الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

محمد عمر: ليس هناك مكان لحكم لا يهتم بتطوير مستواه

محمد عمر: ليس هناك مكان لحكم لا يهتم بتطوير مستواه
31 مارس 2013 23:00
معتز الشامي (دبي)- أشاد محمد عمر الحكم الدولي الأسبق رئيس لجنة الحكام عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، بالخطة الاستراتيجية التي وضعها المدير الفني للجنة السنغافوري شمسول، بالتنسيق مع اللجنة، والتي تهدف إلى تطوير قدرات «قضاة الملاعب»، ورفع مستوياتهم إلى مستوى أعلى يناطح المستويات العالمية. وشدد محمد عمر على أن اللجنة تلتزم بمعايير الشفافية، والتعامل النزيه، مع جميع الحكام، ويحسب لها حرصها على الدفع بأكبر عدد من الوجوه الجديد، وزيادة القدرات الفنية والبدنية واللياقة لهم، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن التقييم الفني المهني، هو المعيار، وبالتالي لن يكون هناك مكان لأي حكم تتكرر أخطاؤه، ولا يطور من مستواه الفني أو البدني، أو قدراته الذهنية في إدارة المباريات، حيث يخضع الجميع لرقابة فنية، وتقييم شامل بشكل أسبوعي، فضلاً عن إقامة «برلمان»، يهدف إلى التركيز على الحالات التحكيمية التي تستدعي نشر الاستفادة، والتعلم لدى جميع أسرة التحكيم. وقال «إن الأخطاء التحكيمية أمر طبيعي، ويحدث في دوريات العالم، وهي ليست لها حل، لأنها جزء أساسي من اللعبة، ولابد أن نستوعب ذلك، وعلينا أن ندرك أن الحكم إنسان يخطئ ويصيب، حتى نتقبل تلك القرارات، ولدينا حكام مشهود لهم على مستوى قارة آسيا وأداروا مباريات قوية ومهمة، وهم لا يواجهون أي متاعب من أي أندية هناك، بينما لا تزال بعض أنديتنا تشكك في القرارات التحكيمية وفي نزاهة بعض قضاة ملاعبنا». وعن موقف اللجنة من الحكم الذي تتكرر أخطاؤه، قال «إن الحكم الذي يطور نفسه، والأقل أخطاءً، سوف يستمر معنا، خلال المرحلة المقبلة، وستكون له الأهمية، ومكان تحت الأضواء، بينما أي حكم لن يطور من نفسه، فلن يكون بيننا، لأننا لن نجامل أي حكم على حساب سمعة التحكيم، ولن نُحرج من أن يهبط هذا الحكم للدرجة الأدنى، حتى ولو كان يحمل «الشارة الدولية»، وشهد هذا الموسم على سبيل المثال، منح بعض «القضاة» ممن تكررت أخطاؤهم راحة لأسابيع عدة، فالمخطئ لابد أن يحاسب، ومن يتفوق ويجتهد، لابد أن يحصل على الثواب، وهو ما أسهم في تقبل قرارات التحكيم مؤخراً، وتقليل الأخطاء أيضاً». مشروع تطوير وأشاد محمد عمر بقدرات شمسول الذي يعتبر أفضل محاضر ومقيم حكام في العالم، والذي نجحت اللجنة في ضمه، ليقود عملية التطوير، والنهوض بمستوى قضاة ملاعبنا، خلال المرحلة المقبلة، وقال «نجحنا في استقطاب مدير فني، على مستوى عالمي، وصبرنا حتى تعاقدنا معه، وشمسول لديه استراتيجية على مستوى عالٍ، وقدمها إلى اللجنة، وتمت مناقشتها وتنقيحها، ومن خلال تواجده معنا، ستطبق استراتيجيته، خلال 3 سنوات مقبلة، والخطة التي وضعها تندرج تحت مسمى «مشروع التطوير الوطني للتحكيم الإماراتي»، حيث قسم الحكام إلى مستوى «الفيفا» والأول ثم الثاني والثالث والمستجدين، وفي كل منطقة من المناطق سيتم تعيين مقيم حكام، بعد أن يتم تأهيله بشكل متكامل، ووفق هذه الرؤية سيطور «القضاة الملاعب» في كل إمارة على حدة، عبر توحيد المعايير المطبقة في التدريبات والتقييم والمحاضرات الفنية، وغيرها من الأمور الأخرى». وأضاف «سيتم الاهتمام بالجوانب البدنية، عبر برامج بدنية مرتفعة، يشرف عليها متخصص، وهو الدكتور سعد المتخصص في اللياقة البدنية، بالإضافة إلى وضع برامج تغذية صحيحة للحكام من أجل رفع لياقتهم البدنية». وأشار إلى أن لجنة التحكيم، تحاول