جيلاني يؤكد لبوش التزام إسلام آباد بمكافحة الإرهاب

أبلغ رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني مساء أمس الأول الرئيس الاميركي جورج بوش خلال لقائهما في البيت الأبيض التزام باكستان بمكافحة الارهاب ودعم الحرب على حركة ''طالبان'' الأفغانية و''القاعدة'' في أفغانستان المجاورة ورفضها في الوقت نفسه الغارات الجوية الأميركية على متشددين في اراضيها· وقال جيلاني خلال مؤتمر صحفي مشترك مع بوش بعد لقائهما في البيت الابيض ''نحن عازمون على مكافحة المتطرفين وهؤلاء الارهابيين الذين يدمرون العالم ويجعلونه أقل أمنا· هذه الحرب حربنا، انها حرب ضد باكستان ونحن نقاتل من أجل قضيتنا''· وذكر أنه ناقش مع بوش ضرورة امتناع الولايات المتحدة عن شن غارات جوية أو إطلاق صواريخ عبر الحدود مع أفغانستان على مواقع ''القاعدة'' و''طالبان'' الباكستانية في المناطق القبلية شمال-غرب باكستان· وأوضح ''يجب ألا يتم ذلك من جانب واحد لأنه يشكل انتهاكا لسيادة باكستان· وتابع ''يجب ان نزيد تعاوننا على صعيد الاستخبارات، بحيث إنه حين توجد معلومات موثوق بها فسوف نتحرك بأنفسنا''· وقال إنه أكد لبوش التزام السلطات الباكستانية بالعمل على وقف الهجمات من أراضيها عبر الحدود داخل أفغانستان· وقال بوش للصحفيين ''تحدثنا عن الحاجة الى تأمين الحدود الافغانية وقدمت باكستان التزاما قويا للغاية بذلك''· وأضاف في النهاية، يريد رئيس الوزراء أن يكون له بلد هادئ الحدود، وأنا واثق من أن باكستان لا تزال حليفة قوية لأميركا في الحرب على الإرهاب''· وشدد مرتين على دعم بلاده لسيادة باكستان· وأبلغ جيلاني بأن الولايات المتحدة ستقدم لباكستان مساعدات غذائية قيمتها 115 مليون دولار خلال العامين المقبلين· وذكر بيان مشترك بعد اللقاء أن أميركا عازمة على تعزيز قدرات باكستان الدفاعية عبر تدريب وتجهيز جيشها· وتم اللقاء بعد ساعات من مقتل 6 اشخاص بضربة صاروخية أميركية على منزل في إحدى قرى مقاطعة جنوب وزيرستان بالمنطقة القبلية الباكستانية· وأكد مسؤولون في أجهزة الأمن والاستخبارات الباكستانية لوكالتي ''فرانس برس'' ورويترز'' أن القتلى هم خبير الاسلحة الكيماوية في ''القاعدة'' مدحت مرسي السيد عمر ''أبو خباب المصري'' و3 من مساعديه وفتيان· في غضون ذلك، أعلن مسؤولون باكستانيون أمس أن مسلحي جماعة المتشدد فضل الله التابعة لحركة ''طالبان'' قتلوا 3 ضباط استخبارت عسكرية في بلدة ماتا إحدى معاقل المتمردين في وادي سوات بإقليم الحدود الشمالية-الغربية· كما حاصر ما بين 150 و200 مسلح موقع تفتيش تابع لحرس حماية الحدود وأجبروا نحو 30 من رجال الشرطة والجنود على الاستسلام وأحرقوا مكتبا للصحة في البلدة ذاتها· وأطلقت قوات الامن الباكستانية قذائف المورتر على مخابئ المتشددين واعتقلت 6 مشتبه بهم في عملية تمشيط بعد الهجومين· وقال المتحدث باسم الجماعة مسلم خان ''قتلناهم لأن أجهزة الأمن اعتقلت أهلنا وعذبتهم بوحشية· سيظل افراد الامن المحتجزون في قبضتنا حتى تطلق الحكومة سراح زملائنا وسنواصل نشاطنا ما لم تنسحب قوات الجيش من الوادي''·