الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

نتائج الربع الثاني تدعم موجة الصعود في ظل الشراء الانتقائي الاستباقي لـ«القياديات»

نتائج الربع الثاني تدعم موجة الصعود في ظل الشراء الانتقائي الاستباقي لـ«القياديات»
15 يوليو 2016 20:38
أبوظبي (الاتحاد) تعزز النتائج المالية التي بدأت الشركات في الإعلان عنها للربع الثاني والنصف الأول من العام، من الإيجابية التي تشهدها أسواق الأسهم المحلية حالياً، وتدفع محافظ الاستثمار إلى جانب المضاربين إلى عمليات شراء انتقائية للأسهم القيادية، حسب محللين ووسطاء ماليين. وعزا هؤلاء النشاط القوي الذي استهلت به الأسواق تعاملاتها عقب انتهاء إجازة عيد الفطر، إلى عوامل عدة أبرزها حالة التفاؤل التي تسود أوساط المستثمرين في أسواق الأسهم بشأن أداء الشركات للنصف الأول، وارتدادات قوية لأسعار النفط قريبة من 50 دولاراً للبرميل، وارتفاعات قياسية في البورصات العالمية، إذ سجل مؤشرا داو جونز، وستاندرد أند بورز 500 مستويات قياسية جديدة. وسجلت الأسواق المحلية ارتفاعات قياسية غير متوقعة خلال الأسبوع الماضي وإن تعرضت لعمليات جني أرباح جزئية خلال الجلسة الأخيرة، إذ تجاوزت المؤشرات الفنية لسوقي أبوظبي ودبي الماليين مستويات فنية مهمة، يتوقع أن تتواصل إلى مستويات أبعد، حيث ارتفع مؤشر سوق دبي المالي بنسبة 2,9%، وأصبح على بعد 30 نقطة من مستوى 3500 نقطة التي اخترقها صعوداً قبل أن يتعرض لعمليات جني أرباح في الجلسة الأخيرة، وحافظ سوق أبوظبي على مستواه فوق 4500 نقطة مرتفعاً بنسبة طفيفة 0,12% خلال الأسبوع الماضي، وأصبح على بعد 24 نقطة من مستوى 4600 نقطة. وعلى غير المتوقع، ارتفعت شهية المضاربات في الأسواق بعد إجازة عيد الفطر، وتركزت في البداية على الأسهم المضاربية، قبل أن تنتقل جزئياً إلى الأسهم القيادية التي سجلت في آخر جلستين ارتفاعات قياسية، خصوصاً سهم إعمار الذي شهد عمليات شراء مكثفة من قبل محافظ وصناديق استثمارية مؤسساتية، مستفيدة من حركة على السهم جراء تداول معلومات عن عزم الشركة بالتعاون مع دبي القابضة إحياء مشروع البوادي السياحي في دبي. وقال وضاح الطه، المحلل المالي، إن تداولات الأسواق غالبية جلسات الأسبوع الماضي تركزت على أسهم المضاربات، خصوصاً سهمي «أرابتك» و«أملاك» أكثر الأسهم في قائمة الارتفاعات، وذلك قبل أن تشهد الأسواق عمليات شراء قوية للأسهم القيادية ذات التأثير في وزن المؤشر مثل سهم إعمار. وشجعت الجاذبية الاستثمارية التي باتت عليها الأسهم القيادية، صناديق ومحافظ الاستثمار المؤسساتية إلى اقتناص الفرص التي تتيحها أسعارها المغرية، إذ تتداول الأسهم المدرجة في سوق دبي المالي قريبة من 10 مرات بالنسبة لمكرر ربحية السوق، مما يعني أن سوق دبي هو الأرخص خليجياً بعد سوق البحرين، وهو ما أكده الطه، مضيفاً:«هناك فرص استثمارية جيدة في عدد من الأسهم المنتقاة، خصوصاً الأسهم ذات الأساسيات المالية القوية». وتترقب الأسواق نتائج الشركات القيادية للربع الثاني والتي يعول الكثيرون عليها في أن تأتي على الأقل ضمن التوقعات وليس دون