تقديم أفضل الحلول، للنهوض بجميع «قضاة الملاعب»، والوصول بهم إلى المستوى العالمي، وهي إحدى أمنياته، وقال «إن سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني الرئيس الفخري لاتحاد كرة القدم، هو الداعم الأول دائماً للتحكيم الوطني، ويشيد بمستوى «قضاة ملاعبنا»، وما نقوم به من جهد، كما نجد الدعم الكبير من مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة يوسف السركال، الذي يوفر كل ما يطلبه التحكيم دون تردد، وكلنا في «قارب واحد»، لما فيه مصلحة التحكيم وكرة القدم الإماراتية، وقد نختلف، وهذا طبيعي، ولكن نرفض من يتعدى «الخط الأحمر»، أو يتعدى على أي من «قضاة ملاعبنا»، بسبب قرار تقديري داخل الملعب». تقاعس الأندية وعن تعاون الأندية مع اللجنة، قال محمد عمر «وجهت دعوة إلى الأندية لحضور ورشة عمل عن قانون التحكيم، لتقريب العلاقة بينها وبين اللجنة و«قضاة الملاعب»، ولكن 4 أندية محترفة فقط لبت الدعوة، ولكن بعض الأندية هاجمتنا في بداية الموسم، رغم أننا نقوم بعلمنا بمنتهى الإخلاص، ونلتزم بالأمانة والشفافية، وليس لدينا فرق بين نادٍ وآخر، بل أن كل اللاعبين «سواسية» أمامنا، ودعوة الحضور لا تزال موجودة، ونتمنى أن نجد مدربين ومسؤولي الأندية في «البرلمان الأسبوعي» للحكام، حيث نناقش كل الحالات التحكيمية». وأوضح محمد عمر أن الموسم الجاري، شهد الدفع بأكبر عدد من «قضاة الملاعب» الجدد لإدارة مباريات دوري المحترفين، وهو ما يعني نجاح منظومة العمل في اللجنة، نتيجة اهتمام اتحاد الكرة بالسلك التحكيمي، وقال «نحن نرحب بأي نقد بناء لهم، ولكن نرفض الانتقادات الجارحة ولا نقبل بها أبداً». وجود بوجسيم وفيما يتعلق بطبيعة العلاقة مع الحكم المونديالي الأسبق علي بوجسيم، وما يتردد عن إهمال اللجنة لشخصية بحجم بوجسيم، وعدم الاستفادة منه، قال «نحن نفخر بوجود بوجسيم، وأنا شخصياً تعلمت منه الكثير، بل ودخلت «سلك التحكيم» في وجوده ومن خلال إعجابي به كنموذج ومثل أعلى لأي حكم إماراتي في كرة القدم». وأضاف «بوجسيم معنا دائماً، وهو يتواجد في اجتماع الحكام، كما أنه أحد أسباب تواجد شمسول في لجنة التحكيم، حيث أقنعه بالعمل معنا، وأنا على تواصل دائم معه، وهناك علاقة طيبة للغاية تجمعنا، وسيكون لبوجسيم المستقبل والحضور المؤثر في اللجنة كمحاضر في الدوريات المقرر لها أبريل الجاري، وهو معنا ووجوده له أهميته الخاصة». ولفت محمد عمر إلى أن بوجسيم، مؤهل لأن يترأس لجنة التحكيم الآسيوية، وأن يكون ضمن قيادات التحكيم في «الفيفا»، وقال «بوجسيم كادر وطني معروف على المستوى العالمي، ومن يتواجدون في لجنة التحكيم على المستوى الدولي لا يقل عنهم حنكة وكفاءة». احتراف القضاة وعن تفريغ قضاة الملاعب من وظائفهم، حتى يتألقون في الملعب، قال «أتمنى رؤية «قضاة ملاعبنا» محترفون بشكل كامل، وبشكل عام هناك الكثير من الدوائر الحكومية التي تتعاون مع حكامنا، خاصة الدوليين والنخبة منهم، فلا توجد أي مشكلات في هذا الجانب، ولا يعاني أي من «قضاة ملاعبنا» مع التفرغ، باستثناء حمد الشيخ الموظف بوزارة الشؤون الاجتماعية، ونتوقع أن تحل مشكلته في القريب العاجل» وأضاف «مجال التحكيم صعب وليس سهلاً، وفي كل يوم نجد عقبات، نحن نتعامل مع بشر وليس آلة، لذلك أنا مع التفرغ الكامل للحكام، وتطبيق الاحتراف عليهم، ولكن الأمر صعب في الدول العربية، لأن أي حكم سيرفض التنازل عن وظيفته من أجل التحكيم فقط، والاتحاد الدولي في طريقه لتطبيق الاحتراف على التحكيم خلال عامين أو ثلاثة، وأمنيتي أن يطبق الاحتراف على الحكم الإماراتي».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©