الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أسافر أم لا أسافر؟

31 مايو 2010 21:26
معظم الذين اعتادوا على السفر لخارج الدولة خلال الصيف، يواجهون هذا العام صيفاً استثنائياً، فالكثير من وجهات السفر تشهد ظروفاً مختلفة عن العادة، ويبدو أن خطط الصيف ستشهد تغييراً لتتجه إلى مناطق لم تكن في الحسبان. صيف هذا العام شهد في أوله توترات أمنية شديدة في تايلاند، التي كانت وجهة مفضلة للكثير من المسافرين الذين يتجهون لها في كل عام، وأصبح معظم أصحاب الخطط يترددون قبل حجز التذاكر إليها هذا العام، وربما تصبح بعض الدول القريبة منها بديلا جيدا رغم وجود بعض الفروق البسيطة. وفي المقابل، فإن الوجهات الأوروبية لم تكن مفضلة لشريحة كبيرة من المسافرين في السنوات الماضية، فالفرق الذي كان كبيرا في سعر صرف الدرهم أمام اليورو أو الجنيه الاسترليني، كان سببا في عدم السفر إلى تلك الوجهات، أما الآن فقد تراجع سعر اليورو عن السابق، وهو ما قد يسهم في إنعاش الطلب على الوجهات الأوروبية، خصوصا أن دول تلك القارة تمر بظروف اقتصادية صعبة، وستكون أكثر اهتماما بجذب السياح. يبقى الحديث عن القارة الأسترالية وما جاورها، فهي وبالرغم من المقومات السياحية المتميزة التي تمتلكها، فإن الكثيرين لا يفضلونها لبعد المسافة وطول فترة الرحلات إليها، ولكن معظمهم وبمجرد الوصول إليها يدركون أنها عالم مختلف عن المعتاد، فأستراليا تتميز بالمدن الحديثة ومناطق الترفيه الكثيرة وإمكانية الإقامة في بعض مدنها لفترات طويلة، أما نيوزيلاندا فهي أرض الخضرة والبرودة والثلوج في “أيام قيظنا”، الهواء فيها نقي والخدمات السياحية على أعلى المستويات، وقلما تضاهيها دول أخرى في جمال الطبيعة الخلابة. بقي أن نشير إلى الراغبين في السفر للوجهات العربية، وأغلب الظن أن هذه الوجهات ستنتعش خلال صيفنا الحالي مستفيدة من التوترات في الشرق والغرب، فهناك الكثير من المناطق التي تستحق السفر إليها، ولكن تبقى عملية الترويج لتلك الوجهات ويظل مستوى الخدمات السياحية أهم عائق أمامها. لا أود الاستمرار في الحديث عن قارات العالم الأخرى، فمن لا يرغب بالسفر إلى تلك الوجهات، يمكنه قضاء الصيف داخل الدولة، ولن يكون تنظيم برنامج للسياحة الداخلية مشروعا سيئا، فهناك مجموعة جيدة من المناطق التي يمكن زيارتها في مختلف مناطق الدولة، ولعل ما يتمناه أصحاب الفنادق والمنتجعات، هو أن تكون الشمس في هذا الصيف، أقل حرارة من كل عام، وأن تثمر الأحداث غير المستقرة في الوجهات العالمية، عن إلغاء خطط المسافرين.. وعلى كل حال فإن المسافر أصبح في حيرة من أمره، فأصعب ما يواجهه هو الإجابة على السؤال: “أسافر أم لا أسافر؟”. hussain.alhamadi@admedia.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©