ذلك، مما يدعم المسار الإيجابي الحالي للأسواق، غير أنه الطه لا يتوقع أن تعلن الشركات القيادية عن مفاجآت في نتائج أعمالها في ضوء التحديات التي أوجدتها تراجعات أسعار النفط منذ بداية العام، مضيفاً:«لا يتوقع أن يكون لنتائج الشركات آثراً كبيراً على أداء الأسواق، ذلك أنها ستكون مقاربة لنتائج الربع الأول وليست أفضل». وأشار إلى العوامل الخارجية التي كان لها الأثر الإيجابي على أسواق الأسهم المحلية، خصوصاً أسعار النفط التي ارتدت صعوداً من جديد، وساهمت ارتفاعاتها في إعادة الثقة نسبيا إلى المستثمرين في الأسهم، فضلاً عن تراجع معامل الارتباط بين حركة أسعار النفط وحركة الأسواق، إذ ظلت الأسهم على تماسكها واستقرارها عندما هبطت أسعار النفط دون 50 دولاراً للبرميل. وعلى خلاف الطه، يتوقع عبدالله الحوسني، مدير عام شركة الإمارات دبي الوطني للأوراق المالية، أن تدعم نتائج أعمال الشركات للربع الثاني، الإيجابية التي تمر بها أسواق الأسهم حالياً، مضيفاً:«أن نجاح الشركات في تحقيق معدل نمو في أرباحها مقارب لنفس المستويات التي تحققت في فترات مماثلة من العام الماضي، يعد أمر جيدا للغاية في ظل الظروف التي يمر بها الاقتصاد العالمي، والتحديات التي خلفتها تراجعات أسعار النفط». وأضاف أن نتائج الشركات للربع الثاني هي المحفز الحالي للأسواق التي تعاود نشاطها بعد حالة من الهدوء والاستقرار في أسعار الأسهم لفترة طويلة، ويتوقع زيادة النشاط والسيولة خلال الجلسات المقبلة، مع بدء الشركات في الإعلان عن نتائجها الفصلية والنصفية معا. وبحسب وليد الخطيب، مدير عام شركة ضمان للأوراق المالية، فإن عمليات شراء من قبل محافظ وصناديق استثمارية تستهدف بناء مراكز مالية في عدد من الأسهم القيادية والنشطة، تقف وراء النشاط الذي تشهده الأسواق حالياً، مضيفاً أنها عمليات شراء استباقية لنتائج الشركات عن الربع الثاني من العام الحالي، حيث يتوقع أن تدعم موجة الصعود الحالية، خصوصاً في حال جاءت النتائج أعلى من توقعات المحللين والمستثمرين. العقارات الأكثر تداولاً في سوق دبي المالي أبوظبي(الاتحاد) تصدر قطاع العقارات بسوق دبي المالي قائمة القطاعات المدرجة الأكثر تداولاً خلال تعاملات الأسبوع، إذ بلغت قيمة تداولات أسهمه نحو مليار درهم، بما يعادل 41,5% من إجمالي تداولات السوق البالغة 2,4 مليار درهم. وشهد قطاع العقار تداول نحو 705,7 مليون سهم من إجمالي 1,8 مليار سهم جرى تداولها في السوق، وحل قطاع البنوك في المرتبة الثانية بتداولات أسبوعية بقيمة 840,5 مليون درهم من تداول 592,5 مليون سهم، وبلغت قيمة تداولات قطاع الاستثمار نحو 226,8 مليون درهم من تداول 184,7 مليون درهم، وقطاع السلع الاستهلاكية 168,5 مليون درهم من تداول 105,5 مليون سهم. وحقق قطاع التأمين تداولات أسبوعية بقيمة 80,2 مليون درهم من تداول 106,5 مليون سهم، وقطاع الاتصالات 78 مليون درهم من تداول 124 مليون سهم، وقطاع النقل 47,5 مليون درهم من تداول 32 مليون سهم، والخدمات 18,8 مليون درهم من تداول 15 مليون سهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©