وأخرى للحوض. 3ـ إزالة النمو الجديد لبعض البراعم والأغصان والأوراق. 4ـ ربط الأغصان والجذوع بأسلاك حتى تأخذ الشكل المطلوب والمرغوب به.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©