سوريا وإسرائيل تستأنفان المفاوضات في تركيا

أعلنت اسرائيل أن جولة رابعة من المفاوضات غير المباشرة مع سوريا بدأت في العاصمة التركية أنقرة أمس· وقال مسؤول اسرائيلي رفض الكشف عن هويته أن ''رغبة إسرائيل بالتوصل إلى السلام جدية جدا، لذلك نأمل في أن تفضي العملية التي بدأت إلى مفاوضات ثنائية مباشرة عندما يحين الوقت بهدف الوصول إلى نتائج مهمة''· ونقلت الإذاعة الاسرائيلية عن مصادر سياسية إسرائيلية قولها ''إن الخلافات الرئيسية في المرحلة الراهنة تنصب على المواضيع الأمنية ، وأن تقدما أحرز نحو احتمال الانتقال إلى مفاوضات مباشرة مع سوريا''· وتأتي الجولة الجديدة من المفاوضات غداة بث اذاعة الجيش الاسرائيلي كلاما للسفير السوري في واشنطن عماد مصطفى دعا فيه الى ''الانتهاء من حال الحرب''· وتركز المفاوضات التي بدأت يوم 21 من مايو الماضي برعاية تركية، على مصير هضبة الجولان السورية التي احتلتها إسرائيل في حرب العام ،1967 وتطالب دمشق بها كاملة· بينما تطالب تل أبيب في المقابل بتحجيم دمشق لعلاقاتها مع كل من إيران وحركة المقاومة ''حماس'' و''حزب الله''· واتهم وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك خلال زيارته الولايات المتحدة سوريا بتسليح ''حزب الله'' ، معبرا عن قلقه من ازدياد القوة العسكرية للحزب· وجاء في بيان لوزارة الدفاع الاسرائيلية ان باراك قال خلال لقائه نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني ''نلاحظ بخيبة أمل كبيرة، ان عدد الصواريخ التي يملكها حزب الله تضاعف خلال السنتين الماضيتين، وربما ازداد ثلاث مرات، كما ازداد مدى الصواريخ، وكل ذلك بمساعدة وثيقة ومستمرة من سوريا''·وقال باراك ان ''اسرائيل تتابع باستمرار انتهاكات القرار 1701 الصادر عن مجلس الامن الدولي، وقد بلغت هذه الانتهاكات مستوى يهدد التوازن الهش بين القوى في لبنان''· وأضاف ان ''اسرائيل تعتبر ان في ذلك خطرا حقيقيا وجديا''· ووضع القرار 1701 حدا للعمليات العسكرية بين حزب الله واسرائيل في اغسطس 2006 بعد حرب استمرت 34 يوما· ونص القرار على تعزيز قوات الطوارئ الدولية في جنوب لبنان التي بات عديدها حوالى 13 ألفا وعلى انتشار الجيش اللبناني في المنطقة الحدودية، وذلك للمرة الاولى منذ حوالى أربعين عاما· كما نص القرار على بسط سلطة الدولة اللبنانية على كل اراضيها ونزع سلاح كل الميليشيات· الى ذلك اعتصم عشرات الصحفيين السوريين صباح أمس أمام مقر الأمم المتحدة بدمشق وذلك في ذكرى مرور عام على اعتقال السلطات الإسرائيلية مراسل صحيفة ''الوطن'' السورية شبه الرسمية عطا فرحات· ورفع المعتصمون يافطات كتب عليها ''عام مضى وقلمك لم يجف''، و''الحرية لمراسل الوطن عطا فرحات'' · كما سلم المشاركون بياناً موجهاً للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عبروا فيه عن القلق من استمرار اعتقال فرحات على خلفية عمله الصحفي· وتضمن البيان الذي تم تسليمه إلى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بدمشق الإشارة إلى ''التصعيد الخطير والمستمر لانتهاكات حقوق الإنسان·